نداء استغاثة من قلب مقبرة مأمن الله للعالم العربي لإنقاذ القبور من اسرائيل

ديالا جويحان -
نُشر: 01/01 20:19,  حُتلن: 23:38

حاتم عبد القادر: ما يجري في مقبرة مأمن الله هو جريمة حرب ووصمة عار على جبين دولة إسرائيل والمجتمع الدولي الذي يقف صامتاً حتى اللحظة

مسعود غنايم: نحن أمام صراع بين أناس تسلحوا بحق القوة، وهي دولة إسرائيل، وبين أناس قوتهم هو الحق والحق بالتالي هو المنتصر بإذن الله

الشيخ ابراهيم صرصور يطالب الجميع من الأهل في القدس والداخل الفلسطيني، المرابطة في هذه المقبرة وإعادة بناء ما هدمته المؤسسة الاسرائيلية مهما كلفنا ذلك من ثمن.

النائب عفو اغبارية: حقيقة ماتقوم به إسرائيل جريمة نكراء بنبش القبور، وإهانة بمشاعر الأحياء، هذه من النواحي الديمقراطية الاسرائيلية التي تدعي بأنها هي التي أعطت حرية العبادة في هذه البلاد أكثر من أي سلطة اخرى

القيادة السياسية والاسلامية في القدس تدعو القوى الوطنية من أجل إنقاذ أموات مقبرة "مأمن الله" في القدس قبل ان تأتي لحظة، وتحول المؤسسة الإسرائيلية هذه المقبرة لما يسمي بمتحف "التسامح"، وموقف سيارات وحديقة عامة

دعت القيادة السياسية والدينية والإسلامية في القدس والداخل الفلسطيني عام 1948 والقوي الوطنية ولجنة العليا للجماهير العربي اليوم، العالم العربي والإسلامي أنظمة وشعوباً وبالذات البلاد، والدول الذي نجح فيها الثورات، وبالذات جمهورية مصر العربية، وأيضا الاردن بأن تتحرك جدياً على جميع الصعد، من أجل إنقاذ أموات مقبرة "مأمن الله" في القدس قبل ان تأتي لحظة، وتحول المؤسسة الإسرائيلية هذه المقبرة لما يسمي بمتحف "التسامح"، وموقف سيارات وحديقة عامة.



وأكدت القيادات السياسية في مؤتمر صحفي عقد على أرض مقبرة مأمن الله، بأن الأرض مكان مقدس ولها حرمة، ولا يجوز الإعتداء عليها وأن إسرائيل لا تعترف بشيء لا بالقانون، ولا بكرامة ولا بإنسانية، ولا بحقوق وبالتالي هناك وقت كافٍ للفلسطينيين.

متحف التسامح لتغيير وتزوير التاريخ على رفات الرجال العظام
قال فضيلة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى: "ما شوهد على أرض مقبرة مأمن الله التى تحاول السلطات الاسرائيلية بتجريف عشرات القبور، لتؤكد على إصرارها لإقامة متحف "التسامح المزعوم"، لتغيير وتزوير التاريخ على رفات الرجال العظام.
وشدد صبري، بأن مقبرة مأمن الله هي أرض وقف، موضحاً بأن كل مقبرة إسلامية لا يسري عليها المصادرة، ولا يسرى عليها أملاك الغائبين، وما تدعيه إسرائيل هو باطل، لأن الأرض الوقفية تبقى وقفية إلى يوم الدين.

رسائل لسماع صوت المؤسسة الاسرائيلية
بدوره إستنكر محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني 1948، الاعتداء الآثم والجريمة البشعة التي ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية بحق مقبرة مأمن الله، وقال زيدان: " قبل ثلاث شهور قمنا بمبادرة مع المسؤولين في البلدية، وسنعمل مرة أخرى من خلال الهيئات الرسمية، حيث بالأمس بعثنا بعدة رسائل لكل من رئيس الدولة شمعون بيرس، ورئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس بلدية القدس، وأيضا إلى رئيس الكنيست، لإطلاعهم على آخر المستجدات المتعقلة بتجريف المقبرة لسماع أصواتهم لكي يحترموا رفات الأموات، كما كنا نسمعها عندما يتم الاعتداء على احد القبور اليهودية في إحدى الدول الأوروبية تقوم الدنيا ولا تقعد! مطالباً أعضاء الكنيست العرب بأن يأخذوا دورهم في تحويل قضية مقبرة مأمن الله لقضية كبيرة، وفي حال لم يتم الإهتمام بتلك القضية سوف نتوجه لمؤسسات دولية لمطالبتها بحماية القبور الإسلامية في القدس.

متحف كراهية وحقد وعنصرية
أما حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لـحركة "فتح" حذر من إستمرارية هذه الإنتهاكات الخطيرة بحق الأموات المسلمين، الذي ستجر لكارثة حقيقة سوف تتحمل إسرائيل مسؤولياتها في الأيام القادمة، وقال عبد القادر: "ما يجري في مقبرة مأمن الله هو جريمة حرب ووصمة عار على جبين دولة إسرائيل والمجتمع الدولي الذي يقف صامتاً حتى اللحظة، مؤكداً بأن هذا ليس متحف للتسامح، وانما متحف كراهية وحقد وعنصرية.


 
جميع الغزاة الذين مروا على هذه البلاد احترموا من على الأرض
وشدد د. محمد جاد الله بكلمته عن القوي الوطنية في القدس، ان جميع الغزاة الذين مروا على هذه البلاد احترموا من على الأرض ومن هو في باطنها.. وهؤلاء الغزاة الجدد الصهاينة اليهود لايحترمون من هم على وجه الأرض، ومن هم في باطنها! مؤكداً بأن هذا العمل الغير مسبوق كجريمة ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، وكما سمعنا بأن العقاب مهما طال سيكون عقاباً صارماً ضد هؤلاء، نحن قدرنا ان ندافع عن أنفسنا كثيراً كأحياء، وأيضا قدرنا ان ندافع ونحمي من هم تحت التراب وفي باطنها.

الحماية الدولية للموتى وللمقابر الإسلامية
بدوره طالب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بالحماية الدولية للموتى وللمقابر الإسلامية، وخاصة بعد إنهيار كل المعايير الأخلاقية والسياسية الذي ينعم بها دولة إسرائيل، ليس فقط بالقوانين العنصرية التي تمارس على الأرض، وانما عندما تقر بنبش قبور المسلمين في القدس والداخل الفلسطيني عام 1948، وتقرر بأن تلقي مياه ملوثة على متظاهرين في قرية بلعين وتقرر بإقامة حصارا إجراميا على قطاع غزة، هذه الدولة والحكومة التي تقر بإستهداف هوية هذه المدينة عملياً يجب ان تكون خارج الشرعية الدولية.
وقال: "نحن لمسنا تصعيداً لكن السخرية التي وصلت إليها الأمور هنا لا يوجد لها حد بالمفهوم إن يسمى نبش القبور تمهيداً لإقامة متحف تسامح متسائلاً : وأي تسامح بين من ومن!!

ثلاث سلطات تشريعية بكل دولة.!!
أوضح كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عام 1948، كما هو معروف في كل دولة ثلاث سلطات وهي: السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية وغالباً ما تكون السلطة القضائية هي السياج الحامي لتوغل السلطة التنفيذية، أو لعله قد يقع الظلم من السلطة التشريعية الحاصل ان السلطة القضائية في إسرائيل أصبحت ذراعا لتنفيذ أطماع السياسيين والتشريعين!

مسجد بئر السبع أقيم قبل ان كانت إسرائيل فطرة
وقال الخطيب: "أن تقر المحكمة الإسرائيلية بهدم القبور من أجل بناء متحف "التسامح"، وتقر المحكمة أيضا بهدم مقبرة بيافا من أجل بناء فندق وأن تقر المحكمة الإسرائيلية عدم السماح للصلاة في مسجد بئر السبع وتحويله لمتحف، ولفت بأن مسجد بئر السبع أقيم قبل أن كانت إسرائيل فطرة، وأقيم قبل مؤتمر بازل المؤتمر الصهيوني الأول كان بئر السبع قائماً بالتالي أن تأتي المحكمة الإسرائيلية لتشرع وتقر نبش القبور وعدم السماح بالصلاة في المساجد هذا ليس له مثيل فعلاً!!

إسرائيل لا تستهدف الأحياء فقط وانما الأموات أيضا
وأكد جمال زحالقة عضو الكنيست من قائمة التجمع الوطني الديمقراطي، إسرائيل لا تستهدف الأحياء فقط، وإنما تستهدف الأموات، نبش القبور هو إستهتار بقدسية المكان، وشدد ان القدس ليست عاصمة فلسطين وانما هي من أهم المدن العربية والإسلامية، وأيضا من الجانب الآخر لمقبرة مأمن الله نشاهد جريمة معمارية هدم بناية تاريخية، وهي بناية الهيئة الإسلامية العليا، وهي من أجمل البنايات في مدن فلسطين وحتى بالشرق الأوسط .
وأضاف: "على بعد 500 متر يقطن شمعون بيرس الذي يحمل جائزة نوبل للسلام، وبجانبه ترتكب هذه الجريمة البشعة بحق الأموات وهو صامت وداعم لهذه الجريمة، ونوه زحالقه، بأنه قدم في الكنيست الإسرائيلي اقتراحا عاجلا فيما يتعلق بقضية مأمن الل،ه ونحن معا سنتابع القضية برلمانيا وأيضا على المستوى الدولي.



اعتذار لآلاف الشهداء التي تشملهم تربة المقبرة التاريخية
أما الشيخ إبراهيم صرصور عضو الكنيست العربي بدأ كلمته بالاعتذار لآلاف الشهداء الذين تشملهم تربة هذه المقبرة التاريخية وآلاف العظماء من كل البلاد الإسلامية الذين عملوا بدمائهم وجهودهم على صياغة الهوية العربية والإسلامية لهذه البلاد، وهي الهوية التي ستبقى خالدةً إلى يوم القيامة مهما حاولت إسرائيل ان تنتهك، ومهما حاولت إسرائيل ان تمحو هذه الهوية العربية والإسلامية فلن تنجح أبدا وذلك آلاف العظماء الموجودون في هذه المقبرة.
وقال:" يجب ان يستحوذ فعلا كل العالم العربي والإسلامي هؤلاء جاؤوا من كل أقطاب الأرض ليصغوا ملحمة هذه البلاد، وهي جزء لا يتجزأ من قضاءنا العالم العربي والإسلامي، وعليه التعامل مع جرائم إسرائيل، وبالذات فيما يتعلق في فلسطين إنسانا وأرضا ومقدسات يجب ان تكون بشكل جماعي"، وطالب الجميع من أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني، المرابطة في هذه المقبرة وإعادة بناء ما هدمته المؤسسة الاسرائيلية مهما كلفنا ذلك من ثمن.

34 اعتداء تعرضت لها مقبرة مأمن الله
أوضح د. ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات والتراث: "أن هذا الإعتداء ليس الأول على مقبرة مأمن وإنما تعرضت لاعتداء 15 مره عام 2008، وبعدها حتى اللحظة تعرضت نحو 34 اعتداء على المقبرة معني ذلك هناك تدحرج في الاعتداءات، ونحن علينا ان تواجه هذا الأمر بإعادة بناء هذه المقبرة.وأوصي بكيرات بان يدفن في هذه المقبرة".
وطالب بكيرات، علماء بيت المقدس والمسؤولين في بيت المقدس ان يوصوا بأن يدفنوا في هذه المقبرة حتى نحيها من جديد، كما طالب مؤسسة الأوقاف للتراث والمنظمات العاملة بأن يكون هناك حراس ليل نهار في هذه المقبرة لأنها من حق المسملين وحدهم، كما طالب بتشكيل لجنة قانونية من اجل محاكمة ومقاضاة السلطات الاسرائيلية حسب القانون الدولي الذي يحترم الأموات.

12 دونم من مساحة المقبرة تحول لمتحف التسامح والبغضاء
أما الحاج المهندس مصطفى أبو زهرة من وجهاء القدس قال: "إن القضاء الإسرائيلي وأقر بطمس هذه المقبرة، وهو مشارك في عملية هدم هذه القبور، ونبشها وبعثرة جماجم المسلمين، حيث تم اقتطاع 70 % من مساحتها وطمسها، و12دونم من مساحة المقبرة ستحول لمتحف التسامح والبغضاء على جماجم وعظام الشهداء والعلماء في مدينة القدس.

الشعب الفلسطيني بدل حب الحياة بالكراهية
قال المحامي إسامة السعدي: "ان الشعب الفلسطيني محب للحياة، وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة ويحب الفنون والمتاحف، ولكن يظهر أننا في هذه الدولة سوف نبدأ بالكراهية والحقد على كل ماهو متحف او فن تجميلي".
وأكد السعدي، بأن كل التسميات المفروضة من قبل المؤسسة الاسرائيلية لن تغير حقيقة بأن القدس عربية وستبقى عربية إسلامية.



حرية العبادة هي مربوطة بالسيادة الاسرائيلية
النائب د. عفو اغبارية قال: "حقيقة ماتقوم به إسرائيل جريمة نكراء بنبش القبور، وإهانة بمشاعر الأحياء، هذه من النواحي الديمقراطية الاسرائيلية التي تدعي بأنها هي التي أعطت حرية العبادة في هذه البلاد أكثر من أي سلطة أخرى، ولكن نحن نرى أن حرية العبادة هي مربوطة بالسيادة، ونأمل بأن تكون سيادة فلسطينية على هذه الأرض لكي تكون العبادة فلسطينية بالشكل الصحيح لكي نحمي مقدساتنا وتراثنا".
وطالب الدول الأوروبية التي تحمي وتعطي الكثير من المساعدات للمؤسسة الاسرائيلية أنها عندما تطالبها بالقيام بإنشاء منشآت إسرائيلية، وصهيونية، ويهودية، والحفاظ على مقابر اليهودية في أوروبا فلماذا هذه الدول الأوروبية لا تطالب إسرائيل بالمحافظة على المقدسات العربية، والإسلامية في هذه البلاد.
 
صراع بين أناس تسلحوا بحق القوة وبين أناس قوتهم الحق
قال النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم: "ليس هناك ابلغ من هذا المكان، وليس هناك نموذج للمعايير المزدوجة، والنفاق الذي يجري في العالم على ما يسمى بديمقراطية الاسرائيلية، حيث ان نتنياهو تفاخر أمام العالم العربي والإسلامي والأوروبي بأن دولة إسرائيل فقط تنعم بالديمقراطية، وما نشاهده على ارض مقبرة مأمن الله نرى التهويد بحق الأموات المسلمين"، كما وأكد: "نحن أمام صراع بين أناس تسلحوا بحق القوة، وهي دولة إسرائيل، وبين أناس قوتهم هو الحق والحق بالتالي هو المنتصر بإذن الله".

تكرار نشر صور مقبرة مأمن الله عبر الإعلام لصد الوجه الظلامي الإسرائيلي
طالب المهندس محمد اغبارية رئيس مؤسسة الاقصى للتراث، الجانب من الإعلام الفلسطيني من تكرار صور مقبرة مامن الله حتى تترسخ في عقول كل من يشاهدها لصد الوجه الظلامي الإسرائيلي التي تهدم القبور وتقطع الا شجار وتقتل الأطفال.
وكان قد سبق المؤتمر الصحفي جولة ميدانية للقيادات الاسلامية والوطنية لمقبرة مأمن الله، ووزع في نهاية المؤتمر شريط فيديو مصور يوثق جريمة الجرف الأخيرة، ومذكرة مصورة لأهم محطات ملف مقبرة مأمن الله ( المذكرة والشريط من إصدار وإنتاج وتصوير "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ) ، وحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات الدينية والوطنية من الداخل الفلسطيني والقدس ، وخاصة من الحركة الاسلامية بالداخل وهم نائب رئيس الحركة الاسلامية الشيخ كمال الخطيب ورئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث زكي إغبارية ومستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس والمسجد الأقصى الشيخ علي أبو شيخه ورئيس مؤسسة الرسالة المحامي زاهي نجيدات ورئيس مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة والحاج سامي رزق الله أبو مخ نائب رئيس مؤسسة الأقصى وعبد المجيد محمد مسئول ملف المقدسات في المؤسسة وفواز حسن متابع أعمال المؤسسة في القدس وزياد زرعيني.


 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
361399.63
BTC
0.51
CNY