تمار غوجانسكي: "لا يمكن اخضاع الشعوب التي تسعى الى الاستقلال في فلسطين والعراق" * النائب بركة:"خطاب فلسطيني موحد سيمنع الحكومة الاسرائيلية من المتاجرة بالصوت الفلسطيني"
نظمت يوم السبت الماضي في مدينة الناصرة مظاهرة للتنديد بسياسة الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والضفة الغربية. وتأتي هذه المظاهرة التي دعت اليها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بعد الحملة العسكرية الشرسة التي فتحتها الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين مما ادى الى قتل واصابة العشرات من بينهم العديد من الاطفال والنساء. وكانت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قد دعت الى مظاهرة قطرية حاشدة بمشاركة كافة الجماهير العربية في البلاد الا ان قلة فقط، لم تتعد بضع عشرات، استجابت لهذا النداء واشتركت في المظاهرة التي انطلقت من عمارة عواد عفيفي الى عين العذراء في المدينة.
وقد شارك في المظاهرة النواب الجبهويون في الكنيست وعلى رأسهم عضو الكنيست النائب محمد بركة والنائبة الجبهوية السابقة تمار غوجانسكي اضافة الى الشاعر سميح القاسم والكاتب محمد علي طه، الذين دعوا الحكومة الاسرائيلية الى ضرورة التفاوض مع الفلسطينيين من اجل اطلاق سراح الجندي المخطوف جلعاد شليط. كما شارك في المظاهرة عدد من نشيطي السلام في اسرائيل.وقد رفع المتظاهرون شعارات منددة بالسياسة الاسرائيلية ومن يقف وراءها من ساسة بمن فيهم رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزير الدفاع من حزب العمل عمير بيرتس، كما ناشدوا الفلسطينيين بالصمود في وجه هذا العدوان. النائب بركة قال في حديثه امام المتظاهرين:"اسرائيل تحاول احتكار قتل الابرياء لهذا تصرح انها لا تريد مقايضة الاسرى، كي يكون لديها ذريعة في مواصلة عمليات قتل الشعب الفلسطيني". واضاف بركة:" الاحتلال لا يسعى الى اطلاق سراح جلعاد انما يسعى لاجل مصلحة الحاكم وتمكين قبضته على المحتل. فنحن نعلم جيدا ان المسؤولية عن حياة جلعاد وحياة الفلسطينيين ملقاة على عاتق الحكومة الاسرائيلية". مع ذلك اوضح بركة ضرور السعي والعمل من اجل التوصل الى خطاب فلسطيني موحد كي نمنع الحكومة الاسرائيلية من المتاجرة بالخطاب الفلسطيني في حال لم يكن موحدا.
وقالت النائبة السابقة من كتلة الجبهة تمار غوجانسكي:"الحرب التي تشنها الحكومة الاسرائيلية على غزة والتي تصاعدت في الاسابيع الاخيرة لا تخدم امن دولة اسرائيل،كما تدعي الحكومة واذرعة الامن الاسرائيلية، انما تخدم تخليد الاحتلال الاسرائيلي وضمان تواصله في قطاع غزة وعلى الفلسطينيين. واشارت غوجانسكي الى التنسيق التام بين الحكومتين الامريكية والاسرائيلية فيما يتعلق بالسياسة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة قائلة:"لا للاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة ولا للاحتلال الامريكي في العراق لانه لا يمكن اخضاع الشعوب التي تسعي لتحقيق استقلالها وتقرير مصيرها".
الكاتب محمد علي طه قال ان حزب العمل هو حزب العمل فكلهم يتحولون الى ثيران هائجة ضد الفلسطينيين . واشار قائلا:" رفض الحكومة الاسرائيلية التفاوض مع حماس من اجل اطلاق سراح الجندي المخطوف انما ياتي ليحبط اي محاولة لدفع المسار التفاوضي مع الفلسطينيين". واهاب بالفلسطينيين في نهاية حديثه بضرورة تحكيم العقل والفكر بما يتعلق باطلاق صواريخ القسام على سديروت اذ ان كل صاروخ قسام يطلق يشكل طعنة في قلب الفلسطينيين.
اما الشاعر سميح القاسم فقال:"على اسرائيل ان تفاوض وان تغير من سياستها تجاه الفلسطينيين كي لا تغرق في مواجهة شاملة مع العالم العربي والاسلامي. فالشعب الفلسطيني قبل وعمل بموجب جميع الاتفاقيات، الا انه لم يلق سوى اعمال القتل والهدم ثم يتهموننا باننا نحن الارهابيون.