لجنة المناقشة منحت درجة الدكتوراة للأستاذ جبارين تقديرًا على أطروحته في مجال الحديث النبوي الشريف تحت عنوان مدرسة الحديث النبوي الشريف في فلسطين من الفتح الإسلامي حتى نهاية القرن الخامس الهجري

الشيخ ضرغام جبارين:

لقد قمت بإختيار هذا العنوان لما لفلسطين من الأهمية البالغة في قلوب المسلمين لوجود المسجد الأقصى فيها وكذلك لما لفلسطين من الخصوصية كونها أرض وقف إسلامي ومُلكًا عامًا للمسلمين

الأستاذ الشيخ ضرغام صالح جبارين (43 عاماً) مدرّس التربية الإسلامية في ثانوية أم الفحم الشاملة، نال هذا الأسبوع درجة الدكتوراة من قِبل كلية الشريعة للدراسات الإسلامية - قسم أصول الدين في جامعة اليرموك الأردنية.

الدكتور الشيخ ضرغام جبارين

وعلم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أن لجنة المناقشة، والمكوّنة من خمسة أعضاء من أساتذة ألجامعة وخارجها، منحت درجة الدكتوراة للأستاذ ضرغام جبارين تقديرًا على أطروحته في مجال الحديث النبوي الشريف تحت عنوان "مدرسة الحديث النبوي الشريف في فلسطين، من الفتح الإسلامي حتى نهاية القرن الخامس الهجري"، بإشراف البروفيسور محمد علي العمري الذي ترأس اللجنة.

التعريف بفلسطين وفضلها وفتحها
وقد ضمت اللجنة في عضويتها كل من البروفيسور أمين القضاة أستاذ الحديث في ألجامعة الأردنية، البروفيسور عبد الله سوالمة أستاذ الحديث في جامعة اليرموك، البروفيسور حسين جابر أستاذ العقيدة في جامعة اليرموك، والأستاذ المشارك د.محمد عبد الرحمن الطوالبة أستاذ الحديث في جامعة اليرموك. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب قال الدكتور الشيخ ضرغام جبارين: "إن الرسالة جاءت في ثلاثة فصول: فصل تمهيدي وفصلان رئيسيان. وتمحور الفصل التمهيدي في مدرسة الحديث النبوي الشريف، وفي التعريف بفلسطين وفضلها وفتحها، وفي مؤسـِس مدرسة الحديث النبوي الشريف في فلسطين الصحابي الجليل معاذ بن جبل، رضي الله عنه".

الملامح العامة للفكر الحديثي بمدرسة فلسطين
وأعقب الفصل التمهيدي فصل عن الرواة والمحدثين الذين نزلوا فلسطين خلال القرون الخمسة الأولى من الفتح الإسلامية حتى نهاية القرن الخامس الهجري. أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان "الملامح العامة للفكر الحديثي في مدرسة فلسطين خلال القرون الخمسة الهجرية الأولى". وقد تناول أربعة مباحث، تطرق من خلالها إلى عوامل نشاط وضعف المدرسة الحديثية في فلسطين وأثر هذه المدرسة على المدارس الأخرى وتأثرها فيها، والتأليف والتصنيف في مدرسة الحديث في فلسطين، وخصائص هذه المدرسة.
واختتمت الرسالة، التي امتدت على 600 صفحة، بالنتائج التي توصل إليها الدكتور جبارين والتوصيات التي خرج بها.

الأهمية البالغة في قلوب المسلمين
وردًا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب عن اختياره هذا الموضوع لأطروحته، قال الدكتور الشيخ ضرغام جبارين: "لقد قمت بإختيار هذا العنوان لما لفلسطين من الأهمية البالغة في قلوب المسلمين لوجود المسجد الأقصى فيها، ثاني مسجد وضع في الأرض وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وكذلك لما لفلسطين من الخصوصية كونها أرض وقف إسلامي ومُلكًا عامًا للمسلمين، ولإرتباط المسلمين بهذه الأرض الطاهرة إرتباطًا عقديًا وتعبديًا وسياسيًا وتاريخيًا وحضاريًا".

الحديث النبوي الشريف في فلسطين
يشار إلى أنه حضر جلسة المناقشة أمام اللجنة عائلة الدكتور ضرغام جبارين، ولفيف من الأصدقاء من أم الفحم والداخل، بالإضافة إلى عدد من الباحثين وطلاب قسم الشريعة في جامعة اليرموك. وتقدم الدكتور ضرغام جبارين بالشكر الجزيل لكل من وقف إلى جانبه خلال فترة دراسته الجامعية من أبناء عائلته، والزملاء في المدرسة الثانوية "الشاملة"، والأصدقاء ولجنة المناقشة في الجامعة، مبينًا بأن موضوع الأطروحة عن الحديث النبوي الشريف في فلسطين لم يتطرق إليه أحد من قبل، بخلاف سائر الأقطار العربية والإسلامية.