بركة يشارك في ندوة في جامعة النجاح بمشاركة الرفيق بسام الصالحي والأحد محمود العالول
بركة: السلطة الوطنية ليست العنوان السياسي للشعب الفلسطيني بل م.ت.ف التي تمثل الفلسطينيين في وطنهم وفي مواقع اللجوء
الصالحي أكد على أن الحبل الذي تمده الإدارة الأميركية للقيادة الفلسطينية بزعم إنقاذ العملية التفاوضية، يهدف إلى شنق هذه القيادة أمام شعبها.وقال القيادي في حركة فتح
حل النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس ضيفا على مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، مشاركا في ندوة شارك فيها الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني والقيادي في حركة فتح محمود العالول، حول استحقاق أيلول. وافتتح النائب بركة كلمته، مؤكدا على أن التوجه إلى الأمم المتحدة هو ثمرة نضال عنيد ضد الاحتلال استمر على عشرات السنين، والآن حان الوقت لتكون دولة فلسطيني ضمن أسرة دول العالم.
وقال بركة: " إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعلن أنه مستعد للتباحث في كل اقتراح يؤدي إلى الاعتراف بأقل من دولة فلسطينية، وهذا ينم عن العقلية الصهيونية المتغطرسة، التي تريد طيلة الوقت مكانة دونية للشعب الفلسطيني وحقوقه، مقابل استعلائية صهيونية مستمرة على مدى عشرات السنين". وحذر بركة في كلمته من نوايا الحكومة الإسرائيلية للتصعيد العسكري وقال: " إن الأجهزة العسكرية والأمنية تصر على مدى شهور طويلة على التحدث عن انفجار أمني لا نرى له أي بذور في الشارع الفلسطيني، ولكن هذه هي حقيقة المؤسسة الإسرائيلية، فهي تريد تحويل مسار سياسي، واستحقاق سياسي، إلى صدام عسكري، لأنه ليس لدى إسرائيل ما تعرضه، ونحن بدورنا علينا التصرف بحكمة وسحب البساط من تحت المؤامرة التي تحيكها إسرائيل واذرعها العسكرية".
الإحباط من تنامي المقاومة
وقال بركة: " في الأيام الماضية جرى الكشف عن وثيقة، تفيد أن ضباط جيش الاحتلال يشعرون بإحباط من تنامي المقاومة الشعبية، كتلك التي نشهدها فقي قرية بلعين وأخواتها، وقالوا في تلك الوثيقة، إنهم متلبكون في كيفية مواجهة هذه المظاهرات في حال انتشرت مستقبلا في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وهذا لوحده يقول كل شيء".
وعن الساحة الداخلية الفلسطينية، دعا بركة إلى عدم الخلط بين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حتى في خطابنا السياسي، وقال: " إن السلطة هي إطار لإدارة الشؤون الحياتية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن اتفاقيات أوسلو، ولا يوجد أية صفة سياسية للسلطة الفلسطينية، بينما الصفة والتمثيل السياسي هو لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده:
التمثيل السياسي الفلسطيني
وقال بركة: " هناك سؤال مشروع يطرح في هذه الأيام، يتعلق بالتمثيل السياسي الفلسطيني في الأمم المتحدة، ونحن نؤكد على ضرورة أن يبقى التمثيل يعبر عن كل أبناء الشعب الفلسطيني، في الوطن ومواقع اللجوء كي تبقى قضية اللاجئين مطروحة، لأنه لا يمكن لأي حل لا يشكل تطبيق حق العودة بشكل عادل".
وتكلم بركة عن نضال جماهيرنا العربية في البلاد، وقال إنه على الرغم من اختلاف البرامج إلا أننا نرى أننا جزء من معركة إقامة الدولة والاستقلال، وتكلم عن النشاط المكثفة الذي تقوم به الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بهدف التعبئة السياسية قبل استحقاق أيلول، وقال إننا في الجبهة نعمل على تعبئة جماهيرنا، وفي نفس الوقت نعمل على اختراق الشارع الإسرائيلي، قد لا ننجح في كثير من الأحيان، ولكننا نصر على العمل ونحن نحقق انجازات، وفي استحقاق أيلول بادرنا إلى نداء دعم للدولة الفلسطينية في حدود 1967 وتشمل القدس وقد وقع عليه أمكثر من 600 من الكتاب والمثقفين والمحاضرين والفنانين والسياسيين.
استحقاق أيلول
وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني في كلمته: " إن استحقاق أيلول هو مقدمة لربيع فلسطيني للتخلص من الاحتلال"، ودعا القيادة الفلسطينية إلى عدم الرضوخ للضغوط الأميركية والدولية والتراجع عن قرار التوجه إلى الأمم المتحدة، وحذر من كثافة زيارات مبعوثي الإدارة الأميركية إلى رام الله، وخاصة المستشارين دينيس روس وباتريك هيل.
وأكد الصالحي على أن الحبل الذي تمده الإدارة الأميركية للقيادة الفلسطينية بزعم إنقاذ العملية التفاوضية، يهدف إلى شنق هذه القيادة أمام شعبها.وقال القيادي في حركة فتح، محمود العالول (أبو جهاد) إن قرار التوجه إلى الأمم المتحدة هو خيار لا رجعة عنه، وشدد على أن الهدف يبقى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأكد أن هذا الحراك الفلسطيني لا يوجد فيه اي تنازل عن حق العودة الطبيعي الذي يعتبر أحد ركائز وثوابت المشروع الوطني الفلسطيني.