مراسل صحيفة يديعوت احرونوت:

الجدار الشائك على الحدود مع سوريا لم يجر عليه أي تجديد منذ وقف اطلاق النار عام 1975

لم يتحرك الجيش الاسرائيلي الا بعد الاحداث التي رافقت احياء يوم النكبة العام الماضي وتم اعادة تأهيل مقطع من الجدار يصل فقط الى 8 كم وبتكلفة وصلت الى 56 مليون شيقل

الدوائر الامنية والعسكرية الاسرائيلية لا تضع هذه الحدود ضمن ميزانياتها، وتسارع لبناء الجدار على طول الحدود مع مصر

تواكب وسائل الاعلام العبرية، تطور الاحداث في العالم العربي، ففي الوقت الذي تشهد العديد من المدن السورية احداثا عنيفة تطلبت نشر الجيش السوري فيها، وفي ظل التقديرات المختلفة بقرب سقوط نظام بشار الاسد، وفي نفس الوقت تقوم بمتابعة ما يجري على الحدود الاسرائيلية مع جيرانها من الدول العربية، وفي تقرير نشر صباح اليوم في موقع يديعوت أحرونوت، جاء فيه عن الهدوء الذي تشهده الحدود الاسرائيلية مع سوريا، وقد لخص مراسل صحيفة يديعوت احرونوت الذي قام بجولة ميدانية على طول الحدود التي وجدها كما هي منذ وقف اطلاق النار مع سوريا عام 1975.

المتغيرات التي تشهدها سوريا
ونشر موقع الصحيفة اليوم الخميس مشاهدات المراسل الذي تجول على طول الحدود مع سوريا والتي تبلغ 80 كيلو متر، ووجد ان الجدار الشائك على الحدود لم يجر عليه أي تجديد منذ وقف اطلاق النار عام 1975، ولم يتحرك الجيش الاسرائيلي الا بعد الاحداث التي رافقت احياء يوم النكبة العام الماضي، والتي استطاع العديد من المتظاهرين اجتياز الجدار الشائك قبالة بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان، حيث تم اعادة تأهيل مقطع من الجدار يصل فقط الى 8 كم وبتكلفة وصلت الى 56 مليون شيقل.
وظهر في العديد من المقاطع في الجدار وكذلك الطرق الامنية التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي في مراقبة الحدود انها تتسم بالخطورة الشديدة، وتشكل خرقا امنيا كبيرا لصعوبة وصول الدوريات العسكرية اليها وكذلك للوضع المتهالك للجدار، وهذا ما دفع المراسل لطرح الاسئلة لبقاء هذا الوضع الخطير على الحدود مع سوريا خاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها سوريا، ليجد ان الدوائر الامنية والعسكرية الاسرائيلية لا تضع هذه الحدود ضمن ميزانياتها، وتسارع لبناء الجدار على طول الحدود مع مصر.
وتبرر هذه الدوائر عدم تجديد الجدار المتهالك بنقص الموازنات في الجيش الاسرائيلي، وكذلك بوجود اخطار امنية على اسرائيل في مواقع اخرى بحاجة لضخ هذه الموازنات وليس على الحدود السورية الاسرائيلية.