ذكرت عدة مصادر إعلامية في الجزائر أن قسا فرنسيا يقود حملة سرية في منطقة القبائل لإقناع الناس بعدم وجود جذور دينية وتاريخية لأضحية العيد، وهو ما دعا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تتحرك للرد عليه، فعمدت في رد أولي إلى تنظيم محاضرة حول التأصيل الشرعي لأضحية العيد بولاية بجاية التي تعرف باسم القبائل الصغرى، ثم وجهت في مستوى ثان، دعوة لعقد مناظرة مع هذا القس أمام الملأ للحديث في موضوع أضحية العيد بولاية تيزي وزو حيث يكثر التبشير.
وذكرت المصادر ان القس القى خطبة في احدى الكنائس حضرها حوالي 120 مواطنا تحولوا إلى المسيحية بفعل النشاط التبشيري، وفي هذه الخطبة حاول القس إقناع مستمعيه بأن النبي الذي فداه الله مع النبي إبراهيم عليه السلام هو النبي إسحاق وليس إسماعيل، وقال موزار أيضا "إن المسيحية واليهودية ليس فيها شيء يسمى أضحية العيد". وتبعا لذلك طلب القس الفرنسي من أتباعه عدم ذبح الأضاحي يوم العيد، وأمرهم بالمقابل بتعليق صور لكباش على جدران الكنائس المنتشرة في الولاية، وذلك للتعبير عن رفض "سنة" الأضحية.
تجدر الإشارة أن الحكومة الجزائرية أصدرت تشريعا قانونيا ينظم نشاط غير المسلمين في الجزائر، وقد لقي هذا القانون معارضة ضمنية من بعض الدوائر الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر، واستقبلت وزارة الشؤون الدينية زيارات عديدة لدبلوماسيين غربيين يطلبون تفسيرات عن كيفية تطبيق بنود هذا القانون، الذي أصدرته السلطات للحد من النشاط التبشيري في منطقة القبائل وفي عمق الصحراء الجزائرية.