اربعة دروس من مظاهرة اللد- بقلم: سلمان ابو عبيد
* ليعلم الظالمون أنهم بظلمهم قد يهدموا بيتا لنا أو أكثر ، لكنهم لن يهدموا حب أرضنا ومقدساتنا
* اللجنة الشعبية ابدعت في التعاطي مع المظاهرة بما يتوافق والنسيج الاجتماعي والسياسي لاهالي اللد
درس في التاريخ والحضاره
استاذ هذا الدرس كان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلاميه في الداخل الفلسطيني والذي ابدع خلال خطبة الجمعه في ربط واقع الحال الذي تعيشه مدينة اللد وسائر الوسط العربي في البلاد مع روح العقيدة وصفاء الوطنية ومواقف التاريخ حيث اكد على هوية الارض ومكانتها في عقيدة المسلمين وارثها في حضاره العرب وحضورها في وجدان الوطن ولم يكتف الشيخ بسرد الحقائق حول قدسية المكان بل اكد على اهميه الصمود والبقاء والتجذر في الارض والبيت والمسكن.
ولم يغفل الشيخ عن الحديث حول واقع الحال ولم يتجاهل ابدا ما يتعرض له الوجود العربي في الداخل الفلسطيني لكنه بين واوضح بشكل جلي ما المطلوب فعله امام هذه المعاناة لما قال:"مهما كانت وسائل الظالمين من حولنا وأدوات قمعهم ومؤامراتهم ، ليعلم الظالمون أنهم بظلمهم قد يهدموا بيتا لنا أو أكثر ، لكنهم لن يهدموا حب أرضنا ومقدساتنا، أوطاننا، حب أشجارنا لن يهدموا هذا الحب في داخلنا، الظالمون على حين غفلة قد يتجبرون علينا وقد يقلعون لنا زيتونا وقد يحرقون لنا زرعا بالطائرات الخضراء وطائرات رش السموم، قد يستطيعون أن يقلعوا أشجارا لنا وقد يخلعوا جذور هذه الأشجار لكنه لن يأتي ذلك اليوم الذي يقلعوا حبنا للوزنا ولتيننا ولزرعنا ، إن ظنوا ذلك فهم أغبياء سفهاء ومغرورون".
درس في العنصرية
وخلال سير المظاهره كان كل من السيد محمد ابو شريقي رئيس اللجنة الشعبيه في مدينة اللد والمحامي خالد الزبارقة من سكان مدينة اللد كانا يوقفا سير المظاهرة بين فينه واخرى ليشرحوا لقيادة المظاهرة كيف تتعامل معهم السلطات الاسرائيلية "هذه منطقة فيها شواهد ووجود عربي تاريخي تم مصادرتها لصالح بناء مشاريع لليهود عليها قال ابو شريقي,تقدمت المظاهرة خطوة واحدة اوقفها هذه المرة المحامي خالد الزبارقة "انظروا هذا البيت كان يسكنه العرب قامت البلدية بهدمه وفي اعقاب ذلك جاء بعض المتطرفين من اليهود المتزمتين اقاموا فيه احتفال وابتهاج من على انقاض البيت المهدوم في اشارة الى فرحتهم وكانهم حرروا البيت.
انظروا هنا قامت البلدية بتسويق وحدات السكن لليهود باسعار زهيدة وكفلت لهم كافة التسهيلات اللبناء بينما العرب هنا يتم الصاق اوامر هدم على بيوتهم"وهكذا شاهد المشاركون درسا واقعيا من دروس العنصريه.
درس في الفداء
كان ذلك خلال الخطاب المؤثر جدا الذي القته السيدة ام ابراهيم شعبان من حي دهمش المهدد بالهددم والتهجير.
ام ابراهيم بكلماتها التي حملت في طياتها المشاعر الجياشه اجتهدت ان تشرح جزئ من مأساة اهل الحي وتخوف الاطفال والنساء من مستقبل الهدم والتهجير لكنها ورغم هذه المعاناة قدمت درسا في الفداء لما قالت"ان كانوا يريدون هدم بيتي فليهدموه على راسي وراس ابنائي الثمانيه ولن نتخلى عن بيتنا".
درس في الوحدة
كان واضحا من خلال برنامج المظاهره من لحظة الاعداد لها حتى الانتهاء من فعالياتها ان اللجنة الشعبية ابدعت في التعاطي مع المظاهرة بما يتوافق والنسيج الاجتماعي والسياسي لاهالي اللد واظهر هذا وبشكل جلي وحدة الجماهير والتفافها حول الهم الاكبر الذي يشغل بال الجماهير العربية في المدن الساحليه والمختلطة وعلى راسها اللد والرمله بعيدا عن التجاذبات السياسيه ونجحت المظاهرة الى حد كبير في توحيد الصف والكلمة امام الهجمة السلطوية التي يتعرض لها اهالي اللد والمنطقة.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد:
مجموعة تلجرام >>
t.me/alarabemergency
للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >>
bit.ly/3AG8ibK
تابع كل العرب عبر انستجرام >>
t.me/alarabemergency