* الجيش والشرطة الاسرائيلية غادرت المستوطنة بعد ان اكملت هدم البناء، لتبدأ الدعوات بين المستوطنين لتنفيذ ما يطلق عليه بينهم "عيد دفع الثمن"
* مستوطنون هاجموا قرية بيتللو انتقاما لما اقدم عليه الجيش الاسرائيلي، حيث كان البعض منهم يحمل بنادق الصيد وكذلك زجاجات حارقة والحجارة
* عشرات الشبان من المستوطنين تجمعوا بعد ان تلقوا رسائل قصيرة عبر جهاز التلفون تدعوهم للتجمع لمنع هدم كنيس يهودي في مستوطنة "جفعات مناحيم"
دقائق معدودة فصلت بين تجمع عشرات الشبان من المستوطنين وبدء تطبيق الطقوس التي بات متعارف عليها بينهم، أقرب قرية فلسطينية ستكون موقع الاحتفال وتنفيذ الانتقام، ليدفع الثمن مرة أخرى الفلسطينيون على مصادرة اراضيهم واقامة المستوطنات بالاعتداء على ممتلكاتهم بعد هدم بناء واحد اقامه المستوطنون بطريقة غير مشروعة وفقا للجيش الاسرائيلي.
وبحسب ما ورد اليوم الاربعاء على موقع "هآرتس" فان الحدث الاخير لهذه الطقوس كانت قرية بيتللو غرب مدينة رام الله، حيث تجمع عشرات الشبان من المستوطنين بعد ان تلقوا رسائل قصيرة عبر جهاز التلفون تدعوهم للتجمع لمنع هدم كنيس يهودي في مستوطنة "جفعات مناحيم"، حيث كانت الرسائل الموجهة تدعوهم للتواجد في المستوطنة الساعة العاشرة والربع من صباح امس الثلاثاء.
صورة توضيحية
وبعد وصول العشرات وجدوا ان الجيش والشرطة الاسرائيلية غادرت المستوطنة بعد ان اكملت هدم البناء، لتبدأ الدعوات بين المستوطنين لتنفيذ ما يطلق عليه بينهم "عيد دفع الثمن"، حيث لم يستغرق وقتا طويلا لتحريضهم والتوجه الى اقرب قرية للمستوطنة.
واضاف الموقع ان عشرات المستوطنين هاجموا قرية بيتللو انتقاما لما اقدم عليه الجيش الاسرائيلي، حيث كان البعض منهم يحمل بنادق الصيد وكذلك زجاجات حارقة "مولتوف" بالاضافة الى الحجارة، وقد هاجموا احد البيوت في القرية واقدموا على عمليات حرق وتكسير نوافذ البيت، وقد حاول المواطنون الفلسطينيون منعهم من الاستمرار في مهاجمة البيت، ما ادى الى اصابة احد المواطنين في راسه جراء القاء الحجارة، وكذلك استطاع المواطنون اطفاء الحريق في إحدى السيارات.
واضاف الموقع ان المستوطنين اقدموا على فعلتهم خلال دقائق دون ان يمنعهم الجيش الاسرائيلي، الذي انسحب من الموقع بعد عملية الهدم، والامر الذي يثير الاستغراب، ما صرح به احد ضباط الجيش في المنطقة للصحيفة، حيث اكد "انه لا مجال لوقف هذه الاعمال بشكل كامل، و"عيد دفع الثمن" ليس فقط الفلسطينيين يعانون منه، كذلك الجيش الاسرائيلي يتعرض للمهاجمة من قبل المستوطنين، ذلك ان هذا العيد بدأ يكبر ويتصاعد ويتم تعميمه بين صفوف المستوطنين".