تَطاول عُنقُ وَلهي بكِ لِيَهزِم شَبَحَ ألنِسيان
وَزادَ تَرتيل أورِدَتي لِلَحن ألحُب
حَتى تَسَربَ مِن يَدي وَفاضت أشواقي لِبَحر عَينيك
أصابتني حاله ألهروبُ مِنكِ إليك
والى ذِكريات يَتيمة وُلِدَت بَينَ يَديك
وَيَقين بأنَ هَزيمتي هيَ فُقدانك والبُعد عَن مَعقل شِفَتيك
وأنَ مَلاذي ألأخير هوَ الرحيل لصورتك ألمُعَلقة في وَجه القمر
لـ تَمنَحَني ألآنسة والطمأنينة وَتكن شاهدهَ عَلى هَذياني بك
وَيبقى ألكلامُ في فَمي عَقيم
حُروفه تالفة تَساقطت حجارتها مَع الزمن
تَحت ضربات عَواصف الوِحدة والمِحَن
فلا يَغرنك حَبيبتي تَماسكَ سُطوري ألتي أخفت سوءَ حالتي
وَتكون ملجأ لأحلامي المُؤجلة
والكأسَ المُسكِرَ ألذي ارتوي منه كُلما هَزَتني رِياح الاشتياق الباردة
أيتها ألسمراء ألواقفة خَلفَ كَواليس ألحُزن
انظري إلى عاشقٍ عاشرَ ألاِنتظار وَتغَنى بالحُزن في كلِ ألأسفار
واقتَرف جرائمَ ألوحدَة واليأس حتى ضل طريقه
وسار تائهاً كسفينة في لُجاجة البحرِ بلا ربان ..
أحتاجُ أليكِ لأرمم نفسي وأعثرَ على ذاتي
احتاجُ لِصوتك الشجي ليُرشدني لِدَرب الأمل
وَيكسر جَليد الصمت من حولي
وَيعيد المياه لقنوات الأماني الجافة التي تساقطت أوراقها
احتاج لان احلق من جديد فوق جزر النور وأحطم زجاج الخذلان
واصل أليك في سلام
أيا سمراء
كفى بُعداً كَفى جفاء ورفيق الأحزان في انتظار اللقاء
سامي ياسين

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net