الرئيسية سياسة

أوباما يوجه أشد تهديداته بشأن خيار عسكري أمريكي ضد إيران قبيل لقاء نتنياهو

كل العرب
نُشر: 03/03/12 10:01,  تحديث: 16:14
أوباما يوجه أشد تهديداته بشأن خيار عسكري أمريكي ضد إيران قبيل لقاء نتنياهو

نتنياهو يحاول إقناع أوباما بتحديد المستوى النووي الذي يجب ألا تتجاوزه إيران وتبعات ما ستواجهه إذا أقدمت على ذلك

أوباما يريد إقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بعدم توجيه ضربة بشكل أحادي وإتاحة مزيد من الوقت أمام العقوبات والدبلوماسية

نتنياهو سعى لتجنب توسيع هوة الخلاف مع أوباما لكنه أكد على الحق في الاحتفاظ بحرية تحرك دولة إسرائيل في وجه تهديدات بمحوها من على الخارطة

وجه الرئيس الامريكي باراك أوباما أشد تهديداته المباشرة حتى الآن بتحرك عسكري أمريكي ضد إيران إذا فشلت جهود كبح طموحها النووي لكنه حذر أيضا من ضربة إستباقية إسرائيلية لإيران في رسالة موجهة لرئيس وزراء اسرائيل قبيل محادثات بينهما في البيت الابيض. وحذر أوباما إيران في مقابلة مع مجلة نشرت يوم الجمعة قبل ثلاثة أيام من إستضافته لبنيامين نتنياهو في واشنطن وقال "كرئيس للولايات المتحدة .. أنا لا أخادع." ومع توقع هيمنة خلافات حادة بشأن مخاوف واشنطن من هجوم إسرائيلي محتمل على المواقع النووية الايرانية على الإجتماع بدت تصريحات أوباما تهدف لتقديم بعض التطمينات التي طلبها نتنياهو باتخاذ موقف عام ضد إيران.


الرئيس الأمريكي باراك أوباما

وخلال زيارته لكندا يوم الجمعة سعى نتنياهو لتجنب توسيع هوة الخلاف مع أوباما لكنه أكد على الحق في الاحتفاظ "بحرية تحرك دولة إسرائيل في وجه تهديدات بمحوها من على الخارطة". وينظر لاجتماع يوم الاثنين باعتباره أهم لقاء بين الزعيمين الامريكي والاسرائيلي خلال سنوات. وزادت التوترات في 2012 الذي يشهد الانتخابات الرئاسية الامريكية ويحرص خصوم أوباما في الحزب الجمهوري على تصويره على أنه صارم للغاية مع اسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة ومتساهل كثيرا مع إيران.

تزايد التكهنات
وزاد من تعقيد الموقف ضعف الثقة بين أوباما ونتنياهو. وتزايدت التكهنات بأن إسرائيل التي تخشى نفاد الوقت أمام جهود وقف تقدم البرنامج النووي الايراني قد تتحرك عسكريا بمفردها في الشهور القادمة اذا لم تحصل على تطمينات أشد من واشنطن. ويحاول نتنياهو اقناع أوباما بتحديد المستوى النووي الذي يجب ألا تتجاوزه إيران وتبعات ما ستواجهه إذا أقدمت على ذلك في حين يريد الرئيس الامريكي اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بعدم توجيه ضربة بشكل أحادي وإتاحة مزيد من الوقت أمام العقوبات والدبلوماسية وقال الرئيس الامريكي في مقابلة مع مجلة اتلانتيك "أعتقد أن الحكومتين الايرانية والاسرائيلية تدركان أنه عندما تقول الولايات المتحدة أن من غير المقبول أن تمتلك ايران سلاحا نوويا فنحن نعني ما نقوله".

الخيارات مطروحة على الطاولة
وكرر أوباما موقف أمريكا بأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" لكنه تحدث بشكل مباشر بدرجة اكبر عن تحرك عسكري أمريكي محتمل اذا فشلت العقوبات والدبلوماسية في كبح الطموحات النووية الايرانية. وقال عندما سئل بشأن النوايا الامريكية "انها تشمل جزءا عسكريا. واعتقد ان الناس يدركون هذا". وفي الوقت الذي اعترف فيه "بمسؤولية (نتنياهو) الكبيرة" عن حماية شعبه أشار أوباما الى "عواقب محتملة غير مقصودة" حيث أوضح أنه ليس من الحكمة أن تشن اسرائيل أي هجوم على ايران. وقال "في وقت لا يوجد فيه كثير من التعاطف مع ايران وتواجه حليفتها الحقيقية الوحيدة (سوريا) وضعا شديد الصعوبة .. هل نريد أمرا يصرف الانتباه يمكن لايران فيه أن تصور نفسها فجأة كضحية..".
ولا يمكن أن يتحمل أوباما عواقب أن يكون شديد الصرامة مع نتنياهو حيث يقف مرشحو الرئاسة الجمهوريون مستعدين لتلقف أي شيء يضر بعلاقة الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي مع الناخبين اليهود وغيرهم من الناخبين في الدوائر الانتخابية المؤيدة لاسرائيل. وسيلقي أوباما كلمة امام جماعة ضغط قوية مؤيدة لاسرائيل في واشنطن يوم الاحد. لكن مساعدي الرئيس الامريكي قلقون من أن أي حرب جديدة في الشرق الاوسط يمكن أن تشيع الفوضى في اسواق النفط العالمية وتسبب ارتفاعا جديدا في اسعار البنزين بالولايات المتحدة وتقحم واشنطن في صراع عسكري غير مرغوب فيه. ومن غير الواضح ما اذا كانت تصريحات أوباما المشددة بشأن ايران ستكفي لتهدئة مخاوف نتنياهو الذي زار كندا الجمعة قبل ان يتوجه الى واشنطن يوم الاحد.

 
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو