المئات يشاركون بالمظاهرة الكبرى للتجمع الوطني في الناصرة دعمًا لثورة مصر

عوض عبد الفتاح: حين نتظاهر نحن العرب الفلسطينيين في الداخل للتعبير عن مساندتنا ودعمنا المعنوي والسياسي للثورة المصرية والتونسية فنؤكد على الجانب الأخلاقي والإنساني
شارك المئات في مدينة الناصرة في المظاهرة الكبرى التي بادر اليها التجمع الوطني الديمقراطي دعمًا لثورة مصر ومطالبها. وقد لوحظ مشاركة شعبية واسعة للفلسطينيين في الداخل في هذه المظاهرة، وكذلك لجيل الشباب المتأثر بصورة كبيرة والمأخوذ بنموذج الثورتين التونسية والمصرية.
المناخ الثوري
هذا ووزعت قبل المظاهرة ملصقات في عموم المدن والقرى العربية في الجليل والمثلث والنقب، تحمل شعارات الثورة، وخاطب المتظاهرون أحد قياديي الثورة مباشرة من ميدان التحرير، من قلب العاصمة المصرية – القاهرة، عن آخر التطورات وعن المناخ الثوري السائد وطموحات الشعب المصري في التغيير.
كما وتحدث في المظاهرة قيادات من الحركة الوطنية والتجمع، وقال أمين عام التجمع، عوض عبد الفتاح، "حين نتظاهر نحن العرب الفلسطينيين في الداخل للتعبير عن مساندتنا ودعمنا المعنوي والسياسي للثورة المصرية والتونسية، فإننا بذلك لا نؤكد على الجانب الأخلاقي والإنساني فحسب بل أيضًا على كوننا جزء من هذه الأمة العربية ومن قواها القومية والديمقراطية الساعية الى التحرير والحرية، والعودة الى التاريخ وإلى دفة الريادة والتأثير من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني".
الإصرار على مواجهة كل أشكال القمع
وأضاف: "إن كل انتصار لهذه الأمة يصبّ في خدمة قضية العرب المركزية، قضية فلسطين التي كانت أولى ضحايا الاستعمار والتخلف والاستبداد. وما نقوم به هو جزء من الجهد المتواصل للحفاظ على الهوية القومية ونشر ثقافة النضال والتغيير والتجدد التي أخذت انطلاقة غير مسبوقة من خلال تفجير الثورات العربية المذكورة، وبالتالي فإن الأجيال الفلسطينية الشابة في الداخل التي تبادر وتشارك في هذه المظاهرات، أسوة بأقرانهم في الوطن العربي، يتبلور وعيها بهويتها وبدورها في التغيير".
وأكد على أن هذه المشاركة الواسعة للشباب تشحن أبناءنا وبناتنا بمزيد من العزم والإصرار على مواجهة كل أشكال القمع والقهر والنهب والعنصرية التي يمارسها نظام الأبارتهايد الإسرائيلي ضد أصحاب البلاد الأصليين.