النائب دوف حنين يصرح:
المخطط ليس نهاية النضال وانما هو خطوة جديدة وهامة من أجل الاستمرار في النضال بأساليب وبأدوات تخطيطية ومهنية وعلمية
الاجتماع يأتي بوقت حاسم وحساس وفي وقت يزداد هجوم الحكومة على القرى العربية غير المعترف بها في البلاد وتزداد عمليات هدم البيوت والقرى غير المعترف بها
بمشاركة العشرات من أهالي وأبناء القرى العربية غير المعترف بها ورئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها ابراهيم الوقيلي والنائب الجبهوي د. دوف حنين ومسؤولون من جمعية بمكوم وكذلك بروفيسور أورن يفتحئيل ود. ثابت أبو راس وسكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المحامي أيمن عودة تم يوم الخميس عرض المخطط البديل للقرى العربية غير المعترف بها في النقب. وقد صرح النائب دوف حنين في كلمته: "هذا الاجتماع يأتي بوقت حاسم وحساس وفي وقت يزداد هجوم الحكومة على القرى العربية غير المعترف بها في البلاد وتزداد عمليات هدم البيوت والقرى غير المعترف بها. وكذلك بعد قيام قيادة المواطنين العرب في النقب برفض مخطط برافر". النائب حنين اعتبر أن موقف القيادات العربية في النقب هو ليس ضد تغيير واقع القرى العربية غير المعترف بها وانما ضد قيام الحكومة بفرض أجندتها وبتركيز المواطنين العرب وحصرهم في النقب وبالتالي استيلاءها على أراضيهم.
كما أشار إلى أنه كرئيس للجنة المشتركة لقضايا الصحة والبيئة يقرأ الكثير من المواد والتقارير وبادر إلى الكثير من الجلسات لمتابعة الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنين العرب في النقب في دولة تعتبر نفسها دولة متقدمة ومتطورة. وهنا بالضبط يدخل هذا المخطط ليعطي إجابة وافية ومتكاملة وعلمية للكثير من القضايا التي يعانيها المواطنين العرب في النقب وبمشاركتهم أنفسهم. حنين أشار الى أن الحكومة دائما ما تدعي: "البدو في النقب لا يقولون شيئاً سوى (لا) ولا يطرحون ماذا (نعم)". طبعاً هذا الادعاء عارٍ عن الصحة ولكن اليوم ومع هذا المخطط المتكامل ها هم المواطنين العرب في النقب يعطون جواباً متكاملاً ويقدمون البديل المناسب من وجهة نظرهم. واستطرد النائب حنين قائلاً: "الفرق بين هذا المخطط وبين مخططات الحكومة أن المواطنين تم إشراكهم وإعطاء رأيهم حول هذا المخطط وتم التعامل معهم على أنهم مواطنين وليسوا (مشكلة) كما تتعامل الحكومة معهم". وأضاف: "كما أن المخططات الحكومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات السكان ونمط عيش المواطنين في الكيبوتسات وفي القرى الزراعية اليهودية على الحكومة الأخذ بعين الاعتبار أن للمواطنين العرب في البلاد هناك خصوصيات وللمواطنين العرب في النقب بشكل خاص هناك خصوصيات عليها أن تأخذها بعين الاعتبار وهو الأمر الذي تم أخذه بعين الاعتبار في هذا المخطط".
الاستمرار في النضال
النائب حنين ختم كلمته بالقول: "إن هذا المخطط ليس نهاية النضال وانما هو خطوة جديدة وهامة من أجل الاستمرار في النضال بأساليب وبأدوات تخطيطية ومهنية وعلمية. كما أكد النائب حنين أن نضال المواطنين العرب في النقب هو جزء لا يتجزأ من النضال الاجتماعي في البلاد وهو نضال في غاية الأهمية". ويذكر أن المخطط الذي تم تحضيره من قبل المجلس القطري للقرى غير المعترف بها وجمعية بمكوم ويعتبر مخطط فريد من نوعهيتم من خلاله فحص وتحليل وتخطيط القرى غير المعترف بها. المخطط يحوي 6 فصول ويُظهر بشكل غير قابل للشك وبعكس موقف الحكومة ومخططها أنه من الممكن الاعتراف بهذه القرى والمخطط يرسم طريق مهني للاعتراف بهذه القرى ودمجها ضمن المنطقة المدنية الواسعة لمدينة بئر السبع مع مواجهة كافة الأسئلة الصعبة من قضايا الأرض، المسكن والتطوير المستقبلي".