شفاعمرو:مشروع حقوقيون رواد في المدرسة الشاملة أ يحقق نجاحًا تربويًا لافتًا

سعيد عثمان مراسل
نُشر: 01/01 10:59,  حُتلن: 07:57

رئيس البلدية ناهض خازم: أدعو إلى تنظيم "يوم حقوق الإنسان" في شفاعمرو

مدير المدرسة سلمان أبو عبيد: هذا المشروع اتخذ أبعادًا لم نكن نتوقعها في داخل البلدة وخارجها

المبادر للمشروع المربي سلمان نصر: سأعمل جاهدًا من أجل تعميم هذا المشروع في شفاعمرو وخارجها

المديرة العامة لصندوق "لاوتمان" ومديرة صندوق دعم المبادرات التربوية تزوران المدرسة الشاملة "أ" للاطلاع على سير المشروع

تقوم المدرسة الشاملة "أ" على اسم المرحوم الشيخ صالح خنيفس في مدينة شفاعمرو للسنة الثانية على التوالي بتفعيل مشروع تربوي مميز تحت اسم "حقوقيون رواد"، والذي بادر إليه المربي سلمان نصر بدعم من صندوق دعم المبادرات التربوية وبالتعاون مع جمعية حقوق المواطن في إسرائيل.
 


ويهدف هذا المشروع إلى تذويت لغة حقوق الإنسان لدى الطلاب وتنمية قدراتهم القيادية ليكونوا فعالين وناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان في المجتمع المدني متعدد الثقافات. يتم التركيز في هذه السنة على الجانب العملي للمشروع، حيث يقوم الطلاب بالكشف عن قضايا يوجد فيها مس بحقوق الإنسان ومتابعتها وطرح حلول عملية لها.

سبل تطوير المشروع
وفي هذا السياق قامت بزيارة المدرسة ياعيل نئمان المديرة العامة لصندوق "لاوتمان" الذي يعنى بتطوير التربية المنهجية والغير منهجية وتطوير المشاركة والمساواة بين المكونات المختلفة للمجتمع الإسرائيلي، وشاركتها في هذه الزيارة يوسيفا دار مديرة صندوق دعم المبادرات التربوية الذي يعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وعقدتا جلسة مع الهيئة الإدارية حضرها مدير المدرسة الأستاذ سلمان أبو عبيد ومدير المرحلة الإعدادية المربي فهيم نكد والمبادر للمشروع المربي سلمان نصر، جرى خلالها التباحث في سبل تطوير المشروع. من جانبه قدم مدير المدرسة معلومات شاملة عن المدرسة ورؤيتها التربوية، من ثم تم عرض فيلم قصير عن مشروع "حقوقيون رواد" دار حول النشاطات التي أقيمت في إطاره وانطباعات الطلاب المشاركين فيه.

قضايا حقوق الانسان
أما الجانب الثاني لهذه الزيارة فتمحور على عرض شرائح تظهر المشاريع التي عمل عليها ناشطو المشروع، والتي تناولت قضايا يوجد فيها مس بحقوق الإنسان، وهذه القضايا هي:
1- ظاهرة تزويج الأطفال، والتي أظهرت الاستطلاعات حولها بأن 3000 فتاة عربية تزوجت تحت جيل 17 في سنة 2011، وأشار معدو المشروع إلى أن هذه الظاهرة تمس بحقوق الطفل وبالحق في الكرامة وحرية الاختيار.
2- الخطورة في الشارع الذي يفصل بين جناحي مدرسة المكتب، والذي يمس بالحق في الحياة والأمن، واقترح الطلاب إقامة جسر يربط بين الجناحين من أجل حل هذه المشكلة.
3- عدم وجود أماكن مضللة ومقاعد في المدرسة الشاملة "أ" تقي الطلاب من حر الصيف وأمطار الشتاء، والذي يمس بحق الإنسان بالكرامة والصحة.
هذا وحضر جانبًا من اللقاء رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم والمربية رنا صبح مديرة قسم التربية والتعليم ، وكان رئيس البلدية قد أعرب عن تقديره للمدرسة الشاملة "أ" والمشاريع التربوية التي تقوم فيها وأثنى على جهود الطاقم الإداري في هذا الإطار، ودعا إلى تنظيم "يوم حقوق الإنسان" في شفاعمرو، ووعد بالانتهاء من إقامة الجسر فوق شارع مدرسة المكتب مع بداية السنة الدراسية القادمة.

التركيز على الجانب العملي
وفي حديث مع المبادر للمشروع المربي سلمان نصر قال: أعرب عن شكري وتقديري لياعيل ويوسيفا على زيارتهما المثمرة إلى المدرسة. وأضاف: في هذا العام قررنا عدم الاكتفاء بالجانب النظري للمشروع وقمنا بالتركيز على الجانب العملي بهدف أن يلمس الطالب موضوع حقوق الإنسان على أرض الواقع. وأكد على أنه ينوي العمل جاهدًا من أجل تعميم المشروع في شفاعمرو وخارجها، وفي هذا الصدد اقترح توسيع نطاق المشروع على مستوى بلدي من أجل الحد من ظاهرة العنف عن طريق تعزيز لغة حقوق الإنسان، وأعرب عن رغبته بالتعاون مع مشروع "مدينة بلا عنف" ووحدة النهوض بالشبيبة وقسم المعارف في البلدية من أجل إخراج هذه الفكرة إلى حيز التنفيذ. كما ولفت إلى أنه ينوي العمل على تأهيل الناشطين في مشروع "حقوقيون رواد" ليكونوا مرشدين لحقوق الإنسان في المستقبل.

نجاح المبادرة
أما مدير المدرسة المربي سلمان أبو عبيد فقال: إذا كانت هذه الزيارة تعبر عن شيء فإنها تعبر عن نجاح هذه المبادرة التربوية التي تنظم في المدرسة للسنة الثانية على التوالي. وأضاف: مشروع "حقوقيون رواد" يتناغم مع الرؤيا التربوية للمدرسة حيث من المعروف أن الشاملة "أ" تبذل أقصى جهودها في تنمية وتطوير قيم تربوية متعددة من ضمنها احترام والدفاع عن حقوق الإنسان. وأعتقد أن هذا المشروع تعدى المجموعة المقلصة التي تنشط فيه ولم يقتصر أثره بين جدران المدرسة فقط، إنما اتخذ أبعادًا لم نكن نتوقعها في داخل البلدة وخارجها. وتابع حديثه قائلا: هذا المشروع الرائد والمميز ساهم في تطوير القدرات القيادية لدى طلابنا، وفتح المجال أمامهم لممارسة الديمقراطية بشكل عملي وتحويل القيم والمبادئ الديمقراطية من النظرية إلى التطبيق. وأنا بدوري كمدير المدرسة سأعمل جاهدًا على إشراك أكبر عدد من طلاب المدرسة في هذا المشروع وتوسيعه ليشمل كافة مدارس شفاعمرو، ويتحول حينها إلى مشروع بلدي يضم كافة أبناء شفاعمرو، ونستطيع من خلاله تعزيز قيم التعددية والتسامح وقبول الآخر في المجتمع الشفاعمري.

مشروع مثير للإهتمام
المديرة العامة لصندوق "لاوتمان" ياعيل نئمان قالت: أعتقد أن هذا المشروع مثير للاهتمام ويربي على القيم ويشجع النشاط ويتم عن طريقه بناء مجموعات قيادية تفتح المجال أمام الطلاب للتعمق في موضوع هام كحقوق الإنسان والمواطن، كما أنهم سيكونون على دراية أكثر بقدرتهم للتأثير على مجرى حياتهم. من المثير للاهتمام أيضًا أن مشروعًا كهذا تطور من داخل المدرسة تحت إشراف المربي سلمان نصر الذي نجح في بناء مضامين ومجموعة تشارك في البرنامج. كل الاحترام أيضًا للمدير الذي دعم المشروع وبالطبع لصندوق دعم المبادرات التربوية. مديرة صندوق دعم المبادرات التربوية قالت: نحن مسرورون جدًا لدعم مبادرة الأستاذ سلمان الذي يلقى تشجيعًا من مدير المدرسة، هذه مبادرة جديرة بالتعميم والتقدير الكبير، وأنا بدوري أشكر جميع الشركاء.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة