سماح حسين بكرية للعرب:

 أحب عملي الإذاعي الى أبعد الحدود وأحاول أن أؤديه بكل اتقان ومسؤوليّة ليحظى فعلا بإعجاب واحترام المستمع المتلقي

كون زوجي أيضا إذاعيا ونعمل في نفس المكان وتحت نفس الظروف فهو أكثر المتفهمين لطبيعة عملي وأكثر الداعمين لي

المرأة الناجحة هي المرأة الطموحة التي لا يثنيها أي شيء عن ترجمة نفسها وتحقيق أهدافها وهي صاحبة الإصرار والتصميم والقدرة

الحياة العائليّة والاجتماعيّة لها مكانة خاصة بلا شك ويجب ان تأتي متوازية مع الحياة المهنيّة وإلاّ فإن المرأة عندها ستكون منقوصة ونجاحها محدودا

 المرأة الناجحة حقا هي التي تنجح بالتوفيق بين حياتها العائليّة وبين مهنتها وتحاول قدر المستطاع أن تفي المجالين حقهما ولو جاء الأمر أحيانا على حساب راحتها

أعتبر المستمع غاية في الذكاء ولديه القدرة على تمييز الإذاعي المسؤول والجدي وصاحب الخبرة والموهبة لذلك فإنّ التواصل بين الإذاعي والمستمع عبر الأثير يجب أن يتّسم بالطبيعيّة والقرب رغم البعد

بدأ مشوارها الإعلامي قبل نحو 13 عاما، عندما بدأت تعمل كاذاعية بصوت اسرائيل كمقدمة للنشرات الاخبارية كذلك بالتلفزيون الإسرائيلي، ومن ثم عملت كمحررة في الموقع الالكتروني للاذاعة والتلفزيون على الانترنت. تقطن في مدينة القدس، متزوجة من الاعلامي محمد بكرية، وخريجة الجامعة العبرية في موضوعي البيولوجيا واللغة العربية وتحضر حالية للقلب الثاني. حققت نجاحا كبيرا وتميزا عبر عملها ومشوارها الاعلامي. انها الاعلامية والإذاعية سماح حسنين بكرية والتي نلاقيها عبر منبر موقع العرب وصحيفة كل العرب في زاوية إمرأة ناجحة.

موقع العرب:من هي سماح حسنين بكريّة؟
سماح- سماح حسنين بكريّة من مواليد قرية عبلين في الجليل. أعمل في صوت اسرائيل منذ ما يقارب 13 عاما وأقدم بشكل خاص البرامج الإخباريّة والنشرات الإخباريّة وأعمل كذلك محررة في الموقع الالكتروني للإذاعة والتلفزيون على الانترنت ومتزوجة من الإذاعي محمّد بكريّة ونسكن في القدس منذ مدة بحكم عملنا. عملتُ فترة ما في التلفزيون الاسرائيلي حيث كنت أقدم النشرة الاخباريّة الرئيسيّة في القناة 33 , خريجة الجامعة العبريّة في موضوعي البيولوجيا واللغة العربيّة وآدابها وحاليا أحضر للقب الثاني. أحب عملي الإذاعي الى أبعد الحدود وأحاول أن أؤديه بكل اتقان ومسؤوليّة ليحظى فعلا بإعجاب واحترام المستمع المتلقي وهذا ما أحاول أن أحافظ عليه دوما مع كل إطلالة لي عبر الأثير وخصوصا أن معظم إطلالاتي تكون في الصباح الباكر والتي تحظى عادة بنسبة الاستماع الأعلى.

موقع العرب: كثيرون يتحدثون عن أنّك من المذيعات الناجحات في الوسط العربي. كيف حققت هذا النجاح؟
سماح- شكرا جزيلا وأقدر تقييمك هذا ... بصراحة أنا أعتبر النجاح نتيجة أو محصول لعمل دؤوب ومثابرة، بكلمات أخرى على قدر ما تُعطي وتبذل كل ما عندك من إمكانيات وقدرات وبأمانة على قدر ما تحصد وبجدارة . أنا شخصيا أعتبر المستمع غاية في الذكاء ولديه القدرة على تمييز الإذاعي المسؤول والجدي وصاحب الخبرة والموهبة لذلك فإنّ التواصل بين الإذاعي والمستمع عبر الأثير يجب أن يتّسم بالطبيعيّة والقرب رغم البعد ليكون الإذاعي ضيفا مريحا ويشق طريقه بكل سلاسة الى قلوب المستمعين.

موقع العرب: من يقف وراء سماح حسنين ونجاحها؟
سماح: أول مَن يقف وراء نجاح سماح هو إصرارها وتصميمها الحقيقيان على النجاح وهذا الأمر بدعم الأهل وخصوصا الوالدة التي كانت تلحظُني منذ كان عمري خمسة أو ستة أعوام أحمل ما يشبه الميكروفون وأتجول في المنزل وأجري اللقاءات مع أفراد العائلة واحدا تلو الآخر بنبرة إذاعيّة كالكبار تماما. وبعد أن تزوجت يأتي دور الزوج وكون زوجي أيضا إذاعيا ونعمل في نفس المكان وتحت نفس الظروف فهو أكثر المتفهمين لطبيعة عملي وأكثر الداعمين لي.

موقع العرب: هل أثّر عملك الاعلامي على طبيعة حياتك العائليّة خصوصا وأنّ زوجك إذاعي؟
سماح- في بداية المشوار أعتقد أنّه كان بعض التأثير فالخطوات الأولى في كل عمل كما تعرف تتطلّب اهتماما خاصا ومجهودا كبيرا لتكون راسخة وقائمة على أساسات قويّة – بناء الإسم والشخصيّة الإذاعيّة التي تليق بك والتي تتمنّاها لنفسك فعلا ليس بالعمل السهل . فمطلوب منك أن تكون جديا وأن تُثبت قدرتَك وجدارتك وتكون بالتالي مستعدا لإنجاز أي عمل يُعرض عليك أو يُطلب منك أن تقوم به على أفضل وجه وعلى أحسن صورة .... مع تقدم الأيام والسنين واجتياز المراحل الأولى يصبح هذا العمل كأنّه جزء منك وتصبح مهمتك الوحيدة الحفاظ على ما أنجزته .

المحبة والتقدير...

موقع العرب: هل هناك منافسة بينك وبين زوجك الإذاعي محمّد بكريّة؟
سماح: سؤال جميل ... المنافسة دائما موجودة خصوصا في مكان عمل كالذي نعمل فيه بينما هدف الإذاعي الأول والأخير أن يحظى بمحبة وتقدير المستمعين . في بداية طريقنا كنا نشعر بالمنافسة بشكل أكبر وأنا اعتبر المنافسة والمقصود المنافسة الشريفة والمهنيّة أحد مقوّمات النجاح وأحد العناصر التي تدفع الناجح لأن يحافظ على ما وصل اليه. وبالنسبة للمنافسة بيني وبين محمّد الآن لا أعتقد أنّها موجودة فكلٌ منّا شقّ طريقه الخاص.

موقع العرب: ما هي مقاييس المرأة الناجحة؟
سماح: هي المرأة الناجحة هي المرأة الطموحة التي لا يثنيها أي شيء عن ترجمة نفسها وتحقيق أهدافها وهي صاحبة الإصرار والتصميم والقدرة وترسم لها بصمة خاصة تميّزها عن الآخرين هي التي تجتاز أي مهمة تُسند اليها بمنتهى التفوق هي الناجحة في منزلها وفي حياتها العائليّة والاجتماعيّة وفي حياتها المهنيّة هي التي تحظى بالذكر الطيّب في أوساط الناس والأهم من ذلك كله القادرة على أن تحفظ ما حققته من نجاح بل والتي تزيد من رصيد نجاحاتها أكثر وأكثر.

المرأة أكثر وعيا...

موقع العرب: بنظرك هل حققت المرأة العربيّة تطورا بمكانتها ودورها في المجتمع؟
سماح: بالطبع...  أعتقد أن المرأة العربيّة كسرت كل الحواجز الحياتيّة التي كانت تحد من تطورها وبدأنا فعلا نرى حضورا نسائيا في شتّى المجالات والميادين حتّى في تلك التي كانت تقتصر على الرجال فقط .
 

أحلامي كبيرة...

موقع العرب: وما هي أحلامك؟
سماح: أحلامي كبيرة ولا حدود للأحلام الكبيرة! سعيدة بما وصلت اليه ولكن ما زالت أحلامي كثيرة تنتظر على جدول الاعمال لتُترجم الى أفعال. الطموح الكبير والقدرة موجودان والحمد لله والمطلوب الفرصة المناسبة ورسم الخطط الجديدة والتوفيق من الله عزّ وجل.

موقع العرب: كلمة أخيرة!
سماح: في الختام أتوجه الى مستميعيّ راجيةً أن أكون -يا رب- عند حسن ظنهم دوما وآملة أن تكون برامجنا في الاذاعة تلقى استحسان الجمهور بكافة شرائحه وأن نقدم الممتع والمفيد دوما وشكرا لكم.

تابعوا اللقاء الكامل في ملحق صحيفة كل العرب في عددها الصادر الأسبوع المقبل...

موقع العرب يتيح المجال امام النساء الناجحات مهنيا وعلميا واجتماعيا التواصل معه عن طريق البريد الألكتروني لاجراء المقابلات الصحفية والكتابة عن نجاحات المرأة في زاوية إمرأة ناجحة الجديدة التي يقدمها موقع العرب لزواره تشجيعا للمرأة وخروجها الى سوق العمل والمنافسة وتعميق مكانتها في المجتمع، لذا يدعو موقع العرب كل امرأة ترى بنفسها ناجحة إما من خلال مشروع أو مهنة أو علم أو أي شيء آخر التواصل معنا على البريد الألكتروني التالي:
alarab@alarab.co.il