محمد غزال مدير المنتدى أسهب في شكر المشاركين من وفود وجمعيات وأفراد وكل العاملين على إنجاح المؤتمر
الشيخ راشد الغنوشي:
هذا المؤتمر هو نوع من إكرام الثورة التونسية وهو غير معهود فتونس لم تكن قبل الثورة لتستقبل هذه المؤتمرات وهذه الندوات الاسلامية
هذه ثمرة مباركة من ثمار الثورة التونسية التي أعادت التونسيون الى أصولهم وأعادت الحق الى اصحابه وأعادت السلطة والثروة الى أهلها إنشاء الله
ليس يسيرا أن يتكلم أحد بعد فلسطيين لان قضية فلسطين هي قضية الأمة لذلك إذا تكلمت فلسطين فيجب أن يصمت ويسمع الجميع
ليس يسيرا أن تصارع حركة من هذا النوع برع اهلها في ميدان المال والأعمال والتقنيات والسياسة وذلك لكي تدخل في صراع من اجل استرداد حقك مع عدو من هذا القبيل ينبغي أن تكون في أعلى مستويات التقنية والمال والاقتصاد
اختتم يوم أمس الأحد منتدى الأعمال الفلسطيني المنعقد في فندق قرطاج طلاسو اعماله بحضور رجال اعمال من 25 دولة، وقد حضر الإحتفال الختامي مجموعة كبيرة من الوفود والمسؤوليين المحليين وعلى رأسهم الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة . هذا وافتتح الإحتفال بآيات من القرآن الكريم تلاها المهندس باسل صباح، ثم تحدث الشيخ راشد الغنوشي فحيا رجال الاعمال الفلسطينيين والقائمين على المنتدى وأضاف: "أشكركم أنكم خصصتم تونس أن تستضيف هذا المؤتمر، فهذا المؤتمر هو نوع من إكرام الثورة التونسية وهو غير معهود فتونس لم تكن قبل الثورة لتستقبل هذه المؤتمرات وهذه الندوات الاسلامية". وأضاف قائلا: "هذه ثمرة مباركة من ثمار الثورة التونسية التي أعادت التونسيون الى أصولهم وأعادت الحق الى اصحابه وأعادت السلطة والثروة الى أهلها إنشاء الله".
وتابع قائلا: "ليس يسيرا أن يتكلم أحد بعد فلسطيين لان قضية فلسطين هي قضية الأمة لذلك إذا تكلمت فلسطين فيجب أن يصمت ويسمع الجميع، فعلا ليس يسيرا أن تكون فلسطينيا لان معناه أن تتنازل اكثر وتكون أقوى وأدهى واكثر مالا وأكثر تقنيا وعلاقات في العالم وأن تصارع الحركة الصهيونية، ليس يسيرا أن تصارع حركة من هذا النوع برع اهلها في ميدان المال والأعمال والتقنيات والسياسة وذلك لكي تدخل في صراع من اجل استرداد حقك مع عدو من هذا القبيل ينبغي أن تكون في أعلى مستويات التقنية والمال والاقتصاد وأن تتفوق عليهم في مستوى آخر هو مستوى الايمان والأخلاق". وأضاف: "نبارك هذا الجهد والقائمين عليه ونشكرهم على تكريم تونس هذا الشرف بإستضافته نحن نرى أن الربيع العربي الذي هو المحور الأساسي اليوم للنشاط العربي وللأمل أن الربيع العربي بذل أهله الدماء وجبلت بالعرق ومعاناة المساجين والشهداء ولكن يحتاج أن تتعز دماء الشهداء".
القدرة على الإبداع والخلق
وأردف: "هذه الثورة العظيمة تحتاج الى أن تتعزز بشيء آخر بقوة المال ولإقتصاد الذي اجتمع في كتاب ربنا في آخر كلمة من القرآن الكريم الدعوة الى الصلاة والدعوة الى الزكاة فلا يمكن أن يكون دعوة للصلاة بدون دعوة للزكاة ولا مجال أن يكون عزا للإسلام بدون رجال اقتصادي نهضون بهذا الواجب الديني والقومي والوطني"، وأضاف: "ربنا سبحانه وتعالى الذي جعل هذه الأمة خير أمة اخرجت للناس زودها بالعقيدة وزودها بالقيم العليا والإيمان والأخلاق وكنه ايضا وضعها في موطن من العالم، فجعلها في قلب العالم (وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) حتى نكون شهداء على الناس ينبغي أن نتمكن من كل وسائل الشهادة، ومنها القدرة على الإبداع والخلق القدرة على أن نكون خير أمة تملك خير إقتصاد في العالم لا ينهض على السرقة والنهب والربا والإستعمار وإنما ينهض على بركات من السماء وبركات من الارض تهتدي بهدى كتاب الله سبحانه وتعالى فعندها أمتنا كل وسائل النهضة والقوة والإستقلال لا يمكن للأمة أن تحقق استقلالها المعنوي الفكري والثقافي التشريعي بدون إستقلال اقتصادي ولذلك انا متأكد أنكم على وعي كامل بمكانكم في الامة وأن جهودكم من الأمة لن يكتمل إلا بجهود هذه المنتديات حتى تنتج أمتنا وتأكل ما تزرع وتلبس ما تنسج وتنتج كل ما تحتاجه وليس فحسب بل ما يحتاج العالم الفقير فخير أمة أخرجت للناس لا يليق بها إلا أن تكون معطاءة منقذة للعالم حيث ما هناك مصائب ينبغي لخير أمة أخرجت للناس إلا أن تكون حاضرة مقنعة هادية منقذة، وجزاكم الله كل خير نصركم الله أعزكم الله وبارك في جهدكم ورفع بكم لواء الحق لواء الاسلام".
تراث شعبي فلسطيني
ثم تحدث محمد غزال مدير المنتدى فأسهب في شكر المشاركين من وفود وجمعيات وأفراد وكل العاملين على إنجاح المؤتمر. بعدها كانت فقرة ترفيهية من التراث الشعبي الفلسطيني لفرقة الحنين والفنان عامر الأشقر ثم كانت توصيات وقرارات المؤتمر قراها نائب رئيس المنتدى الفلسطيني محمد سليمان غزال والتي كانت كالتالي:
1- تتشجيع الإستثمار المتبادل بين فلسطين والدول العربية والإسلامية ومتابعة ورش العمل الخاصة بهذا الشأن لتحويل الطاقات الواعدة الى واقع عملي.
2- توثيق العلاقات الاقتصادية بين تونس والدول العربية وتركيا.
3- تشجيع رجال الاعمال على الإستثمار في فلسطين التي تحوي العديد من فرص الإستثمار الآن.
4- تأكيد السعي الى عقد ملتقى الإستثمار في فلسطين الذي ينظمه المنتدى في قطاع غزة بالتعاون مع المؤسسات الإقتصادية العربية والاسلامية.
5- إنشاء صندوق بقيمة مليون دولار لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في فلسطين وتونس بالتعاون مع منظمة وافا العالمية وقد ساهم المنتدى ب100 الف دولار تاسيا لهذا الصندوق.
6- التوصية لفتح فروع لمنتدى الاعمال الفلسطيني في كل القدس والضفة الغربية والقدس وفلسطين 48 وبناءا على طلب رجال الاعمال الفلسطينيين في هذه المناطق بالتنسيق مع الغرف التجارية في هذه المناطق
7- دعم إنشاء صندوق لتمكين الأسر الفلسطينية اقتصاديا.
8- الإستمرار بتشيع إقامة العلاقات البينية بين رجال الاعمال الفلسطينيين في داخل الوطن وفي الشتات.
9- دعوة رجال الاعمال الى تبني فكرة شباب الاعمال فنيا وتموينيا لتحويلها الى مشاريع واقعية باذن الله.
10- الإستمرار بدعم مشاريع إعادة الاعمار لقطاع غزة المحاصر.
11- التأكيد على ضرورة الإستفادة القصوى من التكنولوجيا وثورة الاتصالات من خلال تطوير المبادرات الاقتصادية بالتجارة الإلكترونية.
12- التركيز على دعم المشاريع الانساية والاقتصادية الإنتاجية في القدس الشريف بما يساهم بتثبيت المقدسيين على أرضهم.
إنشاء منتدى لسيدات الأعمال
وأخيرا الترحيب بالمشاركة المتميزة لسيدات الاعمال الفاضلات في هذا المؤتمروالسعي لإنشاء منتدى لسيدات الاعمال الفلسطينيات. تجدر الإشارة أن إدارة المنتدى كرمت العديد من الشخصيات ورؤساء الوفود والعاملين في المنتدى وكذلك رؤساء الوفود ومن بينهم رئيس وفد اعمار الدكتور سليمان أحمد. واختتم المؤتمر بفقرة فلوكلورية فلسطينية للفنان عمار الأشقر.