حنين زعبي: 

القضية ليست في السياسة الإسرائيلية بل لأنه لا يوجد حراك شعبي ولا رد جماهيري

وظيفتنا كقيادة سياسية أن نخرج الشارع من الإحباط واللا مبالاة عندها قد تكون الوسيلة البرلمانية والقانونية ناجعة

مسعود غنايم:

السلطة ترى بوجودنا على أراضينا خطرا أمنيا على الدولة وهي ترى ببناء أي بيت عربي جديد وكأنه يمثل نهاية لهذه الدولة

الدولة تنظر الى الإحتجاج الذي نقوم به نحن كأعضاء كنيست عرب وكمواطنين عرب كأنه نضال سياسي أمني موجه ضد الدولة

حنا سويد:

يتوجب على رؤساء مجالس قرى الشاغور العمل على تعيين رئيس للجنة التخطيط والبناء في منطقتهم

محمد بركة:

سياسة إسرائيل بالهدم والقمع والمصادرة مستمرة ورد فعلنا يجب أن يكون بالتصدي الميداني والجماهيري لردع هذا المخطط

زار صباح اليوم السبت أعضاء الكنيست مسعود غنايم وحنا سويد وحنين زعبي ومحمد بركة ورئيس بلدية الناصرة ورئيس السلطات المحلية العربية رامز جرايسي قرية مجد الكروم في زيارة تضامنية مع صاحب المنزل الذي هدم صباح يوم الثلاثاء الفائت. وقد بدأت الزيارة بالمركز الجماهيري في القرية وهناك إلتقى أعضاء الكنيست مع رئيس المجلس المحلي محمد مناع وأعضاء المجلس وتداولوا الخطوات التي يجب إتخاذها للتصدي لمخططات السلطة بهدم البيوت وعدم توسيع مسطح القرية وعدم إعطاء رخص بناء بالإضافة الى الغرامات المالية الباهظة التي يدفعها المواطن نتيجة تغريمة بالبناء غير المرخص.

النضال الشعبي
وكانت هناك العديد من الإقتراحات منها اتخاذ خطوة من قبل رؤساء مجالس قرى الشاغور اللذين يخضعون للجنة التخطيط والبناء في كرميئيل من أجل انتخاب رئيس للجنة من تعيينهم هم وليس كما هو الحال اليوم، وكذلك اتخاذ خطوات نضالية ميدانية كالإعتصام أمام مكاتب اللجنة والتظاهر ضدها والضغط عليها لإعطاء رخص للبناء ومن أجل توسيع مسطح القرية. هذا الى جانب النضال الشعبي اليومي للمواطنين. وبعد الإجتماع قام أعضاء الكنيست برفقة رئيس وأعضاء المجلس المحلي بزيارة تضامنية للمنزل الذي هدم هناك حيث تم رفع الشعارات المنددة بمسلسل هدم البيوت.

زعبي: المشكلة بعدم النضال
وفي حديث لموقع العرب مع النائبة حنين زعبي من التجمع الوطني الديمقراطي قالت: "بإمكاننا التصدي لمخططات السلطة فقط بالنضال الجماهيري. دولة إسرائيل تسترخي حين نسترخي نحن وهذا واضح فإسرائيل لا تريد وجودنا. القضية ليست في السياسة الإسرائيلية بل القضية أنه لا يوجد حراك شعبي ولا رد جماهير شعبي وهنا يأتي دور القوى السياسية لإخراج المجتمع من الإحباط إذ أن الإحباط معناه إغلاق الملف والإستسلام فأنت لا تستطيع أن تكون محبطا قبل استنفاذ كافة الوسائل النضالية، والمعركة لا تنتهي بتوقيت معين، ووظيفتنا كقيادة سياسية أن نخرج الشارع من الإحباط واللا مبالاة عندها قد تكون الوسيلة البرلمانية والقانونية ناجعة فالوزن النوعي هو للشارع والثقل النوعي للنضال هو للحراك الشعبي وهذه مسؤوليتنا كقادة سياسيين".

جهوزية النضال الشعبي
وأضافت النائبة حنين زعبي: "نحن لم نأتِ لنناضل بدل الناس لأن وظيفتنا أن نرفع جهوزية الناس في النضال. أتيت الى هنا لدفع جهوزية الشعب بالنضال ورفع الوعي السياسي وعن طريق التواجد بكثافة وتنظيم حملات شعبية من مظاهرات ومخيمات وتواجد شعبي وحراك شعبي ومن خلال وضع لافتات وإيصال رسالة للعالم أجمع وللمواطن اليهودي في كرميئيل أنهم يستطيعون أن ينعموا بحياتهم على أرضنا ونحن يسلب منا حقنا بالبناء والعيش على أرضنا".

غنايم: لا نجد أين نسكن
أما النائب مسعود غنايم فقال في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مسلسل الهدم متواصل منذ عام 1948 إذ أن السلطة ترى بوجودنا على أراضينا خطرا أمنيا على الدولة وهي ترى ببناء أي بيت عربي جديد وكأنه يمثل نهاية لهذه الدولة. لا نجد أين نسكن وللأسف فإن الدولة تنظر الى احتجاج المواطن اليهودي كاحتجاج مدني شرعي وطبيعي للمواطنين أما الإحتجاج الذي نقوم به نحن كأعضاء كنيست عرب وقيادات جماهير عربية وكمواطنين عرب فهم ينظرون إليه وكأنه نضال سياسي أمني موجه ضد الدولة".

تجريد العرب من أرضهم
وأضاف غنايم: "نحن نتواجد أمام جهاز دولة سياسي عسكري تخطيطي ولديه النفس الطويل لكي يجردوا المواطن العربي من أرضه ومسكنه ولكي يوصلوا المواطن العربي الى درجة اليأس لكن نضالانا يجب أن يكون أكثر بطبيعة الحال ويجب أن تكون وحداوية أكثر وأن تكون نوعية أكثر. من سيمنع السلطة من تنفيذ أوامر هدم أخرى هو الزخم الشعبي الكبير والإستعداد لدفع هذا الثمن فهناك أمثلة كثيرة ومتعددة في مجتمعنا العربي حققت بها النجاحات بالنضال والزخم الشعبي المتواصل".

التخطيط والبناء
أما النائب حنا سويد فقال للعرب إنه يتوجب على رؤساء مجالس قرى الشاغور العمل على تعيين رئيس للجنة التخطيط والبناء في منطقتهم كما هو الحال في عدة لجان تخطيط وبناء أخرى بها يخضع رئيس اللجنة لرؤساء المجالس في المنطقة.

نضال جماهيري
أما النائب محمد بركة فأضاف أنه إذا لم يكن نضال جماهيري واسع فإن معركتنا خاسرة أمام هذا الوحش السلطوي وعلى الجماهير العربية أن تدرك أن سياسة إسرائيل بالهدم والقمع والمصادرة مستمرة ورد فعلنا يجب أن يكون بالتصدي الميداني والجماهيري لردع هذا المخطط .