سفينة "ايستيل" التضامنية تلقت اتصالا من البحرية الاسرائيلية بتحديد هويتها وحذرتها من الدخول الى غزة
شبكة المنظمات الأهلية أكدت أنها فقدت الاتصال بالسفينة وأن قطعا حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية شرعت بالهجوم على السفينة
البحرية الإسرائيلية :
مهاجمة البحرية الاسرائيلية للسفينة تمت قرار حكومي أمني بعد أن تم تجاهل كل التوجهات المباشرة والوسائط الدبلوماسية لمنع السفينة من القدوم لشواطئ غزة
بعد رفض المتواجدين في السفينة التعاون والإنصياع لأوامر الجيش بالتوجه لميناء أشدود تقرر أن تتم السيطرة على السفينة ووإقتيادها لأشدود
البحرية عملت على إتمام العملية بسلام وعدم التسبب بأي أذى للجنود وللأشخاص المتواجدين على السفينة حيث تم التأكد من سلامة الجميع وقدم الجيش لهم الماء والغذاء
أي دولة أو منظمة تريد الوصول الى غزة أو إدخال المساعدات إليها عليها فعل ذلك بطريقة قانونية ومنظمة وبالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية
تعرضت السفينة الفنلندية "ايستيل" القادمة للتضامن مع غزة لهجوم من البحرية الاسرائيلية على بعد حوالي 38 ميلا بحريا عن شواطئ قطاع غزة في عرض البحر الابيض المتوسط، وفقا لما نشرته وكالة "معا" . وقالت شبكة المنظمات الأهلية لـ "معا" إن " الاتصال بالسفينة قد قطع وأن قطعا بحرية حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية شرعت بالهجوم على السفينة، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية إن جنود البحرية الإسرائيلية تمكنوا من الصعود على ظهر السفينة".
سفينة "استيل"على مشارف شواطئ غزة - تصوير البحرية الاسرائيلية
وكانت سفينة "ايستيل" التضامنية تلقت اتصالا من البحرية الاسرائيلية بتحديد هويتها وحذرتها من الدخول الى غزة.
إنقطاع الاتصال
وقال أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الاهلية لـ معا أن سفينة ايستل وصلت على بعد 38 ميلا بحريا من شواطئ غزة وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم ومن المرجح أن تكون الان على بعد 30 ميلا. وحسب ما أكد منظمو حملة "سفينة إلى غزة " السويدية في اتصال هاتفي مع شبكة المنظمات الاهلية فإن السفينة التي تحمل على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة من بينهم عدد من أعضاء البرلمان تواصل طريقها على أمل الوصول الى قطاع غزة خلال الساعات القليلة المقبله حيث يتمتع اعضاء السفينة بروح معنوية عالية وهم سعداء بالوصول الى قطاع غزة.
رسالة هامة
وأعربت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عن ترحيبها بسفينة ايستيل ومن عليها مؤكدة انها تحمل رسالة هامة تدعم حق الشعب الفلسطيني في انهاء الحصار الذي يواصل الاحتلال الاسرائيلي فرضه للعام السادس على التوالي. وطالبت الشبكة الامين العام للامم المتحدة والحكومة الفنلندية التي تحمل السفينة علم بلادها وحكومات العالم بالتحرك الجدي لتأمين وصول السفينة الى قطاع غزة وضمان سلامة من عليها على ضوء التهديدات الاسرائيلية باستخدام القوة لمنع وصول السفينة الى قطاع غزة.
بيان البحرية الإسرائيلية
وفي بيان عممه الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي جاء : " قام مقاتلو البحرية الإسرائيلية بالصعود على ظهر سفينة "استيل" المتوجهة إلى قطاع غزة والتي تطالب برفع الحصار"، وأكد الناطق بلسان الجيش في بيانه أن " صعود قوات البحرية الاسرائيلية على السفينة تم بحسب قرار حكومي أمني وبحسب القرار الدولي بعد أن تم تجاهل كل التوجهات المباشرة والوسائط الدبلوماسية لمنع السفينة من القدوم لشواطئ غزة".
إقتياد السفينة لميناء أشدود
وأضاف بيان الجيش : " بعد رفض المتواجدين في السفينة التعاون والإنصياع لأوامر الجيش بالتوجه لميناء أشدود، تقرر أن تتم السيطرة على السفينة وإقتيادها لأشدود".
وأكد البيان أن " البحرية عملت على إتمام العملية بسلام وعدم التسبب بأي أذى للجنود وللأشخاص المتواجدين على متن السفينة ، حيث تم التأكد من سلامة الجميع وقدم الجيش لهم الماء والغذاء".
واختتم الناطق بلسان الجيش بيانه أنه " عند وصول السفينة لميناء أشدود سيتم إحالة المسافرين عليها إلى الشرطة الإسرائيلية وسلطة الهجرة في وزارة الداخلية". وشدد الناطق بلسان الجيش في ختام بيانه على أن " أي دولة أو منظمة تريد الوصول لغزة أو إدخال المساعدات إليها عليها فعل ذلك بطريقة قانونية ومنظمة وبالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية" كما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي.