* أوباما : يمكن لقواتنا البدء في العودة الى الوطن, وسنكافئ الحكم الرشيد وتقليص الفساد وسندعم حقوق كل الافغانيين رجالا ونساء على حد سواء
في تقريرها قالت هيئة الاذاعة البريطانية ان الرئيس الامريكي اوباما قال في اول خطاب له عن حالة الاتحاد ان توفير الوظائف والاعمال يجب ان يكون موضع تركيز الامة الاول. واشار الى انه وضع هدفا جديدا لمضاعفة الصادارت الامريكية خلال السنوات الخمس القادمة، موضحا ان هذه "الزيادة ستدعم مائتي مليون وظيفة في الولايات المتحدة". واضاف انه سيحاول معالجة العجز في الميزانية، معلنا تجميدا في الانفاق الحكومي بدءا من عام ٢٠١١ قائلا " بدءا من عام ٢٠١١، نستعد لتجميد الانفاق الحكومي لثلاثة اعوام".وقد قوبل خطاب اوباما بالترحيب والتصفيق وقوفا غير مرة من مختلف اعضاء الكونجرس.
واكملت الهيئة الى القول ان التحديات التي يواجهها الاقتصاد الامريكي احتلت الحيز الاكبر في خطاب اوباما المذكور، اذ قال انه حين تسلم الرئاسة قبل عام كان هناك عجز كبير في الميزانية "وسط حربين، واقتصاد هز بكساد حاد، ونظام مالي على شفا الانهيار وحكومة مدينة بشكل كبير بدءا من عام ٢٠١١ ، نستعد لتجميد الانفاق الحكومي لثلاثة اعوام".
وعلى الرغم من تأكيده نجاح خطة الانقاذ الاقتصادي التي اعلنها في تنشيط الاقتصاد الامريكي الا انه لم يهمل الاشارة الى ان التحديات ما زالت قائمة اذ قال :"واحد من كل عشر امريكيين ما يزال لا يجد عملا، والعديد من الاشغال قد اغلقت، والقيم المنزلية قد تدهورت. وقد تأثرت المدن الصغيرة والمجتمعات الريفية بشكل كبير. وبالنسبة لاولئك الذين خبروا الفقر اصبحت الحياة لديهم اصعب بكثير".
ويتابع التقرير الى اشارة اوباما الى ان الحكومة الامريكية استعادت كل الاموال التي صرفت لدعم المصارف والنظام المالي في مواجهة الازمة المالية. وانه حذر البنوك والشركات الكبرى بأن عليها ان تدفع رسوما لدافعي الضرائب الامريكيين اذا قامت باعطاء اية علاوات كبيرة جديدة للعاملين فيها. وقال "نحن نعمل على استقرار النظام المالي وتوفير اكبر عدد ممكن من الوظائف".
من ناحية اخرى طالب اوباما بمشروع قانون توظيف جديد لكنه اضاف ان ذلك لن يعوض ال٨ ملايين وظيفة التي فقدت، ودعا الى منهاج طويل الامد لمكافحة البطالة وتحقيق الرخاء الاقتصادي. وقال في هذا الصدد : "الناس عاطلون عن العمل، يعانون بسبب البطالة، ويحتاجون الى العون. واريد مشروع برنامج للتوظيف على مكتبي بدون تأخير". واضاف توفير " الوظائف يجب ان تكون القضية الاولى في تركيزنا عام ٢٠١٠ ".واكمل:" اثق ان الكونجرس سيعمل على تمرير حزمة المقترحات التي قدمتها لخلق المزيد من فرص العمل".
وكما وحث مجلس الشيوخ ليحذو حذو مجلس النواب للتصويت لصالح مشاريع القوانين المقترحة. كما خاطب الكونجرس قائلا :"لا تديروا ظهوركم للاصلاح. دعونا ننهي هذه المهمة" وذلك في معرض دعوته لاصلاح النظام الصحي في امريكا.
واضاف متحدثا عن الخلافات الحزبية قائلا :"نحن بحاجة الى مقترحات عملية لمواجهة مشكلاتنا وعدم ترحيلها الى الاجيال القادمة ولابد من تمرير القوانين اللازمة". وقال اوباما امام اعضاء الكونجرس من الحزبين بأن على الديمقراطيين والجمهوريين ان يضعوا جانبا ضغائنهم الحزبية قائلا ان البلاد لم تعد تحتملها. واوضح ان ثمة هناك خلافات حزبية عميقة حول بعض القضايا والاولويات ولكن لا بد الا تتحول حياتنا لحملة انتخابات يومية. وقال ايضا لا يجب ان يقوم اي من الحزبين بعرقلة اي جزء من التشريعات المطلوب اصدارها. في اشارة الى الاتهامات التي توجه الى الجمهوريين بالسعي لعرقلة كل المبادرات الاصلاحية لاوباما. واكمل ان الشعب الامريكي ينشد ان يحقق مصالحه بعيدا عن الخلافات الحزبية وتحقيق الاهداف السياسية.
وبصدد الشأن العراقي قال اوباما انه سيعمل على تحقيق ما وعد به واعادة قوات بلاده من العراق في الموعد المحدد، مع تاكيد دعم الحكومة العراقية. واضاف ان "الحرب في العراق شارفت على النهاية وان القوات الامريكية ستعود كاملة الى الوطن".
اما عن افغانستان فقال : "في افغانستان نحن نزيد في عديد قواتنا وفي تدريب القوات الامنية الافغانية لكي يقوموا بتولي زمام المسؤولية في تموز/يوليو عام ٢٠١١، حيث يمكن لقواتنا البدء في العودة الى الوطن, وسنكافئ الحكم الرشيد وتقليص الفساد وسندعم حقوق كل الافغانيين رجالا ونساء على حد سواء. وانضم الينا حلفاؤنا وشركاؤنا في زيادة التزاماتهم، والذين سيجتمعون غدا في لندن لتأكيد هدفنا المشترك ". وفي الختام خلص الى انه "ستكون هناك اياما صعبة قادمة، بيد انني واثق من نجاحنا".
كما وحذر كلا من كوريا وايران مغبة عدم التزامهما بمطالب المجتمع الدولي ازاء برنامجيهما النوويين وانهما ستواجهان عواقب متزايدة اذا لم توفيا بالتزاماتهما في هذا الصدد. واضاف سنعمل على تحقيق طموحات الشعوب سواء في ايران او افغانستان لان امريكا تسعى لتحقيق الكرامة الانسانية.