- المربي عماد اغبارية مدير المدرسة:

* قضية اللغة العربية تحولت خلال سنوات معدودة إلى مسألة شائكة تؤرق العالم بأسره

*  الهوية ليست بالهشاشة التي قد يعتقدها البعض، إنما كانت منذ الأزل: كينونة متبدلة ومتحولة ومتطورة باستمرار

* لابد أن يلعب كل منا دوراً في تعزيز اللغة العربية ودعمها دون أن يكون ذلك على حساب النهوض بعلمنا وقدرتنا على أن نكون جزءاً من القرية العالمية

- المربي عبد اللطيف وتد مركز اللغة العربية في المدرسة:

* اليوم اكبر دليل على المحبة الخالصة للغة العربية وعلومها وآدابها ورغبة صادقة في رفع مقامها بين لغات العالم

* انجازات الطلاب خارج الفصول الدراسية تعد جزءاً أساساً في العملية التربوية يسمح للطلبة بممارسة حرية الإبداع والتعبير السلس

- المربي توفيق جبارين مفتش المعارف:

* ما زال تعليمنا لعربيتنا قائماً على التلقين والحفظ

* اللغة العربية واجهت تحديات عديدة وتجاوزتها وهي اليوم تواجه تحديات من نوع جديد تبعاً لمستجدات العصر وتحولاته

- ابراهيم ابوعطا مندوب موقع العرب وصحيفة كل العرب:

* شعار "لغتي هويتي" هو شعار اتخذناه ونحن على يقين بان لغتنا العربية لغة الضاد تمر بمنعطف حاسم وتحديات كبيرة

* ان قيام هذه الملتقيات، بلا شك، عنصر فعال في انتشار الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية هذه اللغة ومواجهة كافة العقبات والصعاب التي تعترضها

بمشاركة وفد موقع العرب وصحيفة كل العرب نظمت مدرسة الخيام الابتدائية ام الفحم يوم اللغة العربية والصحافة الذي جاء هذا العام تحت شعار "لغتي هويتي" بحضور كبير من أساتذة اللغة العربية ومعلمي المدرس وطلابها ورجال الإعلام والصحافة العربية.

ورحب المربي عماد اغبارية مدير مدرسة الخيام الابتدائية ام الفحم خلال الجلسة الافتتاحية لليوم بالحضور في يوم اللغة العربية والصحافة مؤكدا ان قضية اللغة العربية تحولت خلال سنوات معدودة إلى مسألة شائكة تؤرق العالم بأسره.

لغتي هويتي
واضاف ان شعار فعالية اليوم هو "لغتي هويتي" وهو دون شك يحمل في طياته منطق ثقافة بأكملها، يحمل قيمتها ونظرتها للعالم وحتى روح الفاكهة الخاصة بها، إنها بالفعل هويتها، والهوية من أغلى القيم إلى قلب الإنسان. فكيف لنا كأفراد أولاً وكأولياء أمور ومربيين، وكيف لمؤسسات التعليم والمدارس في عصر العولمة أن توازن بين الحاجة لمواكبة العصر والحاجة للحفاظ على الهوية؟، ليست لدي الإجابة عن هذا السؤال ليتها كانت لدي!. لكنني على يقين بأن الهوية ليست بالهشاشة التي قد يعتقدها البعض، إنما كانت منذ الأزل: كينونة متبدلة ومتحولة ومتطورة باستمرار، لكن تطورها وتغيرها لا يعنيان زوالها، وكذلك اللغة، فهي من أقوى مكونات الهوية وأكثرها رسوخاً.

اللغة العربية .. لغة عريقة
وأضاف عماد اغبارية إن اللغة، أية لغة، قادرة على الصمود أمام رياح التغيير، فما بالكم بلغة عريقة كاللغة العربية: لغة القرآن الكريم وإحدى لغات العالم انتشاراً، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، لغة جمعت الأديان السماوية الثلاثة فكانت لغة العبادة في الإسلام.



تأثير اللغة العربية على باقي اللغات
وقال انه عندما يدور النقاش حول الخطر الذي يهدد اللغة العربية وأتساءل عن مدى جدية هذا التهديد، أتذكر أنه في وقت من الأوقات كانت اللغة العربية هي لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة. وأثرت العربية تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، وبعض اللغات الإفريقية، وبعض اللغات الأوروبية كالأسبانية والبرتغالية والمالطية والروسية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية.

اللغة العربية اليوم
وأوضح اغبارية انه على الرغم من أن اللغة العربية كانت لغة العِلم والتعليم في كثير من هذه البلدان، فإن اللغة الأصلية لهذه الشعوب لم تندثر أو تهدد بالزوال، بل تفاعلت مع العربية وتطورت لتصبح ما هي عليه اليوم، وأن اللغة العربية أقوى من ذلك وأكثر رسوخاً بكثير وهذا أمر لا شك فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أننا كأفراد وأولياء أمور ومربيين ومؤسسات سنراقب وننتظر ما ستؤول إليه لغتنا.

تنمية قدرات ومهارات الطلاب
وأكد اغبارية انه لابد أن يلعب كل منا دوراً في تعزيزها ودعمها دون أن يكون ذلك على حساب النهوض بعلمنا وقدرتنا على أن نكون جزءاً من القرية العالمية. مشددا على ان مدرسة الخيام حريصة كل الحرص على لغتنا العربية وتقدم البرامج والمقررات لتنمية قدرات ومهارات الطلاب في لغتهم العربية لأنها ركيزة أساسية من ركائز هويتهم وإنما أيضاً كلغة جميلة عريقة ونابضة بالحياة.
وأنتهز هذه السانحة لأتقدم بالشكر للقائمين والداعمين لتنظيم هذا اليوم وكذلك للحضور والمشاركين.



تكريم اللغة
من جهته أعرب المربي عبد اللطيف وتد مركز اللغة العربية في المدرسة عن سعادته لتنظيم المدرسة هذا اليوم لان اللغة العربية تستحق أن يكون لها يومها، بل تستحق أن نكرمها ونعمل من أجل رفعتها على مدار السنة، لقد اخترتم هذا اليوم ليكون التعبير العملي عن حبكم للغة الأمة، لغة حفظها الله تعالى ورعاها عبر الزمن كما لم تحفظ لغة أخرى وذلك بأن كرمها لغة للقرآن الكريم، إننا نحمد الله على انتشار الوعي بحيوية اللغة العربية وأهميتها.

اللغة العربية .. الهوية والثقافة
واكد ان هذا اليوم اكبر دليل على المحبة الخالصة للغة العربية وعلومها وآدابها ورغبة صادقة في رفع مقامها بين لغات العالم. مشيرا الى أن مدرسة الخيام تفخر باللغة العربية وتؤكد عميق اهتمامها بها وبرفعتها باعتبارها لغة هويتنا الثقافية والدينية والحضارية.

القيادة والتطور
وقال إن هذا النشاط تذكرة برؤية المدرسة فيما يخص الأنشطة الطلابية التي تتعدى الرؤية التقليدية التي ترى في الأنشطة مجرد ترفيه واستمتاع. اننا نرى أن انجازات الطلاب خارج الفصول الدراسية تعد جزءاً أساساً في العملية التربوية يسمح للطلبة بممارسة حرية الإبداع والتعبير السلس والتدرب على القيادة والتطور، وانتهز هذه الفرصة لأرحب بكم جميعاً في رحاب هذا الصرح العلمي لتعزيز اللغة العربية ونشرها وتطويرها من خلال قسم اللغة العربية وبرنامج اللغة العربية في المدرسة، وأقدم الشكر لجميع من أسهم في إنجاح هذا العرس الثقافي من طلاب وأساتذة واهالي.



يوم اللغة العربية
ومن جانبه قال المربي توفيق جبارين مفتش المعارف إن إقامة يوم للغة العربية لا تعني أبداً أن نهتم بها هذا اليوم وننساها بقية الأيام وإنما يعني أول ما يعني التذكير بأهميتها في أيام حياتنا كلها وضرورة الحرص عليها والعناية بها والمحافظة عليها في عنوان وجودنا ورمز هويتنا في عصر تبرز فيه العولمة ظاهرة تهدد الهويات والخصوصيات والتنوع الثقافي.

سر خلود اللغة العربية
ومن يتابع مسيرة العربية عبر القرون سيكتشف سر خلودها ومفتاح نهضتها وازدهارها، أما سر
خلودها فالقرآن الكريم فما دام الله قد أنزله بلسان عربي مبين وتكفل بحفظه فاللغة العربية محفوظة به خالدة بخلوده. وأما مفتاح نهضتها وازدهارها فقوة عزيمة أبنائها وثقتهم بقدرتها على الاستجابة لمتطلبات حياتهم غير منكرين استفادتها من غيرها من اللغات بما يجعلها قادرة على الإسهام الايجابي الفعال في تمييز حضارتها ورفد الحضارات الأخرى بما يغني الحضارة الإنسانية عامة.

اللغة العربية تواجه التحدي
وأضاف ان اللغة العربية واجهت تحديات عديدة وتجاوزتها وهي اليوم تواجه تحديات من نوع جديد تبعاً لمستجدات العصر وتحولاته، تحديات في تعليمها وفي استعمالها في مجالات حياتنا المعاصرة وفي إفادتها من اللغات الأخرى فماذا قدمنا لها نحن العرب؟ ما زال تعليمنا لعربيتنا قائماً على التلقين والحفظ، منفراً أبناءنا منها ومنتجاً مستوى متدنياً في مهارات اللغة العربية. وما زال استعمالها مقصوراً على المجالات الرسمية وتزاحمها اللغة الانجليزية والعامية في التدريس والإعلام والمحيط الاجتماعي وما زالت حركة الترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية ضعيفة إذا قورنت بغيرها من اللغات.



"إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
وقال الصحفي ابراهيم ابوعطا مندوب موقع العرب وصحيفة كل العرب ان شعار "لغتي هويتي" هو شعار اتخذناه ونحن على يقين بان لغتنا العربية لغة الضاد تمر بمنعطف حاسم وتحديات كبيرة تتمثل في عدم انتشارها وعزوف الشباب عن دراستها والتخصص فيها، وعليه يجب علينا جميعا كأفراد ومؤسسات مواجهة هذه التحديات والعقبات بتضافر الجهود وإيجاد السبل التي من شانها ان تصل بنا إلى الغاية التي ننشدها جميعا وهي ابراز لغتنا العربية بالشكل المطلوب في كافة المحافل المحلية والقطرية، وقال الله تعالى في سورة يوسف "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون".

تطوير حب اللغة العربية والإنتماء إليها
وأضاف ابو عطا :"ان قيام هذه الملتقيات، بلا شك، عنصر فعال في انتشار الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية هذه اللغة ومواجهة كافة العقبات والصعاب التي تعترضها، ولكن هذا الملتقى وحده لا يكفي، بل إنني أناشد جميع المدارس والمؤسسات التعليمية بتنظيم فعاليات وايام دراسية لتطوير حب اللغة العربية والانتماء اليها".
هذا وقد شملت الفعالية على مجموعة غنية من الفقرات والمحاضرات والتي هدفت الى تطوير الوعي لاهمية المحافظة وتطوير اللغة العربية لدى طلابنا الذين قدموا شكرهم وتقديرهم لادارة المدرسة لتنظيمها هذا اليوم الحافل.