هدف اللقاء إلى متابعة المشاريع والنشاطات المحلية للمجموعات في البلدات المختلفة ومتابعة تنفيذ برنامج عمل المنتدى منذ بداية السنة والذي تمّ إقراره في لقائه الأخير العام المنصرم

اللقاء تخلل طرح ومتابعة موضوع الشراكات المحلية من كافة جوانبه عمل المستشارات لشؤون المرأة ومشروع نساء من أجل ميزانية عادلة في السلطات المحلية العربية  والذي كان المنتدى قد بدأ بحثه والعمل عليه منذ العام الماضي بمرافقة كيان

الجزء الختاميّ من اللقاء فقد قدّمه عبد عنبتاوي الناطق بلسان اللجنة القطرية للرؤساء والذي قام بتقديم محاضرة تلاها حوار ونقاش حول موضوع طرق النضال النسائيّ وطرح بدائل، في ظل مجتمع أبويّ ذكوريّ وكجزء من الأقلية العربية

إفتتح منتدى جسور النسائي القطري بالتعاون مع كيان- تنظيم نسويّ نشاطاته لعام 2012 بشكل رسمي، بتاريخ 3.4.12، بمشاركة أكثر من 35 امرأة قياديّة من أكثر من 16 بلدة عربيّة. وقد عُقد اللقاء في قرية المشيرفة بمنطقة طلعة عارة، باستضافة مجموعة سوا النسائية الناشطة جماهيريًّا في مجال تمكين وتدعيم المرأة بطلعة عارة، وهي أيضًا ممثلة بمنتدى جسور النسائي في جمعيّة كيان.

هدف اللقاء إلى متابعة المشاريع والنشاطات المحلية للمجموعات في البلدات المختلفة ومتابعة تنفيذ برنامج عمل المنتدى منذ بداية السنة، والذي تمّ إقراره في لقائه الأخير العام المنصرم. ويسعى المنتدى إلى تطوير ومأسسة الحركة النسائيّة الميدانيّة لدى النساء العربيات في البلاد، عبر زيادة الوعي المجتمعيّ بوضعيّة النساء، على الصعيدين المحليّ والقطريّ، والعمل سويّة على تغيير هذا الواقع، لما في ذلك من خدمة لمجتمعنا برمّته من جهة، ولدعم مبادرات النساء الناشطات ميدانيًّا، اللواتي يُعنينَ باحتياجات النساء الملحّة في قراهنّ ومدنهنّ، ويسعين بشكل دؤوب إلى تطوير حياة النساء بطرق مباشرة، عينيّة وملموسة.

نساء قياديات
افتتحت اللقاء رفاه عنبتاوي، مركزة قسم العمل الجماهيري في كيان، حيث ألقت الضوء على الدور الهام والفعّال الذي تقوم به النساء القياديات والمجموعات النسائية الناشطة في الحقل، من خلال المبادرات المتعدّدة والمتنوّعة، على الصعيدين الشخصي والجماهيري، وفي كافة المستويات الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية والوطنية. وقد تميّزت المشاريع والبرامج النسائية منذ بداية العام بتنوّعها، وملاءمتها لاحتياجات النساء العربيات عامة ولكونهنّ جزءًا من أقلية قومية تعاني من تمييز وتهميش من قبل الدولة وسياساتها. فبالإضافة لازدياد هذه المبادرات في السنوات الأخيرة، ولازدياد مشاركة النساء الفعالة في المناسبات الاجتماعية، السياسية والوطنية، تلقي النساء الضوء على حقيقة كون النساء العربيات جزءًا لا يتجزّأ من الشعب العربي الفلسطيني ومن الأقلية العربية داخل دولة إسرائيل، وأنّ قضاياها لا تقتصر على قضايا نسائيّة فحسب، بل هي جزء من كل قضية مجتمعية أو سياسية، ومن هنا تنبع أهمية تمكين دورها في كافة المجالات والمستويات مقابل المجتمع ومؤسساته والدولة وسياساتها. وفي هذا السياق تحدّثت السيّدة جهينة حسين، عضوة منتدى جسور ومركزة المجلس النسائي كنز، عن زيارة التضامن إلى الأسيرة هناء شلبي وأسرى آخرين في منطقة جنين، والتي بادرت إليها جمعيات نسوية وناشطات وقياديات نسويات. وأكدت جهينة على أهمية اللقاء من حيث البعد السياسي والتواصل مع شعبنا الفلسطيني، ومن حيث التجربة المهمّة التي انكشفت من خلالها الناشطات إلى وجود عدد غير معلن من الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترة وعن الملاحقة المستمرّة للسلطات الإسرائيلية للأسرى الذين أفرج عنهم في الصّفقة الأخيرة.

 نساء من أجل ميزانية عادلة
إضافة إلى ذلك، تخلل اللقاء طرح ومتابعة موضوع الشراكات المحلية من كافة جوانبه، عمل المستشارات لشؤون المرأة ومشروع نساء من أجل ميزانية عادلة في السلطات المحلية العربية، والذي كان المنتدى قد بدأ بحثه والعمل عليه منذ العام الماضي بمرافقة كيان. وقد قامت السيّدة ريم زعبي أبو إسحاق، منظمة جماهيرية في كيان، باستعراض ما تم العمل عليه وإنجازه، محليًّا وقطريًّا، ضمن مشروع نساء من أجل ميزانية عادلة، وتحدّثت عن التجارب الناجحة في كلّ من عرابة ويافة الناصرة. ثمّ قدّمت لمحة نظرية وأمثلة عملية عن موضوع تحليل الميزانية والقرارات السياسية والاقتصادية بشكل حسّاس للنوع الاجتماعي. بعد ذلك فُتح باب النقاش حول كيفية ربط المشروع بموضوع عمل المستشارات والشراكات مع المجالس المحلية، ثمّ تعميمه وتطبيقه على صعيد قطري، خاصة بعد توجّه جمعية كيان إلى اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية بطلب التعاون من أجل تطوير العمل المشترك في المواضيع المذكورة أعلاه. ومن الجدير بالذكر أنّ اللجنة القطرية رحّبت بالفكرة، وأبدت استعدادًا أوّليًّا للتعاون، وسيتمّ قريبًا تعيين جلسة مشتركة لمتابعة الموضوع.

نقاش حماسي
أمّا الجزء الختاميّ من اللقاء فقد قدّمه عبد عنبتاوي، الناطق بلسان اللجنة القطرية للرؤساء، والذي قام بتقديم محاضرة تلاها حوار ونقاش حول موضوع طرق النضال النسائيّ وطرح بدائل، في ظل مجتمع أبويّ ذكوريّ وكجزء من الأقلية العربية. وتطرّق عبد عنبتاوي إلى العديد من النقاط التي أثارت نقاشًا حماسيّا لدى المجموعة، مثل: النضال النسويّ وطرق التوجّه للعمل مقابل السلطات، التوجّه العام للهيئات ومدى اهتمامها بقضيّة المرأة على الصعيدين المحلي والقطري، أهمية خوض النضال على أنواعه بشكل منهجيّ من خلال التحرّر الذاتي، انعدام الرؤية النقدية في الثقافة المحلية، العمل على تحرّر النساء لا يخصّ النساء فقط، بل يخصّ المجتمع بأكمله، الحاجة إلى الأطر المعرفية كمرجعيّة للعمل اليوميّ، وعدم وجود أطر تمثل الواقع يعني أزمة جدية، وعدم وجود أي امرأة رئيسة مجلس من 65 سلطة محليّة، غياب وتغييب النساء عن الساحة السياسية، سيطرة الفئات المتطرّفة على الخطاب السياسي وضعف الوطنيين التقدّميين الحقيقيين، ما يؤدي إلى عدم القدرة على إنشاء مجتمع متنوّر.
كما أجمعت الناشطات في منتدى جسور النسائيّ، بمن فيهنّ الناشطات اللواتي انضممنَ إلى المشروع مؤخرًا، على أهمية وجود هذا الإطار، وأكدت المشاركات على الدور الهام للمنتدى في صقل وتطوير هويتهنّ النسوية والقيادية وإكسابهنّ المعارف والمهارات والأدوات التي تمكنهنّ من متابعة مسيرتهنّ نحو التغيير المجتمعي عامة، وتحسين وضع المرأة العربية خاصة.