عباس زكي:
لا نرى فلسطين دون القدس عاصمة ولن تتحقق دولتنا إلى بوحدتنا الفلسطينية
هذا الصرح العلمي والوطني العظيم يبرهن على أننا كفلسطينيين لدينا طاقات بشرية هائلة وكفاءات وطنية قادرة على تثبيت حقوقنا على أرضنا
نور الدين أبو الرب:
هذا التجمع الكبير من أبناءنا وبناتنا الطلبة يؤكد أن الإنسان الفلسطيني ما زال حيا وقويا ورائدا متسلحا بوحدته ورفضه للظلم ومحاربته للطغيان
هذه الجامعة ستبقى المسرح الشامخ الذي يخرج الكوادر العلمية والقيادية ويعزز الانتماء الحقيقي ويحارب كل مظاهر الجهل والفساد وينشر المحبة والتسامح ويؤسس للدولة الفلسطينية القادمة
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي: " إننا كفلسطينيين لا نرى فلسطين بدون القدس عاصمة لها، ولن نحقق أحلام وتطلعات شعبنا ونكون على قدر تضحياته بإقامة دولتنا المستقلة بدون وحدتنا الوطنية وشراكتنا السياسية، وأضاف أن إسرائيل لا تتعلم من الدروس السابقة بأننا شعب لن نركع ولن نرفع راية استسلامنا، ولن نتخلى عن حقوقنا، ولن ترهبنا تصريحات زعماء العنصرية من أمثال ليبرمان، ولن تثنينا املاءات الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا في أن نتخلى عن ثوابتنا وان نعود للمفاوضات إلا بوقف الاستيطان والاعتراف بحقنا في أرضنا التي احتلت عام 1967.
وجاء ذلك خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ 47 لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة فتح، والذي نظمه مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية تحت إشراف عمادة شؤون الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية في جنين.
حضور حشد كبير للمهرجان
وحضر المهرجان، محافظ جنين قدورة موسى، ورئيس الجامعة الدكتور عدلي صالح، ونوابه للشؤون المجتمعية الدكتور نور الدين أبو الرب، وللشؤون الأكاديمية الدكتور ناصر حمد، ولشؤون التخطيط والتطوير الدكتور خالد خنفر، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية الأستاذ فالح أبو عره، وعمداء الكليات، وأعضاء من المجلس التشريعي، ومدراء الأجهزة الأمنية في محافظتي جنين وطوباس، وأمانة سر حركة "فتح"، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وحشد كبير من طلبة الجامعة.
استقبال عباس زكي
وخلال زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي للجامعة، كان باستقباله رئيس الجامعة الدكتور عدلي صالح، والذي رحب فيه، وأشاد بالجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية لفضح ممارسات الاحتلال وانتزاع العضوية الكاملة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
الوصول إلى الحلم الفلسطيني
وبدوه عبر زكي، عن إعجابه بالجامعة وقال: "إن هذا الصرح العلمي والوطني العظيم يبرهن على أننا كفلسطينيين لدينا طاقات بشرية هائلة، وكفاءات وطنية، قادرة على تثبيت حقوقنا على أرضنا، وتخريج أفواج من المتعلمين والمؤهلين لأخذ دورهم الفاعل في مسيرة البناء والتطوير بهدف الوصول إلى الحلم الفلسطيني بقيام الدولة المستقلة على ترابنا الفلسطيني".
الثورة لشعب الجبارين
وفي كلمته في المهرجان قال عضو اللجنة المركزية لفتح: "إن هذا اليوم ليس لحركة فتح بل هو يوم الثورة لشعب الجبارين الذي راهن عليه القائد الشهيد أبو عمار عندما كان يقول بأنه سيأتي اليوم الذي يرفع فيه شبل من أشباله وزهرة من زهراته العلم الفلسطيني فوق مساجد القدس وكنائسها، لان قدرنا أن نكون حماة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية".
عام الدولة وانجاز المصالحة
وأكد زكي انه بعد النكبة ظن الصهاينة بان الكبار سيموتون وأن الصغار سينسون قضيتهم لكنهم كانوا واهمين لأنه في كل دقيقه يزداد تمسكنا بفلسطين وحبنا لها، ولن يتحقق السلام في العالم ما لم يتحقق من ارض السلام "فلسطين"، وما لم يتحرر شعبنا الفلسطيني ويحقق دولته المستقلة، وأشار إلى أن هذا العام هو عام الدولة وانجاز المصالحة وفضح جرائم إسرائيل ومحاسبة قادتها أمام جميع المحافل الدولية.
"لن نكون أسرى أو طرائد"
وأضاف: "إننا كفتحاويين وفلسطينيين تربينا في مدرسة ثقافة المقاومة، وكما قال قائدنا المؤسس الشهيد أبو عمار عندما حوصر في رام الله "يريدوني أسيرا أو طريدا وأن أقول لهم شهيدا من اجل فلسطين ومن اجل القدس وحرية شعبي وأمتي، ونحن اليوم نجدد العهد ونقول لإسرائيل أننا لن نكون أسرى أو طرائد بل سنكون شهداء من اجل حريتنا فنحن من صنعنا الربيع العربي بصمودنا وتحدينا واستطعنا أن نغير محيطنا العربي والإسلامي، وان نعلم العالم اجمع كيف يتحدى فارس عودة الدبابة الاحتلالية متسلاحا بحجره الصغير".
لا عودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان
وأشار إلى أن الرئيس أبو مازن ومن خلفه كل الشعب الفلسطيني قرر بأنه لا عودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان ولن تكون المفاوضات من اجل التفاوض بل ستكون في حال عودتها من اجل تحقيق أحلام شعبنا بإقامة دولته المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأكد أن القيادة الفلسطينية مصرة على أن تدخل قضيتنا مجلس الأمن مرة ثانية وثالثة وعاشرة متسلحة بإصرار شعبها على أن نكون الدولة 194 بمناصرة واعتراف 182 دولة في العالم، وان هذه المرحلة هي للإعداد ولدراسة كافة الخيارات.
صفا واحدا في وجه الاحتلال
كما دعا زكي حركة حماس إلى انجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الفلسطينية والاحتكام لصناديق الاقتراع والى نسيان الماضي والتفرغ لمواجهة الاحتلال، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني الذي دفع الآلاف من أبناءه شهداء وأسرى لن يرحم من يحاول أن يعبث بقضيته وأن يغير مسارها لأنه اتخذ قرارا بان نكون صفا واحدا في وجه الاحتلال.
مشروع التحرر بحاجة على العقول النيرة
كما أشاد عضو اللجنة المركزية لفتح بالجامعة وبدورها التاريخي والعلمي، وأكد أن على طلبتها وشباب فلسطين جميعا أن يستعدوا لحمل الراية لأنهم الخيار الاستراتيجي لشعبنا، مشيرا إلى أن الثورة الفلسطينية تسلحت دائما بعطاء شبابها من حملة الشهادات، وأن فتح هي فتح الثورة والعلم والثقافة، وأن مشروع التحرر بحاجة على العقول النيرة والتضحيات المؤلمة.
"وسينتهي الانقسام وسنرفع رؤوسنا عاليا"
وفي كلمته قال محافظ جنين قدورة موسى:" إننا في هذا اليوم نستذكر الشهداء والجرحى والأسرى ونقول لهم أننا على العهد باقون لن نتخلى عن دمائكم الزكية ولن نخون آهات أمهاتكم لأننا سنحقق وحدتنا في هذا العام وستعود غزة إلى حضن الشرعية، وسينتهي الانقسام وسنرفع رؤوسنا عاليا كما قال الشهيد أبو عمار لأننا فلسطينيون، وسننتزع دولتنا الفلسطينية بإرادة أبناء شعبنا وشبابه المتعلم والمؤمن بالحرية".
"الإنسان الفلسطيني ما زال حيا وقويا ورائدا"
وفي كلمة الجامعة العربية الأمريكية قال الدكتور نور الدين أبو الرب نائب رئيس الجامعة: " إن هذا التجمع الكبير من أبناءنا وبناتنا الطلبة يؤكد أن الإنسان الفلسطيني ما زال حيا وقويا ورائدا متسلحا بوحدته ورفضه للظلم ومحاربته للطغيان، وان هذا المشهد يعمق الأمل في النفوس ويجدد الإيمان بالوطن والأرض"، مضيفا أن هذه الجامعة ستبقى المسرح الشامخ الذي يخرج الكوادر العلمية والقيادية، ويعزز الانتماء الحقيقي ويحارب كل مظاهر الجهل والفساد وينشر المحبة والتسامح ويؤسس للدولة الفلسطينية القادمة.
" حركة فتح ستبقى عنوان للثورة"
وأكد جواد الشاعر في كلمة حركة الشبيبة الطلابية على التمسك بخطى الشهيد القائد أبو عمار الذي أشعل الثورة واستمر في النضال واستشهد وهو صامدا رافضا لكل الاملاءات والتنازلات. أما في كلمة مجلس اتحاد الطلبة فقد أشار نور الدين عواد إلى أن حركة فتح ستبقى عنوان للثورة وفي طليعة المدافعين عن فلسطين أرضا وشعبا، مؤكدا أن حركة "فتح" لم تسقط البندقية رغم دعوتها للسلام فهي على عهد كل الشهداء بقيادة الرئيس محمود عباس.
وتخلل المهرجان الذي أدار عرافته يوسف السلقان وعلي سمحة، العديد من الفقرات الفنية والشعرية والدبكة الشعبية، كما تم تكريم الطلبة الأوائل في الكليات والجامعة.