أهالي الأسرى رفعوا صور أبنائهم والأعلام الفلسطينية وارتدى الأطفال قمصانا تحمل صور آبائهم وأشقائهم من الأسرى

الأسرى يضربون اليوم من أجلنا.. من أجلكم.. من أجل كرامتنا، كرامة الأمة التي رفضوا أن يبادلوها بأي شيء، فقاموا يدافعون عن شرفها

 شاركت حشود كبيرة من أهالي أسرى القدس من جميع مناطق القدس، مساء أمس، على درجات باب العامود في الوقفة التضامنية مع الأسرى البواسل الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لليوم الخامس عشر على التوالي، تلبية لنداء لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني في القدس، بمشاركة محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، ونائب المحافظ عبد الله صيام، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، ورئيس لجنة مرابطين القدس يوسف مخيمر، وعضو المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد، وعدد كبير من مؤسسات القدس، وذلك، وسط تواجد مكثف من الشرطة الإسرائيلية وقيامهم بتصوير المسيرة. 
 


هذا ورفع أهالي الأسرى صور أبنائهم والأعلام الفلسطينية وارتدى الأطفال قمصانا تحمل صور آبائهم وأشقائهم من الأسرى، كما وتمت إضاءة الشموع لتنير صور الأبناء والآباء والأشقاء من الأسرى المقدسيين، ورددوا شعارات تضامنية مع الأسرى مطالبين بتحريرهم، بالإضافة إلى شعاراتٍ تناولت هموم المقدسيين العامة أبرزها رفض التهويد للمدينة، وشاركهم العديد من الأهالي والأطفال المتضامنين مع أهالي الأسرى المقدسيين.

الوقفة التضامنية مع الأسرى
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس في حديث خاص مع مراسلتنا، بأن" الوقفة التضامنية مع الأسرى الفلسطينية جاءت بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني- القدس، ولجنة أهالي أسرى والمعتقلين المقدسيين، من أجل دعم أسرانا داخل السجون الإسرائيلية بالإضافة للوقوف الى جانبهم". وأضاف "بوجود الحشود الكبير من أهالي أسرى القدس والمتضامنين مع الأسرى لايصال رسالة للاسرائيلين بأن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الفلسطيني وإن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية".
وحمل قوس، الاسرائيلين منذ اليوم الأول لفتح أول سجن اسرائيلي في العهد الإسرائيلي وحتى هذا اليوم المسؤولية، حيث أن الأسرى يمرون بظروف صعبة، وأوضح قوس "في حال فشل الإضراب عن الطعام سوف تكون فاجعة على الأسرى القابعين خلف السجون الإسرائيلية وطالب جميع أهالي القدس خاصة وأبناء الشعب الفلسطيني عامة بأن يقفوا الى جانب الأسرى البواسل من أجل انجاح قضية الأسرى".

خيمة إعتصام جديدة
بدوره أوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين بأن 420 أسيراً في سجن جلبوع قسم (4.2) من كافة الفصائل الوطنية الفلسطينية من القدس والداخل الفلسطيني المحتل 48 والجولان بانضمامهم الى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه الحركة الأسيرة منذ حوالي أسبوعين. وذكر أبو عصب ، بأنه "قد ُنصب في مقر الصليب الأحمر خيمة إعتصام جديدة يوم الاثنين دعماً للحركة الأسيرة لتكون مكاناً للمتضامنين والمضربين عن الطعام، حيث أعلنت والدة الأسير أم لؤي عودة، وأم رائد السلحوت، والشاب محمد الشرفاء وداود عودة عن بدء الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالب الحركة الأسيرة. ودعا أبو عصب "أهالي أسرى القدس والمتضامنين مع قضية الأسرى البواسل، بأن يشاركوا في صلاة الجمعة في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر".
 
خطبة الجمعة لأجل الأسرى
من جهة أخرى دعت هيئة العلماء والدعاة في القدس الثلاثاء، لتخصيص خطبة الجمعة في أنحاء العالم العربي والإسلامي، وحيث كان مسلمون، من أجل قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون أقسى وأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وجاء في بيان الهيئة:" إن الأسرى يضربون اليوم من أجلنا.. من أجلكم.. من أجل كرامتنا، كرامة الأمة التي رفضوا أن يبادلوها بأي شيء، فقاموا يدافعون عن شرفها، ودخلوا السجون من أجلها، لهذا كان لهم حق علينا أن ننتصر لهم، بكل الوسائل الممكنة، بـ’الفيسبوك’ ورسائل الـ’SMS’ وبالتظاهرات العارمة وبأكثر من ذلك عند الذين يصنعون القرار، ويجب ألا ينتهي إضراب هؤلاء الأبطال إلا بعودة حقوقهم ونيل حريتهم، وإلا نكون مقصرين بحقهم، في الوقت الذي هم فيه أحق ما يكونون إلى نصرنا، فانصروهم، فإن في نصرهم وعزّهم عزّة الأوطان’.

معاناة الأسرى المستمرة
ودعا الإئتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، إلى توسيع دائرة التضامن الشعبي مع الأسرى في السجون الإسرائيلية بما يتناسب وحجم تضحياتهم. كما دعا الائتلاف، بعد مرور أسبوعين على إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام، السلطة الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على نقل ملف الأسرى إلى المحافل الدولية.
وطالب بيان الائتلاف الأهلي المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة التدخل العاجل لتخفيف معاناة أسرانا المستمرة، وأن تقف عند مسؤولياتها والعمل على زيارة الأسرى بشكل يومي والاطمئنان على أوضاعهم الصحية. وشدد البيان على أن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام الصحية تزداد سوءاً وتتدهور بشكل خطير، وتتناقص أوزانهم مما يعرض حياتهم للخطر. وحمل الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس سلطات الجيش الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وما تؤول إليه أوضاعهم الصحية.