المئات يشاركون في حفل تأبين الشهيد عادل عيسى من كفرقاسم

من : منى
نُشر: 01/01 23:54,  حُتلن: 10:37

المطران عطا لله حنا:

اننا عرفنا الفقيد فلسطينيا مناضلا مقاتلا وعرفناه عندما زارني في البطريركية المقدسية في القدس، فاعجب بتاريخها واعتز بعهدة عمريتها واننا لمحزونين على فراقه وبعد مرور عام على رحيله

رئيس البلدية نادر صرصور:

ابا الياس صديق الطفولة وزميل المقعد الدراسي منذ الصف الاول وحتى افترقت بنا السبل حين سافرت الى المانيا للدراسة وانتقلت انا الى الجامعة العبرية في القدس وبعد ان قضيت شبابك خلف القضبان عدنا لنلتقي من جديد في بلدية كفر قاسم

شارك المئات من أهالي كفرقاسم وضواحيها في حفل تأبين الشهيد عادل عيسى (أبو الياس) الذي وافته يد الغدر يوم 18.4.2012 امام بيته بعد أن اقدم مجهولون بإطلاق الرصاص عليه. 


وكان من بين المشاركين في هذا المهرجان التأبيني السنوي الاول كل من: المطران عطا الله حنا، القاضي حوشية قاضي قضاة فلسطين، رئيس بلدية كفر قاسم المحامي نادر صرصور، الشيخ عبدالله نمر درويش، واعضاء الكنيست ابراهيم صرصور، عيساوي فريج، محمد بركة، اعضاء رابطة الاسرى المقدسيين عنهم يوسف مخيمر وعشرات الاسرى المحررين من عرب الداخل وعلى راسهم تميم ناصر ابن مدينة الطيرة وسامي يونس ابن قرية عارة. افتتح المهرجان التأبيني الشيخ اشرف عيسى قائلا: "لقد اقسمنا في كفرقاسم أن نخلد ذكرى هذا البطل الكبير من اجل رفع شأن المخلصين من ابناء شعبنا لكي يكونوا مثلا لجيل شبابنا وتوعيته. ابا الياس بموتك اكتملت اسطورتك اسطورة الرجل الذي رود السجون والجدران وعاش مرفوع الراس كسنابل القمح". وفي كلمة اهل الشهيد التي القاها محمود عبد الواحد عيسى (ابو الحكم) قال: "ان عائلتنا عيسى بل وبلدنا كفرقاسم، وجميع عرب الداخل ليفخرون بك يا عادل عيسى لأنك رمز للعطاء والكفاح والنضال الوطني". ثم قدمت فرقة زهور مدرسة الاوائل النموذجية اغنية لاطفال كفرقاسم بعنوان "يلا معانا كبار صغار ".

الزنازين الاسرائيلية
اما الصحفي عادل عامر العريف الثاني في حفل التأبين فقد بدأ فقرته بقراءة لرسالة قصيرة من عادل عيسى وهو في سجنه، حيث يصف فيها حياته وحياة اصحابه في الزنازين الاسرائيلية والحالة النفسية التي يعيشها هو واصدقائه خلف القضبان : "كم كنت اعد الساعات الثقيلة التي كانت تسير كالسلحفاة". القاضي حوشية قاضي قضاة فلسطين قال في كلمته: "إن من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ايها الاخوة في الداخل الفلسطيني جئناكم من القدس الشريف ومن الضفة الغربية وفلسطين كلها لنأبن معكم شهيدنا السجين المحرر عادل عيسى. ونسأل الله ان يتغمده برحمته الواسعة. حيث عرفناه وطنيا مكافحا ومناضلا ليس فقط من خلف السجون ولكن ايضا في الحياة اليومية بعد ان نال حريته كما كان في شبابه قبل دخوله السجن". عادل عامر عريف الاحتفال ذكر السجناء الفلسطينيين وعلى رأسهم سامر العيساوي السجين المكافح من اجل حريته واضرابه عن الطعام . كما وطالب الحرية لجميع اسرى الحرية في السجون الاسرائيلية، ثم قرأ قصيدة " هذه اغنية لعشرة الآف سجين".

ذكراك ستبقى خالدة
وفي كلمة للمطران عطا لله حنا قال: "إننا عرفنا الفقيد عروبيا فلسطينيا مناضلا مقاتلا وعرفناه عندما زارني في البطريركية المقدسية في القدس، فاعجب بتاريخها واعتز بعهدة عمريتها، واننا لمحزونين على فراقه وبعد مرور عام على رحيله، لكننا نؤكد ونعد ابا الياس بأن ذكراك ستبقى خالدة كما قدمت لشعبك واهلك ووطنك".

 رفعة ونصرة ابناء بلدك
اما كلمة رئيس البلدية نادر صرصور: "أبا الياس صديق الطفولة وزميل المقعد الدراسي منذ الصف الاول وحتى افترقت بنا السبل، حين سافرت الى المانيا للدراسة وانتقلت انا الى الجامعة العبرية في القدس وبعد ان قضيت شبابك خلف القضبان عدنا لنلتقي من جديد في بلدية كفرقاسم، حيث كتب لي ان اكون رئيسها وهو موظف في قسم التربية والتعليم فيها، حيث عمل بكل اخلاص من اجل رفعة ونصرة ابناء ابلد. إن يد الشؤم التي امتدت الى جسدك الطاهر برصاصات الغدر انما قتلت فينا روح النضال والفداء، لكنك ستبقى خالدا فينا كعملك النضالي والبطولي".

الاسرى المحررين الفلسطينيين
اما عيسى قراقع وزير السجناء الفلسطيني فشارك عبر الهاتف حيث قال: "تحية دولة فلسطين لهذا الشهيد البطل، واقول لأهله في عائلة عيسى وفي كفرقاسم لا يمكن أن ننساك فأنت خالد في ذكراك الى ابد الابدين ونقول لإخوانك الذين يخوضون معركتهم خلف القضبان باننا معكم في هذا النضال ونحييكم باسم الاسرى المحررين الفلسطينيين، والمجد للشهيد عادل احيكم والحرية كل الحرية لأسرانا في سجون الاحتلال". هذا وعرض في الحفل شريط محوسب عن حياة وتاريخ الشهيد مع النشيد الوطني الفلسطيني وتأبين كلامي لبعض المتكلمين الفتحاويين وقصائد شعرية وطنية وقصيدة رائعة بأسم "حرة يا قدس الاقداس" . وفي كلمة السجين المحرر تميم ناصر من الطيرة قال فيها: "إن كفرقاسم لتعتز بابنها البطل الشهيد عادل، وانه ترك خلفه حملا ثقيلا علينا نحن السجناء المحررون، فلتعلم أن كفاحنا مستمر حتى هذه اللحظة خلف القضبان وفي الميادين واننا على نهجك سائرون".

عجلة العنف
اما كلمة السجناء المحررين القاها يوسف مخيمر رئيس رابطة السجناء المحررين المقدسيين الذي قال: "إن هذا الرباط الذي ترونه للشهيد عادل عيسى، انما هو ما قد علمنا الشهيد ونشر فينا دروس في العمل الوطني والنضالي. اما انتم يا ابناء الشهيد فاطمة والياس انتم ابنائنا ونحن اهلكم. والدكم عادل عيسى نقش على جدران زنزانته "انا حر انا اناضل من اجل بلدي ووطني"، وابو جهاد (خليل الوزير) اراده رئيسا لخلية كفرقاسم فاصبح كذلك ودفع ثمن سنين حياته فخرا واعتزازا . لا نستطيع اعادة عجلة الزمن لكننا نستطيع ان نقف جميعا لنوقف عجلة العنف التي يعاني منها مجتمعنا واهلنا في الداخل. نرثوك يا عادل في يوم الاسير باسم كل الاسرى المحررين والقابعين خلف القضبان حيث كنت انت هناك معهم يا عادل عيسى". هذا وألقت دنيا غسان عامر من كفر قاسم قصيدة بعنوان "الصبر والسجن" والتي نالت اعجاب الحضور. والفقرة الاخيرة في هذا الحفل التأبيني الكبير فكانت لنجلي الشهيد عادل عيسى فاطمة (13 عاما) و شقيقها الياس (11 عاما) حيث ودعوا وأبنوا والدهم بكلمات من القلب.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
360905.03
BTC
0.51
CNY