منح حوالي 6000 شيكل لكل شخص أعزب شريطة أن يعرض الشخص الذي يرغب في الإخلاء عقد إيجار بيت
قرار البلدية ووزارة الرفاه الاجتماعي بدفع تعويض مقابل الإخلاء بواقع 10000 شيكل تقريباً لكل عائلة تقبل الإخلاء بمحض إرادتها
أحمد مشهراوي:
تعتبر الضائقة السكنية في يافا ضائقة حقيقية ومؤلمة
في الحقيقة تعتبر مشكلة أبو شميس مشكلة صعبة لكنها ليست هي الوحيدة في يافا فهناك مئات الحالات التي لا تقل صعوبة عنها لكن الفرق بين الحالتين هو أن ليس جميع العائلات على استعداد للسكن في الخيام
انتقلت يوم الأربعاء عائلة أبو شميس التي كانت تسكن مخيم محرومي السكن في يافا منذ أشهر الصيف إلى بيتها الجديد المستأجر الكائن في شارع يفيت جنوب يافا. وكانت ربة العائلة ، وفاء أبو شميس، التي أقامت أول خيمة اعتصام في يافا في بداية صيف 2011 قد رفضت في السابق أي اقتراحات الإخلاء المخيم واشترطت ذلك بأن تجد الجهات المسئولة وبالأخص بلدية تل أبيب –يافا وشركة حلميش حلا لمشكلة السكن التي تعاني منها عائلتها.
22 عائلة أخرى يسكنون في مخيم محرومي
هذا وقد سكن في مخيم محرومي السكن في يافا بالإضافة لعائلة أبو شميس حوالي 22 عائلة كانت قد سكنت المخيم منذ الصيف الفائت بالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية. وقد سبق انتقال عائلة أبو شميس من المخيم عدة جلسات في البلدية ووزارة الرفاهة الاجتماعي تمخضت في النهاية عن اتخاذ قرار بدفع تعويض مقابل الإخلاء بواقع 10000 شيكل تقريباً لكل عائلة تقبل الإخلاء بمحض إرادتها وحوالي 6000 شيكل لكل شخص أعزب شريطة أن يعرض الشخص الذي يرغب في الإخلاء عقد إيجار بيت.
شروط البلدية ووزارة الرفاه
إلى جانب ذلك اشترطت البلدية ووزارة الرفاه أن يشمل دفع تعويض الإخلاء العائلات التي سكنت المخيم منذ 11/10/2011 فقط . من جانبها دعمت المؤسسات اليافية نضال سكان المخيم منذ البداية وشاركت في الجلسات والاجتماعات التي دارت حول هذا الموضوع سواء في البلدية أو مع جهات أخرى. في حين قام عضو المجلس البلدي أحمد مشهراوي مؤخراً بتركيز متابعة قضية العائلات التي بقيت في المخيم أمام ديوان رئيس البلدية وشركة حلميش حيث تم التوصل بناء على اقتراح مشهراوي بتمويل أجرة سكن لعائلة أبو شميس لمدة عامين بواقع 3000 شيكل شهرياً ستتقاسمه البلدية ووزارة الإسكان وصندوق خاص تجند لدعم هذا الحل. لقد قبلت وفاء أبو شميس خلال الجلسة التي عقدت في 9/01/2012 لدى مدير مكتب الرفاه في يافا يشاي ميلر وبحضور طواقم مهنية وعائلة أبو شميس وعضو المجلس البلدي قي بلدية تل أبيب –يافا العرض الذي عرض عليها حيث تسلمت العائلة بتاريخ 22/1/2012 المبالغ التي وعدت بها وبهذا يكون قد انتهى النضال الذي قادته وفاء أبو شميس وتضمن الإضراب عن الطعام لمدة 11 يوماً.
مساعدات وتمويل
من جهة أخرى وقعت أغلب العائلات التي بقيت في المخيم على اتفاقية لتسلم تعويضات مقابل الإخلاء وستتسلم في بداية الأسبوع المبلغ التي وعدت به. مع ذلك ستبقى عائلتين في المخيم لعدم تواجدها عند زيارة مندوبو وزارة الرفاه للمخيم. وتجري في هذه الأيام مفاوضات بمشاركة عضو المجلس البلدي مشهراوي مع ديوان رئيس البلدية لإيجاد حل مناسب يمكن من الحصول على مساعدات تمويل أجرة مسكن لكي تتمكن العائلات من الانتقال إلى بيوت مستأجرة. من جانبها شكرت أبو شميس جميع من دعموا، ساهموا، وساعدوا في هذا النضال الذي استمر 6 شهور من أجل إيجاد حل لمشكلة السكن والحصول على سكن من الدولة.
مشهراوي: ضائقة حقيقية ومؤلمة
هذا وقد عقب مشهراوي قائلاً: " تعتبر الضائقة السكنية في يافا ضائقة حقيقية ومؤلمة، في الحقيقة تعتبر مشكلة أبو شميس مشكلة صعبة لكنها ليست هي الوحيدة في يافا فهناك مئات الحالات التي لا تقل صعوبة عنها لكن الفرق بين الحالتين هو أن ليس جميع العائلات على استعداد للسكن في الخيام. بالنسبة لي كان من الضروري الوصول الى حلول مناسبة للعائلات في المخيم من خلال التفاوض والحوار قبل حلول الشتاء. أعتقد أن للمؤسسات اليافية والكثير من النشطاء كانت وقفة مشرفة في كل ما يخص مخيم محرومي السكن. لا شك أننا أوصلنا رسالة أيضاً لمؤسسة البلدية والوزارات المختصة أنه بالإمكان الوصول الى حلول فقط من خلال الحوار".