عقدت لجنة حقوق الطفل البرلمانية، يوم الثلاثاء (19.2.2008) جلسة خاصة للبحث في ظاهرة بيع الصيدليات لأدوية الأطفال بدون وصفة طبية، الأمر الذي قد يشكل خطرا على حياتهم.
شارك في الجلسة مندوبين عن وزارة الصحة ، ومدير عام الهستدروت الطبية، إضافةً لممثلين عن رابطة أطباء الأطفال.
افتتحت الجلسة النائبة نادية حلو بعرضها لأسماء الأدوية المعروفة ضد الزكام والسعال لدى الأطفال والتي يمكن امتلاكها وتناولها دون الحاجة لوصفات طبية مثل التوستوفدرين والسينوفيد والروبوتوسين وغيرها من الأدوية التي تباع في الصيدليات.
وأضافت حلو: " أنه وفي أعقاب نشر منظمة ال( أف دي أي) الأمريكية بيان يحذر من عوارض تناول الأدوية آنفة الذكر لأطفال دون جيل السنتين، فقد قامت وزارة الصحة بنشر بيان يطالب فيه لفت انتباه كافة المواطنين الى عدم تناول تلك الأدوية دون وصفة طبيب."
النائبة نادية حلو
وطالبت النائبة حلو وزارة الصحة بنشر بيان يكون أكثر جدية ووضوحا من أجل دعوة المواطنين لتقليص استعمال تلك الأدوية بدون وصفة من الطبيب، موضحة بأنه لا يمكن إلقاء اللوم والمسؤولية على عاتق الأهل في هذه الحالة، معللة سبب ذلك في وجود مثل هذه الأدوية في متناول اليد.
من جهتها أكدت مندوبة وزارة الصحة بأن الوزارة أوصت الصيادلة منذ أسبوعين بعدم تزويد هذه الأدوية لأطفال دون جيل السنتين إلا بوصفة الطبيب، وأضافت بأن وزارة الصحة لا تملك أي معلومات عن وجود حالات أو معطيات تدل على وجود عوارض جانبية لهذه الأدوية.
كما وأكد مدير عام هستدروت الصيادلة "أن التصريح الأخير الصادر من وزارة الصحة كان بمثابة توصية فقط ولم يلزم الصيادلة بالعمل بموجبه. "
أما مندوب الهستدروت وممثل رابطة أطباء الأطفال فشدد على توصية الرابطة بعدم إعطاء هذه الأدوية للأطفال بسبب الخطورة التي يمكن أن تنتج من جراء تناولها، وخصوصا أن فائدتها لم تثبت بعد.
وفي نهاية الجلسة أوصت رئيسة اللجنة عضو الكنيست نادية حلو مندوبي وزارة الصحة والصيادلة وأطباء الأطفال للعمل الفوري على إقامة حملة توعية لتحذير الأهل من خطورة تناول تلك ألادوية دون وصفة طبية، وتوعيتهم من الأضرار المترتبة جراء ذلك.
كما ووجهت نداء لوزارة الصحة مطالبة اياها بالإعلان بشكل رسمي وواضح بمنع تناول هذه الأدوية للأطفال دون جيل الست سنوات وفقا لتوصيات الأطباء المختصين.