ضمن مشروع السلة الثقافية وبالتعاون مع شبكة المراكز الجماهيرية في بلدية الناصرة ، التقى الشاعر الأستاذ سعود الأسدي طلاب "مدرسة الزهراء الإعدادية" في المدينة في محاضرة عن اللغة العربية والشعر العربي وأهميته في تدريس اللغة مقدّما اروع النماذج لبعض الشعراء ، وعن تجربته في كتابة الشعر بالمحكي والفصيح والمقالة.

وقد افتتح المحاضرة المربي محمد كريّم مركز التربية الاجتماعية في الزهراء والذي رحب بالشاعر الضيف وتحدث عن أهمية دوره الأدبي والثقافي .

وفي معرض كلام الشاعر الأسدي استذكر دور مدراس الناصرة ومنها المدرسة الثانوية البلدية في نشر الوعي السياسي الثقافي في المنتصف الثاني من القرن الماضي وعن دور الكتاب رغم قلة الكتب آنذاك وذكر "لقد كنا ننسخ الدواوين الشعرية وكتب الصرف والنحو " .

وخلال المحاضرة لفت نظر الطلاب بقوله:"إن الكتاب يظل هو المرجع الذي لا غنى عنه في سبيل الحصول على الثقافة الراسخة ، وأن الثقافة العربية مدماك بارز في صرح ثقافات الأمم ، وأن ما يشاع عن صراع حضارات ما هو إلا طريقة لتأجيج الصراعات بين دول الغرب وعلى رأسها أمريكا والدول الشرقية العربية والإسلامية خاصة لغرض الحفاظ على المصالح فيها".

وقد ذكر الشاعر سعود الاسدي:"إن الشاعر يكوّن نفسه ، ويتخرّج على يدي ذاته فالمعاهد التعليمية والجامعات تخرج مهندسين وأطباء ومحامين وعشرات المهن الأخرى ، ولم أسمع في حياتي أن جامعة خرّجت شاعراً، الشاعر استعداد فطري وتكوين ذاتي وتجربة وممارسة شخصية ، ولعل فيما بينكم أيها الطلاب من تكون بذرة الشعر في روحه ، والشعر له أدواته وبدونها لا يتمّ ... "

 وفي الختام أستمع الطلاب إلى باقة من قصائد الشاعر الأسدي بإلقائه الجميل كان لها وقع رائع في نفوسهم بما حملته من تأثير وبهجة وارتياح .