الصانع يقدم اقتراح حجب الثقة عن الحكومة بسبب أزمة السلطات العربية في البلاد

- الصانع:

* نحن نرفض هذا التعامل معنا ومع سلطاتنا العربية

*  هذه التقليصات ستكون سببا في تعميق الأزمة وانهيار الحكم المحلي

* حكومة اسرائيل هي المسؤولة المباشرة عن هذه الأزمة التي هي نتيجة للتقليصات المتكررة سنويا

قدم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي باسم الكتل العربية , اقتراح حجب ثقة عن الحكومة على خلفية الأزمة المالية الخانقة والتقليصات في الميزانيات التي تهدد مستقبل السلطات المحلية . وقال النائب الصانع خلال طرحه للموضوع من على منصة الكنيست بأن حكومة اسرائيل هي المسؤولة المباشرة عن هذه الأزمة التي هي نتيجة للتقليصات المتكررة سنويا في ميزانية الهبات للسلطات المحلية , حيث تراجعت هذه الميزانيات من 760 مليون شيكل الى 560 مليون شيكل.



وأضاف النائب طلب الصانع بأن هذه التقليصات المزمع اجراؤها بموازنة العام 2010 سوف تصل الى %44 مما سيؤدي الى تعميق أزمة السلطات المحلية وخاصة العربية , وهذا سيكون سببا في تعميق الأزمة وانهيار الحكم المحلي. وأضاف النائب طلب الصانع مخاطبا الحكومة بأن حل أكثر من خمس عشرة سلطات محلية عربية من أصل أربع وستون سلطة هو ناقوس خطر ومؤشر خطير لأن وزارة الداخلية لم توفر الميزانيات المطلوبة وتقلص في الهبات ولم تصادق على خطة الاشفاء , وذلك من أجل حل المدن والقرى العربية وتعيين لجان معينة من أجل توفير عمل للمقربين لها. وأضاف النائب الصانع نحن نرفض هذا التعامل معنا ومع سلطاتنا العربية ونؤكد دعمنا لرؤساء السلطات العربية لأن صرخة هؤلاء الرؤساء مدوية وحقيقية.

الحكومة تتعاطى بعنصرية مع مواطنيها
وأضاف النائب الصانع مخاطبا وزير الداخلية ايلي يشاي قائلا بأن الحكومة تتعاطى بعنصرية مع مواطنيها وتسيء المعاملة معهم لأنها من ناحية تصادق على 1600 وحدة بناء سكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة , ومن ناحية أخرى ترفض البناء وإعطاء التصاريح للعرب من أجل بناء بيوتهم.
وأضاف النائب الصانع بأن الواقع سيء للغاية لأن الحكومة تتعامل مع الوسط العربي بعنصرية ولا يمكنها أن تتصرف مع بلدة مثل تل- السبع كما تتصرف مع بلدة عومر المجاورة, ولا يمكنها أن تتصرف مع سخنين كما تتصرف مع كرميئيل ولا يمكنها تتصرف مع المشهد كما تتصرف مع الناصرة العليا لأن الواقع مختلف جدا ويجب أن تتغير المعايير المتبعة لدى وزارة الداخلية, ورد وزير الداخلية ايلي يشاي على موضوع حجب الثقة عن الحكومة قائلا :" أن الوضع الاقتصادي متردي لأن الأزمة المالية التي اجتاحت العالم اثرت كثيرا على الوضع القائم وخاصة بعد التقليص في الميزانيات. وأضاف الصانع أنه يوجد اليوم مباحثات جدية مع وزارة المالية ونجحنا بإعادة 600 مليون شيكل وهذا المبلغ لا يكفي ولا يرضي الحكم المحلي ومع هذا نحن في مباحثات مستمرة وأمل أن تنتهي هذه المباحثات قريبا.

القدس العاصمة الموحدة تحت السيادة الاسرائيلية
وأضاف الوزير يشاي بأن الضائقة كبيرة وحقيقية ولكن هناك بعض البلدات تدار بشكل غير صحيح وسوف تقام لجنة تحقيق بخصوص هذه البلدات وحتى ألان انا أشغل منصبي قرابة سنه ولم أحل أي سلطة وعندي ضبط النفس باستثناء سلطتين فرقت فقط اعضاء المجلس البلدي.
وأضاف الوزير ايلي يشاي في رده على النائب طلب الصانع :" امل بمشيئة الله تعالى بأن الاتفاق والترتيب مع وزارة المالية ينتهي قريبا وحينها يمكننا أن نخفض من الأزمنة والصعوبات بشكل ملموس.
أما بخصوص بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية فأجاب الوزير يشاي للنائب الصانع بأن القدس العاصمة الموحدة تحت السيادة الاسرائيلية . ولم يوجد اي تجميد للبناء ولم يكن ونحن نأسف ونقدم اعتذارنا لأمريكا اذا كان التوقيت غير مناسب.