د. عزمي حكيم:

الناصرة هي قلب الديانة المسيحية عامة والشرقية خاصة حيث حافظت على انتمائها المسيحي الشرقي

اننا في الناصرة وباقي المدن العربية في فلسطين التاريخية لنا تاريخ نعتز به مع الارساليات الروسية منذ اوائل القرن السادس عشر

المسيحيون العرب هم جزء من الاقلية العربية في اسرائيل ونعاني من التمييز القومي كما يعاني حوالي مليون ونصف المليون عربي في هذه البلاد

وصلت الى موقع العرب وصحيفة كل العرب الكلمة التي ألقاها د. عزمي حكيم رئيس المجلس العربي الأرثوذكسي في الناصرة خلال استقابل بطريرك روسيا. الرسالة كالتالي:
سعاة رئيس بلدية الناصرة المهنس رامز جرايسي المحترم
غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين
غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا الاتحاية
سيادة المطران كرياكوس متروبوليت الناصرة وسائر الجليل
اعضاء الكنيست المحترمين
السيد سزار مرجية مدير الدسك المسيحي في وزارة الاديان
رؤساء المجالس المحلية العربية
الضيوف الكرام مع حفظ الالقاب

 قلب الديانة المسيحية
باسم مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة مدينة البشارة مدينة البدايات للديانة المسيحية قبل اكثر من الفي عام وباسم حوالي عشرين الف ارثوذكسي عربي نرحب بكم ونقول لكم اهلا وسهلا بك والوفد المرافق لك في الناصرة. الناصرة هي قلب الديانة المسيحية عامة والشرقية خاصة حيث حافظت على انتمائها المسيحي الشرقي، فنحن جزء اساسي وننتمي للشرق دينيا وقوميا ، فالكنيسة الشرقية بشقيها اليوناني والروسي وشقيقتهما الكنيسة العربية في بلاد الشام ومصر تمتد جذورها الى بدايات الديانة المسيحية التي انطلقت من الناصرة وتحديدا من هذا المكان من كنيسة البشارة وبئر العذراء الارثوذكسية التي تشرفنا بزيارتك لها اليوم.

غبطة البطريرك
لقد انتظرنا هذه الزيارة طويلا ونقدر لك الاهتمام بان تكون الناصرة على خارطة زيارتك التاريخية للاراضي المقدسة مع شقيقتيها القدس وبيت لحم مدن الديانة المسيحية حيث عبرت بين البشارة والميلاد والقيامة بين ثلاث مدن فلسطينية. اننا في الناصرة وباقي المدن العربية في فلسطين التاريخية لنا تاريخ نعتز به مع الارساليات الروسية منذ اوائل القرن السادس عشر فالوجود الروسي في المنطقة كان له الاثر الاكبر في تكوين المجتمع العربي الفلسطيني في هذه البلاد من خلال المؤسسات الثقافية والتعليمية مثل المدارس والمعاهد المسكوبية التي ساهمت في تكوين وجه هذه البلاد العلمي والادبي والثقافي حيث كان للجمعية الامبراطورية الروسية في فلسطين دور اساسي في بناء ثقافة هذا البلد حتى ان اللغة الروسية كانت اللغة الثالثة في هذه البلاد بعد العربية والتركية ، لذالك سنكون مسرورين لعودة القطب الروسي الثقافي والديني والسياسي الى هذه البلاد لكي يعود علينا بالفائدة الثقافية والدينية والسياحية ايضا التي تعتبر مصدر الدخل الاساسي لهذه المدينة.

الاقلية العربية في اسرائيل
المسيحيون العرب هم جزء من الاقلية العربية في اسرائيل ونعاني من التمييز القومي كما يعاني حوالي مليون ونصف المليون عربي في هذه البلاد ونحن ليس اقلية داخل اقلية انما اقلية واحدة عربية لنا نفس الهموم ونعاني من جراء الظلم والتمييزالقومي ضد الاقلية العربية الفلسطينية الباقية في وطنها بعد قيام دولة اسرائيل ، فحماية المسيحيين هي جزء من حماية الاقلية العربية في هذه البلاد وعندما كانت بيت لحم تحت الاحتلال لم تحصل كنيسة المهد على حماية من الاحتلال لكونها مسيحية وكنيسة القيامة في القدس المحتلة لها نفس المكانة وتعاني كما يعاني المسجد الاقصى من تحديد لحرية العبادة والتنقل فالمسيحي الذي يرزح تحت الاحتلال في القدس يعاني كالمسلم وما فضلوه ولا نريد أن نكون مفضلين في هذه الحالة بالذات، ومصيرنا مرتبط بمصير الاقلية العربية في هذه البلاد ومصير السلام في المنطقة والشرق الاوسط فمرة اخرى شرفت اهلا ونتمنى لك الصحة والعمر المديد ولتبقى روسيا وكنيستها الارثوذكسية قوية لنقوى بها ومعها" الى هنا نص الرسالة.