الرئيسية اخبار محلية

شباب من المثلث: احلامنا تحطمت والحكومة تسعى الى تدميرنا اقتصاديا واجتماعيا

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 03/09/12 18:30,  تحديث: 22:23
شباب من المثلث: احلامنا تحطمت والحكومة تسعى الى تدميرنا اقتصاديا واجتماعيا

سعيد عمر من باقة الغربية:

تزوجت قبل شهرين تقريبا واليوم اتلقى راتبا منخفضا لا يمكن ان يكفيني حتى نهاية الشهر في ظل الغلاء الكبير في المعيشة
 
يبدو أن الحكومة تريد منا ان نتحول الى سارقين كي نعيش لأن هذا الغلاء سوف يستدعي الكثيرين الى التفكير بتنفيذ اعمال سرقة واختلاس ناهيك عن اعمال الغش والخداع من أجل المال

محمد غنايم من باقة الغربية:

انا اليوم شاب اعزب ولا يمكنني التقدم في مرحلة الزواج لأنها تحتاج الى مصاريف كثيرة وباهظة الثمن

اصبحنا نستصعب بناء مستقبلنا اذ لا يمكن ان نتقدم خطوة ما دام الغلاء يخترق كل الجدران والخيوط بدون رحمة

الشاب محمد عذبة من قلنسوة:

كنت متشجعا جدا لأن اتزوج واستقر في حياتي لكن غلاء المعيشة وقف امامي عائقا كبيرا لا يمكن تجاوزه

الدولة ترفع الاسعار وبالمقابل دخلنا يبقى كما هو لذلك اشعر ان احلامي تحطمت ولا دواء لها سوى النضال
 

فادي منصور من الطيرة:

يجب ان نسمع صوتنا لكل الجهات المسؤولة ونقول بأننا لن نقبل بهذا الاجحاف والظلم

لا يمكن السكوت على هذا الغلاء فتارة يرفعون اسعار الوقود وتارة يرفعون اسعار الالبان والكهرباء وغيرها من الامور التي نستهلكها يوميا والخطوات ما هي الا استغلال من قبل الحكومة الاسرائيلية التي اصبحت مصدرا للتخريب ونشر الهموم والقلق

الشاب مصطفى صرصور من كفر قاسم:

اصبح تحقيق الاحلام في هذه الدولة مستحيلا

المواطنون العرب يعانون واصحاب المراكز السياسية هم الرابحون في هذه الحرب

لا تزال هناك حالة من القلق والتوتر لدى السكان، جراء قضية غلاء المعيشة ورفع الاسعار، والجميع يطالبون الحكومة الاسرائيلية ان تسعى الى وقف هذا الارتفاع، خاصة وأن كثير من العائلات تمر بظروف اقتصادية واجتماعية سيئة للغاية. موقع العرب وصحيفة كل العرب تجول في بعض البلدات العربية في منطقة المثلث، واستمع الى آراء السكان فيها.

 
سعيد عمر

سعيد عمر من باقة الغربية قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لقد تزوجت قبل شهرين تقريبا، واليوم اتلقى راتبا منخفضا لا يمكن ان يكفيني حتى نهاية الشهر في ظل الغلاء الكبير في المعيشة. لا اعرف كيف سأتصرف في مثل هذه الاوضاع القاسية والشديدة التي ستسعى الى تدمير مستقبل حياتنا". وأضاف: "نحن نعيش في دولة لا تحترم مواطنيها ولا تعير لهم أي اهتمام، خاصة السكان العرب فيها، ويبدو أن الحكومة تريد منا ان نتحول الى سارقين كي نعيش، لأن هذا الغلاء سوف يستدعي الكثيرين الى التفكير بتنفيذ اعمال سرقة واختلاس، ناهيك عن اعمال الغش والخداع من أجل المال، لذلك يجب العمل وبشكل سريع على وقف ارتفاع الاسعار،كي لا تصل بنا الامور الى الحضيض".

 
محمد غنايم

أما محمد غنايم وهو من سكان باقة الغربية فقال: "للأسف الشديد اننا اصبحنا نستصعب بناء مستقبلنا، اذ لا يمكن ان نتقدم خطوة ما دام الغلاء يخترق كل الجدران والخيوط بدون رحمة. بدلا من ان تسعى الحكومة الاسرائيلية الى دعمنا، فهي تسعى الى وضع خطط وبرامج لتدمير السكان اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا". وأضاف: "انا اليوم شاب اعزب، ولا يمكنني التقدم في مرحلة الزواج، لأنها تحتاج الى مصاريف كثيرة وباهظة الثمن، وفي هذه الايام نعمل من اجل الطعام والشراب، دون أي توفير، فالتوفير اصبح مستحيلا في هذه البلاد".

 
محمد عذبة

وقال الشاب محمد عذبة من سكان مدينة قلنسوة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "عمري 37 عاما، كنت متشجعا جدا لأن اتزوج واستقر في حياتي، لكن غلاء المعيشة وقف امامي عائقا كبيرا لا يمكن تجاوزه، فكيف لي ان انجح في تكوين نفسي وظروفي الاقتصادية تتدهور يوما بعد يوم بسبب هذا الغلاء الذي نشهده. لقد اصبحت افكر طويلا في مستقبلي، وأسعى الى بناء برنامج معين كي اتقدم في حياتي، لكنني سأعجز عن ذلك لأنني لن اقف امام شبح الاسعار المرتفعة التي تحولت الى موضوع الساعة". وأضاف: "المشكلة الاكبر هي أن الدولة ترفع الاسعار وبالمقابل دخلنا يبقى كما هو، لذلك اشعر ان احلامي تحطمت، ولا دواء لها سوى النضال".

 
فادي منصور

فادي منصور من مدينة الطيرة قال: "لا يمكن السكوت على هذا الغلاء، فتارة يرفعون اسعار الوقود وتارة يرفعون اسعار الالبان والكهرباء وغيرها من الامور التي نستهلكها يوميا، وهذه الخطوات ما هي الا استغلال من قبل الحكومة الاسرائيلية التي اصبحت مصدرا للتخريب ونشر الهموم والقلق. آن الاوان لأن نقف سوية وصفا واحدا، لأن اكثر المتضررين من هذا الغلاء هم السكان العرب في اسرائيل. اذا تأخرنا في نضالنا فلن يسمعنا احد، بل سيكون سكوتنا عبارة عن رضانا لكل ما يجري، لذلك يجب ان نسمع صوتنا لكل الجهات المسؤولة ونقول بأننا لن نقبل بهذا الاجحاف والظلم".

 
مصطفى صرصور

أما الشاب مصطفى صرصور من مدينة كفر قاسم فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "اصبح تحقيق الاحلام في هذه الدولة مستحيلا، فبعد هذا الغلاء اصبحت أستصعب الكثير من الامور، مما خلق لدي نوع من اليأس والاحباط، لديّ الكثير من الطموحات التي ارغب في تحقيقها كي اصل الى الاهداف التي اصبو اليها، لكن ظروف اليوم حددت مسيرتنا الحياتية وخربت احلامنا وجعلتنا بين المطرقة والسدان". وقال ايضا: "انني مستاء من هذه الاوضاع، المواطنون العرب يعانون واصحاب المراكز السياسية هم الرابحون في هذه الحرب. اذا وصلت الامور الى هذا الحد فيجب ان لا نعتمد على الحكومة، بل يجب ان تسعى كل الجهات الفاعلة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا لبناء خطط وبرامج من أجل إنجاح الحركة الاقتصادية لدينا، وانقاذ العائلات من الوضع القائم".