الجلسة تهدف لحث لجنة التنظيم اللوائية في حيفا لقبول الاعتراضات على توسيع اراضي مستوطنة ميعامي والتي قدّمها 460 شخص من اهالي أم الفحم

عدنان عبد الهادي:
بعد أن جلسنا مع لجنة التنظيم في حيفا خرجنا بإنطباع على انها مؤامرة تحاك للتضييق على أم الفحم وأن مخطط توسيع اراضي ميعامي انما هو مخطط حكومي مدروس

خلال الجلسة اقترحت علينا رئيسة اللجنة ايجاد طريق بديل للوصول الى الاراضي متغاضية عن وجود الطريق القديم منذ مئات السنين ونحن بدورنا رفضنا هذا الاقتراح الذي نعتبره التفافيا

شارك وفد من أم الفحم، في الجلسة التي عقدتها اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في حيفا، للاستماع الى اعتراضاته على مخطط توسيع "ميعامي"، الذي يهدد اراضي الشرايع في أم الفحم بالمصادرة، ناهيك عن اغلاق المدخل الجنوبي لأم الفحم. وتمثل الوفد بنائب رئيس بلدية أم الفحم مصطفى غليون، محامي بلدية أم الفحم مصطفى قبلاوي، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن عدنان عبد الهادي، المحامي توفيق جبارين والمحامي محمد لطفي ولفيف من اهالي أم الفحم ممن قدموا اعتراضاتهم للمخطط.

 وتأتي هذه الجلسة لحث لجنة التنظيم اللوائية في حيفا لقبول الاعتراضات على توسيع اراضي مستوطنة ميعامي والتي قدّمها 460 شخص من اهالي أم الفحم معظمهم من آل الزير وآل عبدالحسن جبارين، بالاضافة لبلدية أم الفحم . قد قدّم ممثلو الوفد الفحماوي اعتراضاتهم الشفهية واكدوا امام رئيسة لجنة التنظيم؟ على ضرورة فتح الطريق التاريخي الموصل الى اراضي الشرايع مشيرين الى الاضرار والخسائر التي يشكلها اغلاقه في وجه اصحاب الاراضي. كانت قضية اراضي الشرايع قد عادت الى الضوء من جديد قبل ست شهور حين قام مستوطنو ميعامي بإغلاق مقبرة وشارع الشرايع ومنع اصحاب الاراضي من الدخول الى اراضيهم.

التضييق على أم الفحم
وعن انطباعات الوفد من الجلسة قال لنا عدنان عبد الهادي: "بعد أن جلسنا مع لجنة التنظيم في حيفا خرجنا بإنطباع على انها مؤامرة تحاك للتضييق على أم الفحم وأن مخطط توسيع اراضي ميعامي انما هو مخطط حكومي مدروس حيث أن مستوطنة ميعامي التي لا يزيد عدد سكانها عن 200 شخص ستتوسع على حساب اراضي الاهالي في أم الفحم، واضافة 200 وحدة سكنية تضاف للمستوطنة وأن المسؤول عن هذا المخطط هي الكيرن كاييمت اسرائيل وليس سكان ميعامي".

رفض الاقتراح الالتفافي
ويضيف: "خلال الجلسة اقترحت علينا رئيسة اللجنة ايجاد طريق بديل للوصول الى الاراضي متغاضية عن وجود الطريق القديم منذ مئات السنين، ونحن بدورنا رفضنا هذا الاقتراح الذي نعتبره التفافيا وسنعمل على تصعيد النضال من اجل فتح الطريق القديم وسنعقد جلسة طارئة يوم الخميس للتباحث في آخر المستجدات في القضية وبلورة الخطوات القادمة في نضالنا من اجل منع تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني الذي يضع يحدد مساحة أم الفحم من الشرق بالجدار الفاصل ومن الغرب بالشارع الرئيسي ومن الجنوب بمستوطنة ميعامي وحصرها في قارورة". من هنا وعبر هذا المنبر نناشد اهالي أم الفحم للتيقظ لهذا الامر ومساندتنا في التصدي لهذا المخطط الخطير، كما نناشد بلدية أم الفحم لمزيد من العمل على منع تنفيذ هذا المخطط.