ابرز ما جاء في بيان مؤسسة الاقصى:
شدد الدكتور الشيخ عكرمة صبري- رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك- على ضرورة استمرار كل المشاريع التي من شأنها أن تعزز الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى
يؤكد ناصر خالد- رئيس مؤسسة البيارق:
مشروع عمرة الأقصى الذي يُقصد به الإحرام للعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام من المشاريع الرائدة التي تقوم عليها مؤسسة البيارق بما يحقق أهدافها في إحياء الدور الريادي للمسجد الأقصى المبارك
نظمت " مؤسسة البيارق لاعمار المسجد الاقصى المبارك" اجتماعا تحضيرياً لعمرة الاحرام من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام، بمشاركة كل من رئيس المؤسسة الاستاذ ناصر خالد ومديرها الاستاذ وفيق درويش، وذلك لوضع المشاركين في صورة الوضع وتقديم الشرح اللازمة وتهيئة الأجواء لمثل هذ الرحلة الروحانية".
وتابع البيان: " في حديثه وموعظته للحضور قدم الشيخ مهدي مصالحة – مرشد الرحلة- شرحا عن فضائل الاهلال بالاحرام للعمرة من المسجد الاقصى، وشكر الجميع على مشاركتهم في مثل هذه الرحلة الايمانية التي تصب في دعم مسيرة المسجد الاقصى. وفي حديث مع ناصر خالد :" جاء هذا الاجتماع تهيئة لمشروع عمرة الاحرام من الاقصى، التي بادرت اليه وترعاه "مؤسسة البيارق" تهيئة للمشاركين وتفصيلا للمسار ، حيث ستنطلق حافلتا الاحرام يوم الجمعة الموافق 22/3 واخرى تسبقها بيوم، من المسجد الاقصى، بعد ترتيب الاحرام، ومنه تبدأ التلبية نحو الحدود الاردنية ومن ثم الى الديار الحجازية، مكة المكرمة، ونسال الله التيسير وتوفيق لهذا المشروع، الذي نرعاه طلبا للأجر والثواب ، ثم من أجل ابراز قضية المسجد الاقصى، ولتعميق التواصل معه، لا شك هذا مشروع مهم، نسعى الى تطويره وزيادة عدد المشاركين فيه " . ويذكر هنا انه سيكون في كل حافلة مرشد مرافق للرحلة من المشايخ البارزين، وسيتضمن برنامج الرحلة فقرات ايمانية متنوعة، على طول خط الرحلة، وسيرافق المشاركون في الحافلة الاولى الشيخ الدكتور رائد فتحي- محاضر في كلية الدعوة والعلوم الشرعية في ام الفحم، وفي الثانية الشيخ نائل فواز- مسؤول الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم -، والشيخ مهدي مصالحة – امام مسجد صلاح الدين في قرية دبورية".
مشروع "عمرة الأقصى"
وقال البيان: " من بيوتهم في الأراضي الفلسطينة عام 48 وقرى القدس سيخرجون في الثاني والعشرين من مارس/آذار 2013م، في أول أفواج مشروع مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى "عمرة الأقصى". أكثر من مائة فردًا من شتى القرى الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، ومن مختلف الأعمار، شبابًا وشيوخًا، رجالاً ونساء، سيودعون الأهل مستقبلين المسجد الأقصى للإحرام منه؛ طلبًا لتأدية العمرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، معلنين ارتباطهم بالمسجد الأقصى، محققين سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، راجين فضل العمرة. المشروع في هدفه لا يختلف عن الهدف العام الذي قامت من أجله "مؤسسة البيارق"، وهو إحياء المسجد الأقصى وإعماره بالمد البشري اليومي عبر مسيرات البيارق منذ صلاة الفجر حتى صلاة العشاء من كل يوم؛ لتعزيز التواجد الإسلامي فيه".
مشروع رائد
واضاف البيان: " يؤكد ناصر خالد- رئيس مؤسسة البيارق- أن مشروع عمرة الأقصى، الذي يُقصد به الإحرام للعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام من المشاريع الرائدة التي تقوم عليها مؤسسة البيارق بما يحقق أهدافها في إحياء الدور الريادي للمسجد الأقصى المبارك، بزحف عشرات الآلاف من المسلمين والفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول إليه عبر مسيرات بالحافلات تنطلق من كافة الأماكن الفلسطينية. ويُضيف : "إن المشروع بدأ منذ مارس 2011م، ومن ثمَّ توقف لفترة، لافتًا أن الإحرام للعمرة في هذا الموسم سيكون في 21و22 مارس 2013م، وفق ترتيبات الشركات القائمة على الحج والعمرة".
إقبال رغم المنع
ونوه البيان قائلا: " ويراود الأملُ أكثر من مائة فردًا من مختلف مناطق القدس والأراضي الفلسطينية عام 48 للوصول القادم إلى المسجد الأقصى؛ ليحرموا منه ملبين بالعمرة إلى المسجد الحرام؛ لينالوا فضل الإهلال بالعمرة من المسجد الأقصى، كما أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حديثه: (مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنْ المَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ). ويُشير رئيس مؤسسة البيارق إلى أن الإقبال كبير جدًا على التسجيل للعمرة والإحرام من المسجد الأقصى، وصولاً لأدائها في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وتابع: إن الموسم لا يقتصر على رحلة الربيع، بل يتبعها- بإذن الله- رحلة أخرى في شهر مايو، ورحلة ثالثة في شهر يوليو، وفقًا لتيسير الإجراءات الإدارية من قبل لجنة الحج والعمرة. ويضيف : "الاحتلال لا يدع فرصة لعرقلة وصول مسيرات البيارق بشكل عام إلى المسجد الأقصى؛ لدورها في إحياء المسجد الأقصى وأسواق القدس"، ومن الإجراءات الأخيرة أن الاحتلال يُحدد عمر الجيل الذي بإمكانه الوصول إلى الأقصى، وهو ممن تجاوزوا الخمسين عامًا، أما من دونهم فلا يمكنهم ذلك، يؤكد أن الاحتلال يريد بذلك عزل الأقصى وإفراغه، لكن لن يسمح له المصلون بذلك، لافتًا أن أكثر عُمَّار المسجد الأقصى من الشيوخ وكبار السن لا يعيقهم المرض أو يمنعهم نحل الجسد من الوصول إليه".
تعزيز واستمرار المشاريع
واكمل البيان: " من جانبه، شدد الدكتور الشيخ عكرمة صبري- رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك- على ضرورة استمرار كل المشاريع التي من شأنها أن تعزز الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى أمام الأطماع الصهيونية والأخطار العظيمة التي تُحدق بالمسجد الأقصى، والتي آخرها الدعوة إلى تفجير قبة الصخرة. وأكد الشيخ صبري، في على أهمية "مشروع عمرة الأقصى"، واصفًا إياه بالمشروع الحيوي النوعي والمميز، والذي يمتثل فيه القائمون على المشروع"مؤسسة البيارق"؛ لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنْ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)، وقال الشيخ صبري: "المشروع يصد الأطماع الصهيونية، ويُكبل الاعتداءات العنصرية الحاقدة تجاه المسجد الأقصى المبارك"، ودعا المقدسيين والفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية عام 48 وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يصلوا إليه، ويؤدون فيه مناسكهم الدينية؛ لتعزيز صورته الإسلامية، وردع الاحتلال وأطماعه اللامتناهية، والهادفة إلى هدمه".
تسهيل الإجراءات
واختتم البيان: " ولا تختلف الأهمية لهذا المشروع– بحسب الشيخ"صبري"– عنها لمشاريع مصاطب العلم والدروس الدينية التي تُقام في المسجد الأقصى، وتؤدي إلى تعزيزه، وتحيي كافة مرافقه الأثرية والدينية، وإسقاط الأطماع الصهيونية الخبيثة.
ويُشيد الشيخ "صبري" بحالة الإصرار والتحدي التي تعتري الواصلين إلى المسجد الأقصى من النساء والأطفال والشيوخ وكبار السن، في ظل تعقيدات الاحتلال ومنعه من وصول الشباب، وفقًا لإجراءات تحديد الجيل الداخل إلى المسجد الأقصى، والتي تبدأ ممن تجاوزوا سن الخمسين، وقال: "إن إصرار المعتمرين على الخروج من بيوتهم في كافة الأراضي الفلسطينة عام 48، والوصول إلى المسجد الأقصى، محتملين كافة إجراءات الاحتلال وتعقيداته فقط من أجل إحياء سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم، ونيل الأجر والثواب من الله، يؤكد على عمق ارتباطهم، ووعيهم بأهداف ومخططات الاحتلال"، ودعا إلى المزيد من تسيير الرحلات، وتسهيل الإجراءات من قبل لجنة الحج والعمرة، مؤكدًا أن "عمرة الأقصى" وسيلة لإحباط المخططات الصهيونية".