تنطلق يوم السبت القريب في مدينة الناصرة حملة إغاثة بادرت إليها لجنة الإغاثة الشعبية للأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت شعار "أدوية لقطاع غزة الجريح".
وتأتي هذه الحملة بعد التشاور والتنسيق مع الجهات الشعبية في قطاع غزة، التي أكدت للجنة الإغاثة النصراوية أن الأمر الأكثر الحاحا لقطاع غزة هو جمع الأدوية والمواد الطبية التي يعاني القطاع من نقصها، نظرا للحصار الإجرامي الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا نظرا لوصول الكثير من مواد الغذائية، وما نتج عن عبور معبر رفح وإدخال كميات معقولة من المواد الغذائية.
وكانت لجنة الإغاثة قد عقدت مساء الأربعاء اجتماعا لها لوضع اللمسات الأخيرة على الحملة المتشعبة، التي تشمل المدارس والهيئات الشعبية والجمهور العام، إضافة إلى استشارة دائمة من طواقم مختصة لتحديد نوعية الأدوية والمواد الطبية ذات الأولوية.
وستنتشر يوم السبت عدة مراكز لجمع التبرعات المالية من الجمهور العام، مثل المفترقات الأساسية في الشارع الرئيسي والأحياء الكبيرة، إذ أن طواقم جمع التبرعات ستستقبل كل مبلغ، مهما كان متواضعا، أو سخيا لذوي القدرة عليه.
وقال رئيس اللجنة عدنان أبو ربيع، لقد فضلنا ان تكون حملة الإغاثة منسقة وليست عفوية، بمعنى التشاور مع الإخوة في قطاع غزة لمعرفة الحاجة الملحة، بعد أن شهدنا سخاء جماهيرنا في جمع المواد الغذائية في الأسابيع القليلة الماضية، إذ ستصل الأدوية إلى الهلال الأحمر الفلسطيني ليوزعها على مستشفيات وعيادات القطاع.
وتابع أبو ربيع قائلا، إن مسألة شراء الأدوية والمواد الطبية مسألة معقدة، ولهذا فقد كلفنا أطباء وصيادلة لمتابعة عمل اللجنة وتجهيز طلبية هذه المواد، والشركات الأفضل لشرائها، خاصة وأنها مكلفة جدا.
واضاف أبو ربيع، إننا نهيب بأهالي الناصرة، والجمهور العام الذي سيزور المدينة يوم السبت لدعم هذه الحملة والتبرع لدى الطواقم المنتشرة، وكلما نجحنا في جمع أكبر، كانت الشحنة أكبر، وتكون مساهمتنا حيوية أكبر، خاصة وأن الأمر يتعلق بحياة مرضى ومصابين.