- ابرزما جاء في التقرير :
* ان اليمن وعلى مدار عقد كامل وهي تحتل مرتبة مرموقة في مستندات الاستخبارات الامريكية والبريطانية التي تتعلق بالتهديدات الخارجية لبلادها
* الاصرار الايراني عدم المساومة انشا واحدا عن مشروعها لتخصيب اليورانيوم يضع الرئيس الامريكي اوباما خانة لا يحسد عليها, يختار فيها, اما فرض مزيد من العقوبات التي يصعب تحقيقها والتي برهنت على مدار الوقت قلة نجاحها
صدحت صحيفة التايمز اللندنية صباح اليوم بتقرير تناول موضوعا بات الاكثر اثارة تغطية وتعليقا في الصحف البريطانية في الايام القليلة الماضي, الا وهو القضية اليمنية, وحلول القوات الامريكية فيها, بذريعة تورط فرع تنظيم القاعدة هناك بمحاولة تفجير طائرة ديترويت الامريكية, على يد الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب. عنون الصحيفة تقريرها لهذا اليوم في عذا الصدد بـ:"ما عاد بالامكان الان تجاهل اليمن". برر التقرير اتخاذ القرار الامريكي تحويل اليمن الى "جبهة عسكرية رابعة" في تحديدا في هذه الاوقات. اذ تقول افتتاحيته : ان اليمن وعلى مدار عقد كامل وهي تحتل مرتبة مرموقة في مستندات الاستخبارات الامريكية والبريطانية التي تتعلق بالتهديدات الخارجية لبلادها. الا ان الولايات المتحدة وحليفتها البريطانية لم تتسرعا في الافصاح او الاعلان عن جدية الخطر المداهم من جنوب غربي شبه الجزيرة, اليمن. وهنا يذهب التقرير ليتذرع ان الرئيس الامريكي اوباما ما كان يخوض حربا على جبهة رابعة, فيما تنشغل قوات بلاده في العراق وافغانستان وباكستان بحثا عن عناصر تنظيم القاعدة, بيد ان المخابرات كانت على علم ان التنظيم يعيد تركيبته وتعزيز كادره في كل من اليمن الصومال والسودان.
صورة توضيحية لتنظيم القاعدة في اليمن
غير ان العامل الذي حال دون الاعلان عن اليمن يهدف رابع للولايات المتحدة يتالف من عدة عناصر. اولها قلة الموارد والعتاد العسكري الذي يتطلب توغلا امريكيا عسكريا على الاراضي اليمنية. فان اخر ما يتمناه الرئيس باراك اوباما هو جبهة رابعة جديدة تتطلب ارسال مجندين ومختصين حربيين امريكيين ومكافحي الارهاب منهم. اضف الى ذلك ان هذه التداعيات تتزامن مع الصراع الدولي والذي تقوده الولايات المتحدة مع ايران بشان مشروعها النووي. فيقول التقرير على هذا الصعيد ان الاصرار الايراني عدم المساومة انشا واحدا عن مشروعها لتخصيب اليورانيوم يضع الرئيس الامريكي اوباما خانة لا يحسد عليها, يختار فيها, اما فرض مزيد من العقوبات التي يصعب تحقيقها والتي برهنت على مدار الوقت قلة نجاحها ! لذا فان الادارة الامريكية كانت توري مسالة اليمن حفظا لما تبقى من عتاد عسكري لحال اضطرت سبيل الحوار مع ايران اتخاذ مجرى مسلح اكثر. واما السبب او العامل الثاني الذي ال دون الاصداح بالخطر المداهم والمهدد من قبل اليمن, كان تخوف الجانب الامريكي من ردود الفعل الداخلية فيما لو علمت ان حكومة بلادها تلقى الدعم الامريكي. هذا نظرا لما يعرف عن شوكة الشبكة السياسية المتصدعة في يمن فقير امي مسلح وشعبه معاد للولايات المتحدة. فان الصدامات التي يلقاها الرئيس اليمني صالح ما بين حكومته والفرق المعادية لحكمه في انحاء مختلفة من البلاد لكانت ستأخذ منحنى اكثر صرامة وحدة ولا سيما ان الولايات المتحدة كانت ستكون هدفا مباشرا ومستهدفا اكثر فاكثر. الا ان اليمن بحسب ما يقول التقرير جعل امر الكتمان الامريكي على مدى خطورته امرا عسيرا وقد جعل اليمن من نفسه امرا محال تجاهله بعد اعلان القاعدة فيه تبتيها لعملية ديترويت .