حسن الكعبية الناطق بلسان وزارة الخارجية للاعلام العربي:

نحن نعتمد على السلطات الاردنية بالمحافظة على أمن وسلامة الطاقم

مثيرو الشغب الذين خططوا للاعتداء على السفارة المصرية وألحقوا الضرر بالعمارة قاموا بعمل خطير جدا

الثورة العربية والربيع العربي الذي بدأ من تونس وانتقل لمصر خرج عن مساره

عقب حسن الكعبية الناطق بلسان وزارة الخارجية للاعلام العربي حول الانباء التي تداولتها وسائل الاعلام صباح اليوم باستدعاء طاقم السفارة الاسرائيلية في الاردن تحسبا للمظاهرات التي تستهدفها بالقول:"فوجئنا صباح اليوم بنشر لصحيفة معاريف حول قيام رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان باستدعاء طاقم السفارة الاسرائيلية في الاردن، واجلائهم من هناك، وهذا غير صحيح وعار عن الصحة، ففي السفارة الاردنية طاقم السفارة يعود كل نهاية اسبوع، ويبقى هناك مناوب وهذه اجراءات خاصة ببرنامجهم العملي هناك".
وتابع:"صحيح حسب ما نشر في الانترنت حول قيام نشطاء فيسبوكيين اردنيين بالدعوة لمظاهرة امام السفارة الاسرائيلية في الاردن، نحن نعتمد على السلطات الاردنية بالمحافظة على أمن وسلامة الطاقم وعدم الحاق الضرر بالسفارة، حيث تم اتخاذ اجراءات أمنية مشددة لحراسة السفارة".



الاعتداء على السفارة الاسرائيلية في مصر
وعلى الصعيد ذاته عقب حسن الكعبية حول ما جرى مؤخرا من اقتحام للسفارة الاسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرة وانقاذ السفير الاسرائيلي وطاقمه بالقول:"مثيرو الشغب الذين خططوا للاعتداء على السفارة الاسرائيلية في مصر وألحقوا الضرر بالعمارة قاموا بعمل خطير جدا، وكان أخطر لو الحقوا الضرر بالطاقم الاسرائيلي ونجحوا باقتحام الباب الاخير الحاجز بينهم وبين الدبلوماسيين الذين كانوا محاصرين داخلها، وقد صبر الحراس كثيرا وتفادوا وقوع الكارثة. لقد عبرنا عن استيائنا الشديد من هذا الحادث". وتابع:" هنالك معاهدة سلام بين اسرائيل ومصر سارية على الطرفين وهنالك مصلحة مشتركة بين البلدين، القوات المصرية الخاصة تدخلت وحررت الدبلوماسيين من السفارة، ونتنياهو اعرب عن تقديره لمجهود المسؤولين المصرين الذين عملوا على حراسة الطاقم".

فوضى وخراب وفساد 
وأضاف:"هذا العمل لا يمثل جميع المصريين، فليس الشعب المصري الذي يتعامل مع ضيفه بهذه الطريقة حتى لو كان عدوه، وما حصل في السفارة هو تعد للخط الاحمر بالحفاظ على سلامة البعثات الدولية حسب القوانين الدولية واتفاقية فينا".
وأكد الكعبية ان "الثورة العربية والربيع العربي الذي بدأ من تونس وانتقل لمصر، خرجت عن مسارها حيث بدأت بتحقيق مطالب الشعب بالحرية والديموقراطية، الا ان أبرز اهدافها حاليا قطع علاقات الدول مع اسرائيل، مما سبب فوضى وخرابا وفسادا حتى اليوم، وهذا ليس من مصلحة البلد ولا ثورة الشباب، وهو تخريب على سمعة مصر امام العالم".
واختتم الكعبية بالقول:"السفير الاسرائيلي الموجود في مصر رجع الى اسرائيل، بعد ترتيبات أمنية وسيعود في أقرب وقت ممكن الى مصر، وهذا طبعا غير مرتبط بالاعلان عن الدولة الفلسطينية".