الفقيد كان له صولات وجولات في الاراضي الفلسطينية في الاراضي المحتلة

جماهير غفيرة من سخنين والمنطقة شيعت جثمان الفقيد كاهن سخنين الأيكونوموس يوسف الخوري الى مثواه الأخير

غزال ابو ريا: مدينة سخنين تفتقد أحد أركانها العظام الذين عمل على اصلاح البين بين أهل البلد الواحد وشاركهم في مناسباتهم العديدة وقد كرس جل وقته بين عمله الديني وموقفه الوطني والعمل الشريف

شيعت جماهير غفيرة من سخنين والمنطقة جثمان الفقيد كاهن سخنين الأيكونوموس يوسف الخوري الى مثواه الأخير مساء يوم أمس الاربعاء بعد قداس الجناز الذي اقيم في كنيسة السيدة العذراء في المدينة، وقد تراسه غبطة البطريرك ثيوفولوس وبمشاركة العشرات من الرهبان وقدس الآباء الاجلاء وبحضور حشد من المشاركين يتقدمهم رئيس بلدية سخنين مازن غنايم وعوني توما رئيس مجلس كفرياسيف ونصر صنع الله رئيس مجلس دير الاسد والشيخ سلامة بشير امام وخطيب مسجد السلام في المدينة والشيخ محمد كيوان وقدس الأب اميل روحانا راعي الطائفة الكاثوليكية في سخنين والأب عارف يمين والشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني الدرزي والقاضي الشيخ نعيم هنو والقاضي فارس فلاح والعشرات من القيادات والشخصيات الاجتماعية بالوسط العربي.

وكان الأيكونوموس يوسف الخوري "أبو صالح" راعي الطائفة الاورثوذكسية على مدار 53 عاماً قد توفي فجر يوم امس في مدينة سخنين عن عمر يناهز الـ 87 عاماً وهو الذي أشغل دوراً كبيراً في حياة وتاريخ المدينة لأكثر من نصف قرن كان قد تمتع بالمصداقية كونه وطنياً وانساناً تعامل مع أهل بلده مسلمين ومسيحيين بروح الاخوة فكان من الأشخاص الذين شاركوا هموم ابناء شعبهم ووطنهم في السراء والضراء ، واعتبر علماً من اعلام المدينة لعدة عقود وهو خوري وابن خوري وحفيد خوري وخلفه ابنه المربي الايكونوموس صالح الخوري من بعده.

يوسف الخوري:كان نعم الأب للمدينة صغيرها وكبيرها
الفقيد الأيكونوموس يوسف الخوري "أبو صالح" لم يتوان يوماً من الأيام عن مشاركة أهل بلده أو أبناء شعبه في المناسبات الوطنية والأفراح ويشهد له القاصي والداني أنه ممن أسر القلوب والأفئدة وكان نعم الأب للمدينة صغيرها وكبيرها ، فكان يعتبر ابناء بلده أبناؤه فشارك المسلمين ايضاً المناسبات الدينية والأعياد حتى أن كنيسة مار جريس في البلدة القديمة كانت تبعد عشرة أمتار عن المسجد ولم يتخلف يوما أن يلبي الدعوة للمشاركة في المناسبات في المسجد، مما جعله في موضع محبة المسلمين قبل المسيحيين في المدينة.

 الفقيد كان له صولات وجولات في الاراضي الفلسطينية في الاراضي المحتلة
هذا وكان الفقيد الأيكونوموس يوسف الخوري في موقع احترام وتقدير من ابنه الذي عاش تحت كنفيه ووالدته وقد تحول منزله العامر في البلدة القديمة الى مزار من القريب والبعيد ومن المعارف وكبار الشخصيات الذين زاروا ابنه الأيكونوموس صالح الخوري ، وهو أمر كان يفتخر به وبوطنية والده والسمعة الطيبة التي تحلى بها بين ابناء شعبه ، خاصة وان الفقيد كان له صولات وجولات في الاراضي الفلسطينية في الاراضي المحتلة ن وقد زار مع وفد كبير من سخنين مدينة رام الله والتقى هناك مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

 مدينة سخنين تفتقد أحد أركانها العظام
هذا وقد نعت بلدية سخنين الفقيد الايكونوموس يوسف الخوري "أبو صالح" بأسم رئيس البلدية مازن غنايم ويقول الدكتور غزال ابو ريا الناطق بلسان البلدية "أن مدينة سخنين تفتقد أحد أركانها العظام الذين عمل على اصلاح البين بين أهل البلد الواحد وشاركهم في مناسباتهم العديدة وقد كرس جل وقته بين عمله الديني وموقفه الوطني والعمل الشريف في الارض فكان ممن غرسوا أشتال الزيتون في أرض المل التي صودرت وكان نعم المثل الطيب في العمل في الارض ، تواصل مع ابناء شعبه ككل". هذا وتم دفنه في مدخل كنيسة مار جريس للروم الاورثوذكس في البلدة القديمة في سخنين.