هناك 100 حالة وفاة سنوياً بسبب سرطان الجلد الناجم عن عشق اللون البرونزي
سرطان الجلد هو الأكثر شيوعاً بين النساء، خصوصاً في العشرينيات من العمر، وأنه من المتوقع أن تزداد حالاته بنسبة 70 في المئة خلال الـ 15 عاماً المقبلة
مع إطلالة الصيف تبحث غالبية النساء والفتيات عن طلة جديدة تساير بها الموضة، فتبدأن بتغيير قصة شعرهن أو لونه، أو تحاولن قدر الإمكان اكتساب بشرة بلون البرونز، رغم طرقه المحفوفة بالمخاطر، خصوصاً حمامات الشمس الصناعية أو التعرّض الطويل لأشعة الشمس. وفي تقرير جديد لأبحاث السرطان في بريطانيا، تزايدت مخاوف الأطباء والخبراء من مخاطر التعرّض الى أشعة الشمس فوق البنفسجية. وأشار التقرير إلى أن سرطان الجلد هو الأكثر شيوعاً بين النساء، خصوصاً في العشرينيات من العمر، وأنه من المتوقع أن تزداد حالاته بنسبة 70 في المئة خلال الـ 15 عاماً المقبلة. وأكد التقرير أيضا أن هناك 100 حالة وفاة سنوياً بسبب سرطان الجلد الناجم عن عشق اللون البرونزي.
وتبين من خلال تحليل عدد من دراسات أبحاث السرطان التي قامت بإجرائها منظمة الصحة العالمية، أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 30 عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بنسبة 75%، ذلك أن الجلد في سن مبكرة يكون عرضة للضرر من الأشعة فوق البنفسجية المتسبّبة في الإصابة بسرطان العيون ايضاً والمؤدية إلى الشيخوخة المبكرة. هذه المقدمة تعني أنه يجب علينا تغيير الكثير من العادات السيئة التي يلجأ إليها بعضنا في أوقات العطلات الصيفية.
الشمس أنواع
حول النسيج الفسيولوجي لأشعة الشمس، من الضروري معرفة أن هناك 3 أنواع من أشعة الشمس، والنوع B هو الذي يصل إلينا، لذا يجب الإقلال قدر أمكن من التعرّض لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، حيث تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها. وتنقسم البشرة إلى 6 أنواع، والأكثر الأنواع منها المعرضة للضرر هي الأنواع من 1 إلى 3، أو ذوات البشرة الفاتحة، لأن البشرة الغامقة تتمتع بحماية طبيعية ضدّ أشعة الشمس، دون نسيان أن حدة الشمس لا تختلف في الصيف عن الشتاء.
سرطان الجلد
يشدّد الأخصائيون على خطورة التعرّض للشمس في سن العشرينات بالذات، لأنه يؤدي فيما بعد لسرطان الجلد، خصوصاً إذا كان هناك شامات في البشرة لسرعة تحوّلها إلى سرطان، وأن أخطر أنواعه هو "الميلانوما" الذي يظهر في شكل بقع غامقة، فإذا ظهرت البقع وكبرت بسرعة ونتج عنها حكّة أو دم، لا بد من التوجّه فوراً الى الطبيب.
طرق الحصول على لون برونزي غير مضمونة
من المؤكد أن الحماية من الشمس لا تتوقف عند الكريمات الواقية، بل يجب أن ندرك معلومة هامة لا يعلمها الكثيرون، هي أن الملابس الفاتحة تمتصّ الشمس وأن الداكنة تعكسها، على عكس ما هو متعارف عليه. وحول ما إذا كان هناك إمكانية للحصول على لون برونزي بطريقة آمنة، يقول الخبراء، أن كل الطرق ليست مضمونة 100%، في ظلّ الاحتباس الحراري والتغيّرات المناخية التي تسبّب بها ثقب الأوزون، ويحذرون من الكريمات التي تصبغ الجلد أثناء التعرّض للشمس، لأنها تعمل على تَحَرّقه لتعطيه اللون، أما حمامات الشمس الصناعية فهي مضرة، خصوصاً أنها تقوم على نفس فكرة تسليط الأشعة فوق البنفسجية، لكن بتركيز كبير على الجسم.
عدا عن الكريم الواقي من الشمس واختيار ساعات معيّنة من النهار للتعرّض لأشعة الشمس، ينصح أيضاً بضرورة تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين «E» و «C»، كونها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي من الإصابة بالسرطان، ناهيك عن توفر مستحضرات في الأسواق يمكن أن تمنح الجلد العناية خلال التعرّض للشمس، ككريم مرطب يضفي على البشرة لمعة برونزية خفيفة وطبيعية ويحتوي على فيتامينات.