الإقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى أتت إثر دعوات لجماعات يهودية متعددة لإقتحام المسجد الأقصى المبارك

قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها عصر اليوم الخميس 9-12-2010م أن مجموعات يهودية وأفراد دنّسوا المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى عيد " الحانوكا " العبري ، خاصة اليوم الخميس 9/12/2010 ويوم أمس الأربعاء ويوم الخميس الماضي ، حيث قامت مجموعات يهودية بإقتحام المسجد الأقصى خلال اليوم الخميس ويوم أمس الأربعاء ويوم الخميس الماضي بشكل مجموعات ، كما وقامت بإقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين مطلع الأسبوع الجاري بشكل فردي ، وقامت هذه المجموعات أو الأفراد بتنظيم جولات في أنحاء المسجد الأقصى في مسار محدد تضمنه أداء بعض الشعائر التلمودية وكذلك تقديم شروحات عن الهيكل المزعوم من قبل بعض " الربانيم " ، كل ذلك بحراسة كبيرة ومشددة من قوات الإحتلال ، وطالبت " مؤسسة الأقصى " الأهل في القدس والداخل الفلسطيني الى مزيد من التواجد والرباط الباكر والدائم في المسجد الأقصى ، في حين أكدت انه كلما زاد عدد المسلمين في المسجد الأقصى كلما قل عدد المقتحمين والمدنسين للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين ، وحذّرت " مؤسسة الأقصى " من أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى في هذه الفترة لفرض أمر واقع بقوة السلاح ، حيث يمنع عدد من المسلمين من دخول المسجد الأقصى ويحدد الأجيال ، فيما يسمح للمستوطنين بإقتحام المسجد الاقصى بمجموعات كبيرة ، بما يعني أن الإحتلال يسعى الى تنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ، الأمر الذي يستدعي تدخلا وجهدا أكبر على المساوى الإسلامي والعربي والفلسطيني والمحلي لإحباط مثل هذا المخطط الخطير ، الى ذلك فقد قامت قوات الإحتلال بعد ظهر اليوم الخميس بإعتقال ثلاثة شباب من مدينة ام الفحم لدى خروجهم قبل العصر من المسجد الاقصى ، وذلك بإدعاء انهم قاموا بالتكبير داخل الاقصى عندما اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود المسجد الاقصى بعد ظهر اليوم ، وقد اعتقل الثلاثة مصلين لدى خروجهم من باب حطة – أحد ابواب المسجد الأقصى – والمعتقلون هم محمد احمد موسى وعبد الرحمن جبارين وعبده ناظم ، وبعد اعتقال وتحقيق دام ساعتين تم اطلاق سراح الثلاثة دون قيود.



وفي التفصيلات قالت " مؤسسة الأقصى " ان نحو تسعين مستوطنا أقتحموا المسجد الاقصى اليوم الخميس على شكل مجموعات يتراوح عددها ما بين 15- 30 شخصا‎ًً ، في الفترتين الصباحية وما بعد الظهر - الفترة الصباحية (ما بين الساعة 7:30 و10:00 صباحا) والفترة ما بعد الظهر (ما بين الساعة 12:30 -13:30 بعد الظهر) ، في نفس الوقت فقد تواجد مئات المصلين في المسجد الاقصى خلال ساعات الصباح والظهر ، والذين أبدوا رفضهم لتدنيس اليهود للمسجد الاقصى ، واعتلت اصواتهم بالتكبير ، فقامت على الفور قوات كبيرة بمحاصرة المصلين وهددت بإعتقالهم ، اما يوم أمس الاربعاء فقد دنّس المسجد الاقصى أكثر من 120 مستوطنا على شكل مجموعات وفرادى ، اما في يوم الثلاثاء فقد كان المسجد الاقصى مغلقاً امام المستوطنين وأمام السياح الاجانب ، وتواجد في المسجد الاقصى عدد كبير من المصلين ، فيما نظمت " مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى " يوما مكثفا في المسجد الأقصى وسيرت نحو أربعين حافلة للمسجد الأقصى عن طريق " مسيرة البيارق " ، ونظمت دائرة الأوقاف الإسلامية بعد ظهر الثلاثاء احتفالا بمناسبة ذكرى هجرة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم - ، اما في يوم الإثنين فاقتحم المسجد الاقصى نحو سبعة مستوطنين ، اما في يوم الخميس الماضي فقد دنّس المسجد الاقصى أكثر من 170 مستوطنا.
وتأتي هذه الإقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى إثر دعوات لجماعات يهودية متعددة لإقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وتنظيم ايام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى المبارك ، بمناسبة العيد العبري "الحانوكا" – عيد الأنوار والذي يسميه البعض عيد " تطهير الهيكل " - والذي يرتبط حسب ادعاءاتهم بشعائر لـ " تطهير الهيكل " ، وبدأت جماعات يهودية مطلع الأسبوع الماضي بتوزيع دعوات في المواقع الإلكترونية تدعو الى إقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ، وأعلنت عن حملة خاصة لكل من يشارك في الإقتحام بتقديم وجبة من الطعام والشراب ، كما وأعلنت عن حملة تعليمية ومحاضرات تلمودية بإسم " شعائر الهيكل " ، لما يسمى بفئة " شبيبة الحريديم " لكل من يشارك بإقتحام المسجد الأقصى ، مقابل دفع خمسين "شيكل" لكل مشارك ، وذلك ايضا خلال ايام " الحانوكا " .