الرئيسية عربية وعالمية

وفاة الاديب نجيب محفوظ


نُشر: 30/08/06 10:15
وفاة الاديب نجيب محفوظ

توفي صباح اليوم الاربعاء  الروائي العربي المصري الكبير، نجيب محفوظ عن عمر يناهز الـ96 عاما، في مستشفى القاهرة. ويذكر ان حالة محفوظ الصحية كانت قد تدهورت قبل اسبوعين ونقل على اثرها الى غرفة العناية المكثفة في مستشفى القاهرة, وخضع لعملية جراحية اصيب على اثرها بنزيف دموي في الكلى. 
وكان المرحوم اول اديب عربي يحصل على جائزة نوبل للاداب  في العام 1988.

الروائي العربي في سطور
ولد الاديب نجيب محفوظ  في 11 ديسمبر 1911 وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934. أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية وحي الحسين، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حايته الخاصة.
حصل الاديب الراحل على إجازة في الفلسفة عام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير "وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين.
تقلد محفوظ، منذ عام 1959 وحتى إحالته على المعاش عام 1971 عدة مناصب، حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها، ثم رئيساً لمؤسسة السينما، ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشئون السينما. وبدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936، وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة.
عمل الروائي الراحل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني. ولكن موهبته تجلت في ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.
نقل الراحل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع.
ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و"الحرافيش" و"رحلة ابن فطومة".
بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي تحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة.
ومن هذه الأعمال "بداية ونهاية" و"الثلاثية" و"ثرثرة فوق النيل" و"اللص والكلاب" و"الطريق"، "أولاد حارتنا"، "الكرنك"، "ليالى ألف ليلة"، وصدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات القصصية، وترجمت معظم أعماله الي 33 لغة في العالم.
ترجمت روايته "زقاق المدق" إلى الفرنسية عام 1970، ونقل عدد من أعماله البارزة إلى لغات متعددة، ولا سيما الفرنسية والإنكليزية.