سجود محاجنة من يافة الناصرة تكسر الروتين الرياضي وتدخل الزومبا لمجتمعنا

تقرير وتصوير: روزين
نُشر: 01/01 18:07,  حُتلن: 07:53

الزومبا رياضة في اولى مراحل ازدهارها في اسرائيل

سجود محاجنة:

مني انا ومن دعم العائلة والاصدقاء والمحاضرين في اوهالو حيث اتخصص بالرياضة المائية، بدأت انطلاقتي بعالم الزومبا

هنالك جمهور واسع أحب الرياضة بكل حواسه.. فالرياضيات يتمنين ان تكون هنالك ساعات فراغ أطول للتدرب لساعات أكثر

رياضة الزومبا ليست حكراً على جيل معين، فالزومبا ملائمة بمتعتها، وحركاتها الخفيفة والصحية، والموسيقى الخاصة بها لكل الأجيال

بعد تنقل الزومبا من كولومبيا الأصل الى امريكا، ميامي.. فلوريدا والآن وأخيراً في اسرائيل .. تم أخذ هذه الرياضة بأهمية وجدية كبيرة حتى تم تخريج 171 مدرباً ومدربة لهذه الرياضة

الزومبا رياضة راقصة حيوية يحرك فيها الرياضي كل اعضاء جسمه حسب ايقاعات موسيقية لاتينية وغربية مختلفة، تبعث في داخله روح النشاط والتجدد، كما وهي نوع رقص حركي مميز يمزج نفسه مع حركات من عالم الإيروبيك التي من السهل تطبيقها. الزومبا رياضة في اولى مراحل ازدهارها في اسرائيل، بعد ان احتلت مراتبها العليا من بين الرياضات المختلفة وحصدت اهتمام الجماهير من جميع انحاء العالم.

مزيج يحقق نجاحاً
ظهرت رياضة الزومبا الراقصة على يد الكولومبي البيرتو بيريز "بيتو" عام 1990، حين جرّب استخدام السالسا والمرينغا في أحد دروس الرياضة، بعد ان نَسِيَ اسطواناته الخاصة في المنزل. ولاحقاً وفي درس الرياضة لاحظ ان ذلك المزيج قد حقق نجاحاً كبيراً، ومن هذا المنطلق طور برنامج تمرينات رياضية حيث مزجت خلفياتها الموسيقية بأكثر الألوان الموسيقية حيوية وفعالية.

زومبا تنعش الجسم متعة وصحة
وفي لقاء مع سجود محاجنة من يافة الناصرة، ابنة الـ 24 ربيعاً، وهي احدى المدربات الأوائل في مجال رياضة الزومبا قالت "ان الزومبا مصطلح لا زال غريباً نوعاً ما على مسامع وسطنا العربي الا انه يلقى اقبالاً جيداً وواسعاً نسبة لرياضة حديثة". وأضافت:"إن من يخوض التدريبات في هذه الرياضة يعشقها لحسّها المميز، وخاصيتها، حيث اننا في قاعة التدريب وبمشاركة مجموعة كبيرة من النساء والفتيات، نتشارك سوية الموسيقى اللاتينية والغربية المليئة بالحيوية والنشاط، ونتشارك الإيقاعات المختلفة، ونتشارك الحركات الراقصة الصحية والمسلية، رياضة الزومبا ليست مجرد رياضة نحصل على لقب فيها او شهادة بعد انهاء فترة معينة منها، الا اننا نخوض معركة مع التجدد والعيش بين طوايا الموسيقى والرقص مما ينعش الجسم والنفسية".


سجود محاجنة

سجود انسانة من طاقة ونور
وتحدثنا سجود محاجنة عن قصتها مع الزومبا، قائلة:" انا أولاً انسانة من طاقة ونور ، طموحة واجتماعية، فخورة بقوتي العليا والتي هي شخصيتي وقدراتي وثقتي بنفسي وهي طبعاً التي اوصلتني الى العتبات المرجوة، فمني انا ومن دعم العائلة والاصدقاء والمحاضرين في كلية اوهالو حيث اتخصص بالرياضة المائية، بدأت انطلاقتي في عالم الزومبا".
وتضيف:" خلال تعليمي في المرحلة الثانوية كنت دائماً أحل مكان معلمة الرياضة لحبي المطلق لهذا المجال، ومنذ ذلك الوقت قررت ان اجتهد واطور ذاتي في المجال، وفعلاً انضممت الى نادي رياضي، حيث طورت نفسي وصنعت من نفسي رياضية قيادية في المجال، طبعاً البداية كانت من دورة ايروبيكا لفتت انتباهي الى ان اصبح الأمر جزءً لا يتجزأ من حياتي".
واردفت محاجنة قائلة:" توجهت الى كلية اوهالو في كتسرين للتعليم، وخلال عملي سنحت لي الفرص ان اعمل، وبالفعل عملت كمدربة اوروبيكا في قرية كابول وكانت تلك الفرصة هي اول فرصة عمل في مجال الرياضة، وتلك كانت بداية المشوار، وبعدها عملت في مدرسة الكروم، نادي المراح، نادي الجبل، نوادي بلدية الناصرة منها الشرق، المجد، الحي الغربي، ابن سينا، وأيضاً قرية المشهد، طوبا الزنغرية، بير المكسور، سخنين، لونا سبا، حي الورود.. وحالياً اعمل في جمعية زهور الغد، واسبارطة في بيت جودة الحياة".

زومبا في المناطق العربية واليهودية
وبعد فترة سمعت محاجنة عن مصطلح "زومبا" يتردد امامها وعلى مسامعها، فبحثت عن المصطلح في مصادر مكتوبة، ومرئية مختلفة حتى انتهى بها المطاف الى ان تجد اطارا معينا يقدم تدريبات خاصة بتعليم رياضة الزومبا، ومع التشجيع والدعم تكون محاجنة من اوائل المدربات اللواتي يعلمن رياضة الزومبا واللواتي أدخلنها الى الوسط العربي، علماً ان محاجنة تقوم اليوم بإدخالها الى الوسط اليهودي أيضا في البلدات المجاورة للناصرة.
وتقول محاجنة حول اقبال الجمهور النسائي على رياضة الزومبا ان هنالك جمهوراً واسعاً أحب الرياضة بكل حواسه.. لدرجة أن النساء يتمنين ان تكون هنالك ساعات فراغ أطول لكسب أكبر فترة من التدريب. فدرس الزومبا وهو عبارة عن ساعة كاملة مليئة بالحيوية والحركات والرقص والموسيقى المثيرة دون توقف، يضفي جواً من المتعة والإنبساط الممزوج بالحفاظ على صحة قوية وجيدة".

تدريبات رفيعة المستوى
تعمل المدربة سجود محاجنة على مستوى رفيع في تدريباتها لجمهور النساء المشارك في دوراتها، حيث انها تمزج الكثير من الامور العلمية والعملية في اللقاءات الرياضية مما يزيد من وعي النساء والفتيات حول اجسامهن، صحتهن واهمية الحركة الصحيحة.
وتقول محاجنة حول الجيل الملائم لممارسة رياضة الزومبا:" رياضة الزومبا ليست حكراً على جيل معين، فالزومبا ملائمة بمتعتها، وحركاتها الخفيفة والصحية، والموسيقى الخاصة بها كل الأجيال.. الزومبا للجميع، من جيل 4 أعوام حتى 80 عاماً، تتقسم الزومبا الى 3 مجموعات، اولاً زومبا الأولاد من جيل 4 أعوام حتى 12 عاماً، وثانياً زومبا لجيل الـخمسين فما فوق، وأخيراً زومبا في الماء وهي الأكثر صعوبة من ناحية مستوى تدريب".

حرق من 500 حتى 800 سعرة حرارية

وتضيف:" خلال تدريب الزومبا، وهو عبارة عن ساعة كاملة دون توقف، تحرق المشارِكة من 500 حتى 800 سعرة حرارية وهذا يتعلق بجهدها في التدريب وكيفية تعاملها مع جسدها ووتيرة السرعة التي تتدرب بها، وهذه هي المهارات التي تكتسبها خلال التدريب، فهو أيضاَ متعة ورياضة لكن صحة جسمانية وذهنية اولاً".
وحول برنامج تدريب الزومبا في اللقاء الواحد تقول محاجنة:" ان المجموعة المشاركة تبدأ في حركات الإسترخاء او الليونة، ومن ثم نبدأ سوية بالتأقلم مع الموسيقى اللاتينية المسموعة، فنتراقص مع النغمات حسب وتيرة سرعتها، فأحيانا نقوم بالتدريب على خلفية موسيقة كموسيقى سالسا مثلاً.. او تشا تشا، سامبا، تنجو، مارنجي، كومبيا، هيب هوب، رينجتون، رقص شرقي.. وأنا كمدربة اقوم بتصميم الرقصات المناسبة حسب الجيل او حسب الموسيقى، الحركات سهلة ، مسلية، ممتعة جداً، تتناسب مع كل الأجسام لأنها ببساطة سهلة التطبيق".

زومبا فريدة من نوعها
وتحدثنا سجود محاجنة عن رياضة الزومبا في اسرائيل، فتقول:" بعد تنقل الزومبا من كولومبيا الأصل الى امريكا، ميامي.. فلوريدا والآن وأخيراً في اسرائيل .. تم أخذ هذه الرياضة بأهمية وجدية كبيرة حتى تم تخريج 171 مدرباً ومدربة لهذه الرياضة، ويعملون اليوم في مراكز للياقة البدنية، والمراكز الجماهيرية ويقدمون دروسا خاصة، وان دلّ هذا على شيء فيدل على الإقبال الواسع والمنتشر والحب الذي يكنه الجمهور لهذه الرياضة الفريدة من نوعها".
وتنهي سجود حديثها قائلة:" الزومبا ليست ظاهرة جاءت لتغادرنا بسهولة، فهي عالقة في بعض الأشخاص لحبهم لها، فهم تبنوها لأنها استطاعت ان تحصد جمهوراً لا بأس به في فترة قصيرة واستطاعت ان تمنحهم وقتاً لأنفسهم، الزومبا هي علاج نفسي، ترفه عن النفس بطريقة رائعة من منطلق انه تدريب جماعي، ساعة تدريب حقيقية كاملة تمنح المشاركين متعة حقيقية، صحة جيدة، التعرف الى الذات، نشاط جسماني مختلف وجهد مميز، الزومبا فرصة لأن نبدأ حياتنا من جديد بروتين مختلف".


















 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة