الشيخ علي معدّي رئيس لجنة التواصل الدرزيّة:
نتمنى من أعماق قلوبنا التعالي عن الجراح والتغاضي والتراضي والمبادرة للمصالحة الوطنيّة
إحسان مراد رئيس حركة الحريّة للحضارة العربيّة:
إستهداف سوريه هو إستهداف للحضارة العربيّة بأكملها لن يسمح به التاريخ مهما حصل وستبقى سوريّه رقماً صعباً في عيون الطامعين
عقدت لجنة التواصل الدرزيّة عرب ال-48، مهرجاناً خطابيّاً في بيت رئيسها الشيخ علي معدّي في قرية يركا، حضره ما يقارب 150 شيخ وبعض الشباب، حيث إفتتح المهرجان الشيخ حسام زاهر عضو لجنة التواصل، بكلمة مقتضبة، وتلاه رئيس اللجنة الشيخ علي معدّي بكلمة جامعة وشاملة، جاء فيها: "وكُنَّا قد توجهنا بإسم لجنة التواصل والأهل في الداخل، بأكثر من نداء، في أكثر من مناسبة، خلال الأشهر الماضية، للأهل في سوريّه قيادةً وشعباً، متمنّين عليهم من أعماق قلوبنا التعالي عن الجراح، والتغاضي والتراضي، والمبادرة للمصالحة الوطنيّة، والتكاتف والإتحاد، والتركيز على المطالب العادلة للشعب، والمصلحة العليا للوطن، لتفويت الفرصة على المتآمرين، ولصد المؤامرات الخارجية الإمبريالية، التي تتعرض لها سوريّه العروبة، والإلتفاف حول القيادة السوريّة الحكيمة في نهجها الوطني المقاوم والممانع..".
ثم تكلّم الأخ إحسان مراد رئيس حركة الحريّة للحضارة العربيّة، بكلمةٍ معبِّرة جاء فيها: "لقد شكلَّت سوريّه العروبة وعلى مرِّ التاريخ، قلعةً للتحدي، وصخرةً للصمود، تحطمَّت أمامها كل المؤامرات، وكانت دائماً بلداً للأحرار ومهداً للثوار، عبّرت عن عمقنا القومي والوطني، في ظلِّ حصارٍ فرضه الاحتلال، وأحكم إغلاقه علينا في الداخل، فتحمل سوريّه هَمَّنَا، كما حملت مُجْمل هموم الأمة العربيّة، وتتعاطى معنا من خلال استراتيجيّة البلد الحاضن لقضايا شعبه". وتابع يقول: "إن استهداف سوريّه اليوم، هذا البلد القومي العربي، بشعبه وقيادته، والذي حافظ على الكرامة العربيّة، بل دافع عنها دائماً، واستبسل لأجلها مراراً منذ أيام النكبة، إنما هو إستهدافٌ للحضارة العربيّة بأكملها، لن يسمح به التاريخ مهما حصل، وستبقى سوريّه رقماً صعباً في عيون الطامعين..".
4 نقاط مركزيّة
كما وتكلَّم الأخ حاتم حلبي عضو حركة الحرية للحضارة العربيّة، بكلمة مسهبة. وأكدَّ الجميع في كلماتهم على 4 نقاط مركزيّة:
1- التنديد بجميع التصريحات الأجنبيّة المنحازة، والتي تهدف لزيادة البلبلة والشقاق، واستمرار الإقتتال والدمار بين الأهل، وحجّةً وذريعةً لمعاودة الإستعمار، والسيطرة على موارد البلاد، والتحكُّم برقاب الشعوب والعباد.
2- نستنكر أشد الإستنكار، قرار الجامعة العربيّة، التي كشفت جميع الأوراق، ومحاولة تدويل القضيّة السوريّة، ليكون مقدِّمةً للتدخل الأجنبي المنحاز، فَكُنَّا نتمنى على الجامعة العربيّة، أن تكون جامعة خير ومحبَّة، جامعة تسامحٍ وتصالح، وعلى الإشقَّاء العرب، بذل الوقت والمجهود، والغالي والرخيص، والاموال وما يلزم، للصلح بين أبناء الشعب الواحد، وإحلال السَّلام والوئام.
3- نترَّحم على أرواح جميع الشهداء الأبرار، ونحيِّي جميع الوطنيّين الشرفاء في كل مكان، وخصوصاً في سوريّه، الذين يترفَّعون عن الفئويّة والذاتيّة والمصالح الشخصيّة، أمثال مفتي الجمهوريّة السوريّة الدكتور الشّيخ أحمد بدرالدّين حسُّون، الذي قام يدعو للمحبَّة والتسامح والتصالح، يوم مأتم إبنه الشهيد.
4- نداءٌ للأهل في سوريّه كل سوريّه، ونوجِّه عليكم كتاب الله العزيز، وجميع الرسل والأنبياء والأولياء الصالحين، وبإسم القيم الانسانيّة، والاصالة العربيّة، وبإسم نضال سوريّه ضد المستعمرين والمغتصبين في كل العصور، أن يرجعوا لصوت العقل فيتعالوا عن الجراح مهما كَبُرَت ويتغاضوا ويتراضوا، ويبادروا للمصالحة الوطنية، والتركيز على المطالب العادلة للشعب، والمصلحة العليا للوطن، لتفويت الفرصة على جميع هؤلاء المتآمرين، ولتبقَ سوريّه بشعبها وقيادتها، قلعةً للصمود والنضال، ورمزاً للعزةِ والشموخ، وملجأً وأملاً للعرب الشرفاء، والوطنيين الأحرار، هذا ورُفِعَ العلم السوري، وبعض اللافتات التي تعبِّر عن فحوى هذه النقاط الرئيسيّة.