أمين سر المجلس الرعوي الأستاذ زياد شليوط إفتتح اللقاء وأداره وأشار الى أهمية الزيارة الأولى لغبطته

غبطة البطريرك فؤاد الطوال:

لا أتمنى لكم شيئا بل أتمنى لغيركم وأتمنى لهم أن يوفقوا برجال ومواقف كهذه
 
إسمحوا لي أن اذكركم لضرورة العمل في هذه البلاد وأن نعطي المثل الصالح للعيش والتعايش

ما يجري اليوم في الشرق الأوسط هو "جلجلة" والمعلومات الأخيرة أشارت الى وصول 78 ألف لاجيء شرعي من سوريا الى الأردن

إستقبلت شفاعمرو يوم الجمعة غبطة البطريرك اللاتيني فؤاد الطوال في زيارته الأولى للمدينة، رسميا وشعبيا حيث كان في استقباله واستقبال سيادة المطران بولس ماركوتسو، عند دوار البريد عدد كبير من أبناء المدينة يتقدمهم رئيس البلدية ناهض خازم، الشيخ يوسف أبو عبيد إمام الطائفة الدرزية، كهنة الكنائس اندراوس بحوث، صموئيل زايد وفؤاد داغر، القائم بأعمال رئيس البلدية جريس حنا ونائبه كمال شاهين وأعضاء بلدية ورئيس الهستدروت حسيب عبود، مدراء مدارس ومؤسسات وجمعيات محلية. ومن هناك انطلقت مسيرة الاستقبال تتقدمها فرق الكشاف المسيحي والاسلامي والدرزي الشفاعمرية، وشبيبة "رسل الجليل" وطلاب المناولة الأولى، ورفعت اللافتات التي ترحب بغبطته وانتهت المسيرة في قاعة كنيسة اللاتين حيث عقد لقاء رسمي بحضور المئات من أهالي المدينة.

أهمية الزيارة الأولى
إفتتح اللقاء وأداره أمين سر المجلس الرعوي الأستاذ زياد شليوط، الذي أشار الى أهمية الزيارة الأولى لغبطته، ومشاركة الشفاعمريين جميعهم في الاستقبال الرائع من خلال ممثليهم في المؤسسات مما يعكس روح الوحدة والتآخي بين أبناء البلد الواحد. وكانت الكلمة الأولى لقدس الأب بسام الدير، راعي كنيسة اللاتين الذي رحب بمقدم غبطة البطريرك باسمه وباسم المجلس الرعوي وفعاليات الرعية، وثمن العيش المشترك في شفاعمرو عاليا. بدوره رحب رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم بغبطة البطريرك في زيارته الأولى لمدينة شفاعمرو، باسطا أمام غبطته طبيعة هذه المدينة المتآلفة عبر الأجيال، ومشيرا الى العيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل، ودعا خازم الى احترام الدين وعدم اقحامه في السياسة والاعتبارات الغريبة عن المجتمع.
ورحب الشيخ يوسف أبو عبيد إمام الطائفة الدرزية بغبطة البطريرك وناشده بالسير على خطى سلفه غبطة البطريرك ميشيل صباح الذي عرف بمواقفه وأعماله، كما طلب منه أن يولي شفاعمرو رعايته الخاصة نظرا لما تتميز به هذه المدينة من خصال وعادات فريدة وعلاقات مميزة بين أبنائها من كافة الطوائف.

العيش والتعايش
وفي مستهل كلمته اعتبر غبطة البطريرك فؤاد الطوال، كلمة كل من رئيس البلدية وإمام الطائفة المعروفية برنامج عمل للمستقبل، وقال غبطته متوجها للأهالي: "لا أتمنى لكم شيئا بل أتمنى لغيركم، أتمنى لهم أن يوفقوا برجال ومواقف كهذه. واسمحوا لي أن اذكركم لضرورة العمل في هذه البلاد وأن نعطي المثل الصالح للعيش والتعايش". وتحدث غبطته عن القدس قائلا "القدس.. القدس، الشريف، الحبيب، الجريح ما زال يعاني وخاصة من جرح الهجرة، وعندما كنت في أوروبا قلت لهم ألا يقتلوا روح الانتماء لهذه الأرض المقدسة ولهذا الشعب الغالي". ونعت غبطة البطريرك الطوال ما يجري اليوم في الشرق الأوسط أنه "جلجلة"، في اشارة الى جبل الجلجلة الذي شهد معاناة السيد المسيح، قائلا بأن المعلومات الأخيرة أشارت الى وصول 78 ألف لاجيء شرعي من سوريا الى الأردن، وتمنى في نهاية كلمته السلام لجميع شعوب المنطقة. وفي نهاية الاحتفال قدم ناجي الدر، باسم فعاليات رعية اللاتين درعا خاصا لغبطة البطريك فؤاد الطوال، بمناسبة زيارته الأولى.