ارتفاع حادّ بالإصابة في مرض السكر لدى الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي

 النائب د. عفو إغبارية:

الإصابة بمرض السكر في إسرائيل عند جمهور الشباب اليهود وصلت إلى 20% من نسبة المصابين و 80% عند الشباب العرب

نسبة الإصابة بالسكر لدى المواطنين العرب فوق جيل الـ21 هي 12% مقابل 6.2 عند اليهود أي أن الإصابة بالمرض عند العرب تعادل ضعف الإصابة عند اليهود

الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة وما ينتج عنها من أعراض نفسية صعبة هي نتيجة طبيعية لإفراز كميّة أكبر من الأدرينالين والإصابة بمرض السكر

في معرض خطابه أمام هيئة الكنيست العامة أمس الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكّر، تحدّث النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) عن نتائج الاستطلاعات الخطيرة التي تشير إلى ارتفاع حادّ بالإصابة في مرض السكر لدى الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي. وتطرّق د. عفو للمعطيات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤخّرًا، تشير إلى إصابة أكثر من 200 مليون إنسان في العالم عام 2009 بمرض السكّر وتوقّعاتها بمضاعفة هذا الرقم لـ400 مليون مريض عام 2030، 55% منهم هم نساء.

النائب إغبارية

أعراض نفسية صعبة
وقال د. عفو إن نسبة الإصابة بمرض السكر في إسرائيل عند جمهور الشباب اليهود وصلت إلى 20% من نسبة المصابين و 80% عند الشباب العرب وطبعًا هذا ناتج عن التوعية وتعميق ثقافة التحصين من الإصابة بالمرض في الشارع اليهودي، الأمر غير المتوفر بين أوساط الشباب في الوسط العربي. وقال د. عفو إن وزارة الصحة قد نشرت معطيات تشير أن نسبة الإصابة بالسكر لدى المواطنين العرب فوق جيل الـ21 هي 12% مقابل 6.2 عند اليهود أي أن الإصابة بالمرض عند العرب تعادل ضعف الإصابة عند اليهود. هذه الفوارق الخطيرة تؤكِّد أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة وما ينتج عنها من أعراض نفسية صعبة هي نتيجة طبيعية لإفراز كميّة أكبر من الأدرينالين والإصابة بمرض السكر.

رصد الميزانيات
وطالب د. عفو الحكومة الاهتمام بالعلاج المانع للإصابة بمرض السكر، من خلال رصد الميزانيات لتوعية الجمهور عن أسباب الإصابة بالمرض وطرق الوقاية منه، لأن ذلك ممكن أن يخفِّف من معاناة المرضى وعدم استفحال المرض عندهم وتلافي مخاطر الوصول بالمرض إلى مرحلة مستعصية تقطع بعدها أرجل وأطراف المريض، وبالتالي فإن مثل هذا الوضع يكلِّف الدولة ميزانيات هائلة كان بالإمكان أن تصرف على التوعية وتقليص نسبة سوء الحالة المرضية. إضافة إلى الثمن الباهض للأدوية الذي لا يمكِّن 30% من المرضى الفقراء على الأقل من اقتنائه. وبما أن الطب عاجز حتى الآن عن إيجاد العلاج المناسب للشفاء من مرض السكر، فإن هذا الأمر يتطلب رصد الميزانيات للبحث العلمي من أجل المساهمة بإيجاد العلاج له.