اكتشاف حالات سرطان الثدي في وقت مبكر، يساعد على الشفاء من 85 الى 90 بالمائة من هذه الحالات
من أسباب السرطان : الوراثة، العمر، تغييرات الخلايا ، الهرمونات، السمنة وانعدام النشاط البدني ونوعية الأكل
ممارسة رياضة المشي بنشاط لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعياً تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 % للسيدات
سرطان الثدي هو من أبرز أنواع السرطان المسبّبة للوفاة عند النساﺀ في الشرق الأوسطونسبة الإصابة به على مستوى العالم، آخذة في التزايد
يجب أن تعلم كل سيدة أن هناك نوعان من الأورام الذي يظهر في الثدي: ورم حميد بنسبة 90% وآخر خبيث بنسبة 15%. فالأورام الحميدة ليست "سرطان"، ونادراً ما تهدّد الحياة
قد تجري بعض النساﺀ عمليات تجميل لــلــثــدي، لــكــن بعضهن يشعرن بالخوف من إجــراﺀ صورة شــعــاعــيــة لـه. إذا ما نظرنا عن كثب إلى الوضع، فإن سرطان الثدي هو من أبرز أنواع السرطان المسبّبة للوفاة عند النساﺀ في الشرق الأوسط ، كما أن نسبة الإصابة به على مستوى العالم، آخذة في التزايد، حيث أثبتت الإحصاءات في الولايات المتحدة الأميركية أن واحدة من بين 8 نساء مهدّدة بالإصابة به. غير أن اكتشاف حالات سرطان الثدي في وقت مبكر، يساعد على الشفاء من 85 الى 90 بالمائة من هذه الحالات، فقد آن الأوان لتجنّبه وإنقاذ الكثير من الأرواح.
بداية يجب أن تعلم كل سيدة أن هناك نوعان من الأورام الذي يظهر في الثدي: ورم حميد بنسبة 90% وآخر خبيث بنسبة 15%. فالأورام الحميدة ليست "سرطان"، ونادراً ما تهدّد الحياة. وعادة يتمّ استئصال الورم الحميد الذي غالباً لا يعود الى الظهور من جديد. كما أن خلايا الأورام الحميدة لا تغزو الأنسجة المحيطة بها ولا تمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم. أما الأورام الخبيثة فهي التي تصنّف على أنها "سرطان"، تهدّد حياة المصابة بها، وعادة يتمّ إستئصالها، إلا أنها تعاود الظهور في بعض الأحيان، كما أن خلايا الأورام الخبيثة تغزو وتضرّ بالأنسجة والأعضاء المجاورة في حال لم يتمّ إكتشافها ومعالجتها.
تنبّهي له قبل فوات الأوان
لا أحد يعلم الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي. فالأطباء أنفسهم، وفي كثير من الأحيان لا يمكنهم شرح أو تبرير أسباب إصابة إمرأة وعدم إصابة أخرى. ما يعرفونه هو أن الإهتزاز أو الكدمات أو اللمس ليسوا من المسبّبات لسرطان الثدي، وأنه ليس مرضاً معدياً ولا يمكن إلتقاطه من مريض آخر. إلا أن الدراسات أوجدت بعض العوامل التي من الممكن أن تكون مسبّبة: الوراثة، العمر، تغييرات الخلايا في الثدي، الهرمونات وتاريخ الإنجاب والطمث، الوزن الزائد أو السمنة بعد انقطاع الطمث وانعدام النشاط البدني ونوعية الأكل.
علامات وأعراض سرطان الثدي
على كل سيدة أن تكون على علم تام بشكل وحجم وقوام ثديها، فعليها أن تقوم بفحص نفسها شهرياً بعد انتهاء الدورة الشهرية بعدة أيام، كما عليها مراجعة وإبلاغ الطبيب بمجرد حدوث أي من التغيرات التالية:
1ـ وجود كتلة في الثدي عادة غير مؤلمة.
2ـ إفرازات من حلمة الثدي، سواء كانت مخلوطة بدم أو إفرازات صفراء غير مخلوطة بدم.
3ـ تغيّر في لون الحلمة والجلد وظهور تشققات أو إنكماش في الحلمة.
4ـ تورّم الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
5ـ ألم موضعي في الثدي رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم.
لذلك سيدتي ينصحك الأطباء بفحص ثدييك دوريًا بالأشعة مرة كل سنتين من سن الأربعين إلى الخمسين ثم سنوياً بعد ذلك، كذلك التقليل من أكل الدهون، تجنّب السمنة، الإكثار من أكل أطعمة الألياف والفواكه والخضار ومراجعة الطبيب عند ظهور أي عوارض مرضية على الثدي والفحص الدوري.
سرطان الثدي: الكشف المبكر سرّ الشفاء
من أهم الأمور التي تتعلق بموضوع سرطان الثدي هو الكشف المبكر، ليكون العلاج 100 % في معظم الأحيان. وهناك ثلاث مراحل من التشخيص على المرأة اتباعها بحسب سنها وبحسب إرشادات الطبيب: الفحص الشعاعي، الفحص السريري والفحص الذاتي.
1- الفحص الشعاعي: عبارة عن صورة بالأشعة السنية للثدي كل سنة أو سنتين بعد سن الأربعين تساعد على إظهار أي انتفاخ ولو كان صغيراً قبل الشعور به، أما النساء دون الأربعين اللواتي لديهن بعض العوامل التي من الممكن أن تسبّب الإصابة فعليهن البدء بالتصوير الشعاعي في سن أبكر من ذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
2- الفحص السريري: عبارة عن فحص الطبيب للثدي للكشف اذا كان هناك اختلاف في الحجم والشكل وجلد الثديين، أو نوع من الطفح أو إفرازات أو أي علامات أخرى غير طبيعية.
3- الفحص الذاتي للثدي: بعد الانتهاء من الدورة الشهرية ، بداية إفحصي براحة ايدك وليس بأطراف الأصابع على الشكل التالي:
- قفي أمام المرآة وضعي يديك على خصرك وانظري إلى الثديين ولاحظي الآتي: عدم التماثل، أية أورام أو انتفاخات، أية نتوءات أو تقرحات أو تغيرات في لون الجلد، انسحاب الحلمة للداخل أو أي إفرازات من الحلمة. وقارني بين الثديين.
- في الحمام: ضعي اليد اليمنى على الرأس ليتمّ فرد نسيج الثدي علي الصدر، مستخدمة راحة اليد اليسرى. إبدئي بفحص الثدي في حركة دائرية حتى يتمّ فحصه كاملاً، ثم تحسّسي الإبط في حال هناك أية أورام أو خشونة أو تصلب في نسيج الثدي، و بعد الإنتهاء كرّري على الناحية اليسرى.
- إستلقي على ظهرك واضعة إحدى يديك خلف رأسك ومخدة تحت كتفك. مستخدمة اليد الأخرى تحسسي الثدي بطريقة دائرية كما سبق وذكر. ومن ثم كرّري الفحص على الناحية الأخرى.
المشي يقلل الإصابة بسرطان الثدي
كشفت دراسة علمية أميركية عن أن ممارسة رياضة المشي بنشاط لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعياً تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 % للسيدات وحتى في حالة إستخدامهن لبعض الهرمونات لعلاج أعراض إنقطاع الطمث. وأن التمرينات الرياضية قد تقلل من تأثير استخدام الهرمون الذي يؤدي إلى إحداث هذا النوع من السرطان، لكنها لا تلغي تلك الآثار مطلقًا. ودللت الدراسة أيضاً على أن بدء ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة في سن متأخرة للسيدات يحدث الآثار الإيجابية ذاتها مقارنة باللاتي يمارسن الرياضية في مراحل مبكرة من أعمارهن.