* الأستاذ طوني باسيلا أشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد في أخن أن السلام الحقيقي يؤمن خلال العمل المشترك ابتداءً من الأطفال والأجيال الصاعدة
قامت الدكتورة أيفون كوزلوفسكي-جولان وهي محاضرة في التاريخ في كلية "سبير" وجامعة حيفا باختيار طلاب من مدرسة هكفار هيروك ومدرسة الكرمليت في حيفا للسفر إلى مدينة "أخن" في ألمانيا للإلتقاء مع طلاب ألمان وطلاب من تايوان.
وقد وقع الاختيار على المربي طوني باسيلا وهو مدرس التاريخ في مدرسة الكرمليت, لاحتواء هذا المشروع, بحيث يقدم البحث الذي يقوم بإجرائه تحت عنوان الأقلية المسيحية داخل الأقلية العربية- بين الهوية والانتماء, من خلال نشاطات وفعاليات فنية ويهدف إلى دمج الطلاب للتعارف المتبادل كل واحد على الآخر من الموسيقى والحوار الإنساني الحضاري.
وبادرت الحكومة الألمانية خلال أسبوعين على الصعيدين المادي والتنظيمي لإنجاح المشروع, حيث لقي نجاحاً باهراً وخاصةً أن إحدى نتائج المشروع كانت توطيد العلاقات بين الطلاب على مختلف الأصعدة بالرغم من الفوارق الحضارية والاجتماعية والتربوية. كما ويذكر الأستاذ باسيلا أن الموسيقى لعبت دوراً فعالاً وضخماً في كشف خلفيات الحضارات والتقاليد المختلفة وعملت على دمجها, مما ساعد على التقارب في وجهات النظر لدى الشعوب المختلفة العروق.
والجدير بالذكر أن الأستاذ طوني باسيلا أشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد في أخن أن السلام الحقيقي يؤمن خلال العمل المشترك ابتداءً من الأطفال والأجيال الصاعدة ومن فعاليات فنية وثقافية مشتركة وليس السلام الذي يتحدث عنه ويتغنى به رجال السياسة. وقد عاد الطلاب إلى مدينة حيفا وفي جعبتهم اشتياق إلى استمرار العلاقات الطلابية بينهم وبين طلاب هكفار هيروك وآخرين في ألمانيا. وهذا ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف مما يجسد العمل المشترك على الصعيدين العربي واليهودي ويتغذون من طبق واحد ألا وهو طبق التعايش الحقيقي.
ألشكر والامتنان للدكتورة كوزلوفسكي, المرشدة الأكاديمية التي وقفت وراء هذا المشروع الإنساني.