المدرسة استطاعت مع حداثة عاميها الدراسيين حصد الكثير من الانجازات وصنع التغييرات الطامحة بشق طريق المستقبل المليء بالمستجدات العصرية المختلفة

أنشودة للطفل المرحوم أنس صرصور مطلعها: عندما تضيع القيم تسود الفوضى ويسود قانون الغابة وينهش القوي الضعيف وهل هناك اضعف منا نحن الأطفال؟

بادرت مدرسة الأوائل النموذجية في مدينة كفرقاسم الى اقامة حفل كبير تتويجا للإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها العامرة التي عادت على الطلاب بالفوائد السامية. وشارك في الاحتفال المئات من اهالي البلدة، الذين اعربوا عن تقديرهم الكبير لإدارة المدرسة، علما أن الحفل اقيم تحت رعاية الحركة الاسلامية. وجدير بالذكر أن المدرسة استطاعت مع حداثة عاميها الدراسيين حصد الكثير من الانجازات وصنع التغييرات الطامحة بشق طريق المستقبل المليء بالمستجدات العصرية المختلفة، إذ أن مجموعة من الأكاديميين وطلاب الجامعات من أبناء مدينة كفرقاسم وعلى رأسهم المربية الفاضلة ميساء عامر جمعهم شيء واحد وهو حب العطاء وروح التغيير، فبعد دراستهم للواقع قرروا تحقيق ولو شيئا البسيط من خلال دفع عملية العلم والتربية.

وعلى مدار عدة أعوام طرحت فكرة إقامة أول مدرسة أهلية أولى في كفرقاسم من قبل الحركة الإسلامية لصقل وإنشاء جيل قادر على حمل أعباء هذه المنطقة، جيل قادر على التغيير، مدرك، واع، متجدد، ذو كفاءات علمية يضاهون بها أبناء المناطق الأخرى. وبدأ الاحتفال بكلمات ترحيبية بالحضور من قيادات الحركة الإسلامية ولفيف من معلمي ومدراء المدارس والآباء والأمهات، ومن ثم صعد الطلاب إلى المنصة مع مرشديهم ليتسلموا هديتهم المميزة التي كانت عبارة عن صورة جماعية.

أناشيد جميلة
بعد ذلك استمع الحضور الى آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامهم الطالب محمد رمزي عيسى بصوته الحسن، تلتها فرقة الإنشاد للمدرسة، التي اتحفت الجمهور بالأناشيد الجميلة ، ورافقتها فرقة الإبداع للحركات الفنية التي تشرف على تدريبهم ميسون محمود جودي. وقد قدمت الفرقة أنشودة " حياتي بالقيم أحلى " تسجيل المنشد المتألق مصعب علي بدير وتدريب والأختان دعاء حكم طه وعائشة عطا بدير.

أنشودة لذكرى المرحوم أنس صرصور
وألقى رئيس الحركة الاسلامية في كفرقاسم الشيخ وليد يوسف طه كلمة شكر من خلالها كل المتطوعين والمتطوعات في المدرسة، وشكر آل طه وال صرصور على العمل الجبار الذي يقومون به لتجميل وتحسين مظهر وشوارع كفرقاسم بحلول شهر رمضان المبارك . هذا وقدمت الفرقة الفنية انشودة معبرة عن الطفل المرحوم أنس صرصور (10 سنوات)، حيث افتتحت الانشودة بكلمات حزينة وهي "عندما تضيع القيم تسود الفوضى ويسود قانون الغابة، وينهش القوي الضعيف، وهل هناك اضعف منا نحن الأطفال؟ وقد اطلق على الانشودة اسم "نحن اطفال قسماويون"، للمطالبة بأبسط الحقوق المتمثلة بالعيش بأمن وأمان وحب وسلام.

نتائج مثمرة
أما كلمة الاهل فقدمتها المعالجة النفسية مي عامر التي قالت: "لولا دعم الأهل لما وصلت المدرسة النموذجية إلى ما وصلت إليه من اعمال وخطوات يحتذى بها، إن كان ذلك مبنيا على الدعم المعنوي والمادي، ونتمنى أن تسير المدرسة في طريق اوسع، حتى نرى نتائج مثمرة".

الرجوع إلى الدين
هذا وتم تقديم مسرحة باسم "أبو يوسف" تحت اشراف المدرب والمرشد حسان بدير، والتي تحدثت "عن قيمنا التي أضعناها في أعراسنا اليوم، وما ينظر إليه الأهل في عريس المستقبل لابنتهم من مال وجاه والتي ترافقه العديد من المشاكل في المستقبل، بالإضافة الى لباس الفتيات في الأعراس، حيث دعت المسرحية البنات للتحجب والرجوع إلى الدين كونه أساس إصلاح الأمة والأسرة".

شكرا شكرا يا معلمتي
وفي نهاية الاحتفال قدمت فرقة النشيد أنشودة " شكرا شكرا يا معلمتي " للمعلمة ميساء عامر مديرة المدرسة على تفانيها في عملها الذي لن ينساها الصغير قبل الكبير. وقد تفاعل الجمهور مع هذه الفقرة بالتصفيق الحار الذي صاحبه خروج جميع طلاب الأوائل النموذجية على المنصة في جو اخوي دمعت له العيون. هذا، وشكرت النموذجية كل من شارك ولو بالنصيحة لدعم مسيرتها وأمسك بيد ابنائها، كما ستقوم المدرسة بتكريم داعميها مع افتتاح العام الدراسي المقبل.

وداعا أنس صرصور