-  د. مشهور فوّاز :

* منذ اللحظة الأولى من تلقي خطاب التعيين وأنا استشعر عظمة الأمر وعبأ أمانته التي تشفق الجبال من حملها

* هذه الرابطة عبارة عن هيئة علمية مستقلة تحت إشراف كبار علماء الشريعة في العالم الإسلامي تعمل على بناء وإعداد جيل علمي يجمع بين الأصالة والتجديد،  تسعى من ورائها تقريب الرؤى ووجهات النظر بين حملة العلم الشرعي على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية

عيّن مجلس إدارة المعهد العالي للإجازات الفقهية – برئاسة أد . عبد الفتاح إدريس – رئيس قسم الفقه المقارن بالأزهر الشريف في جلسته الأخيرة الدكتور مشهور فوّاز محاجنه مشرفا عاما لرابطة علماء المستقبل ، ويأتي هذا التعيين بعد ما أنجزه د. مشهور فوّاز عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الدراسات والمشاريع العلمية التي تخدم الفكر الوسطي وتعمل على تجديد الفقه الإسلامي وخصوصا من خلال دورات علماء المستقبل التي يشرف عليها بتعيين من الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، والتي تضم العشرات من خريجي كليات العلوم الشرعية بكافة المستويات والدرجات العلمية .

وفي حديث مع د. مشهور فوّاز أستاذ الفقه وأصوله في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية وكلية غرناطة ومنسق الدراسات العليا في الجامعة الأمريكية المفتوحة – وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، قال : "إنّني أحمد الله تعالى على ما أسداه إليّ من نعم بغير حول منّي ولا قوة ، واسأله تعالى بأن يوفقني لأن أشكر نعمه التي لا أستطيع أن أوفيه حقها ، ثمّ اتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى إدارة المعهد العالي للإجازات الفقهية على  منحي هذه الثقة التي اسأل الله تعالى بأن أكون أهلا لها ومحلا للقيام بمسؤوليتها ، لأنّني لا أعتبر هذا المنصب الذي أوعزته إدارة المعهد إليّ منصب تكريم وتشريف بقدر ما أنّه منصب أمانة وتكليف ، فمنذ اللحظة الأولى من تلقي خطاب التعيين وأنا استشعر عظمة الأمر وعبأ أمانته التي تشفق الجبال من حملها ، لذا أتوجه إلى الله تعالى بأن يعينني حيث استعملني ويوفقني ويسددني إلى ما يحبه ويرضاه ، سائلا طلبتي وإخواني لي الدعاء بالتسديد والثبات ". وحول أهداف وبرنامج الرابطة المذكورة قال الشيخ د. مشهور : هذه الرابطة عبارة عن هيئة علمية مستقلة تحت إشراف كبار علماء الشريعة في العالم الإسلامي تعمل على بناء وإعداد جيل علمي يجمع بين الأصالة والتجديد والثوابت والمتغيرات والنظرية والتطبيق من خلال الدورات والندوات واللقاءات والمؤتمرات ، والتي تسعى من ورائها تقريب الرؤى ووجهات النظر بين حملة العلم الشرعي على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية. وتتمحور أهداف الرابطة بما يلي :

اولا : توحيد الآراء والفتاوى العامة المتعلقة بشؤون ومصير الأمة.
ثانيا : ضبط التسيّب والفوضى في شأن الفتوى على مستوى عالمنا الإسلامي.
ثالثا : بناء وصقل الشخصية الفقهية والفكرية لدى خريجي كليات الشريعة وطلبة العلم الشرعي.
رابعا: تضييق دائرة الإختلاف بين المذاهب والمدارس الإسلامية المعاصرة ، والتقريب بين وجهات نظرها المتباينة .
خامسا : تجديد الفقه الإسلامي في حياة الناس ومعاملاتهم اليومية ، من خلال القراءة الفقهية المقاصدية في ضوء المستجدات والمتغيرات التي تشهدها الحياة العصرية .

- ما هو السبيل للإنضمام لهذه الرابطة ؟
هنالك نظام لدى إدارة المعهد في قبول عضوية المنتسبين إليها ويتمثل بما يلي : بأن يكون المنتسب حسن السيرة وحاصلا على مؤهل علمي من كليات شرعية معتمدة أو على إجازة شرعية من علماء ثقات يعتدّ بهم ، وتنقسم عضوية المنتسبين إلى ثلاثة مستويات : عضو مراقب وهي عضوية تمنح للأعضاء المبتدئين الذين ما زالوا في مرحلة الدراسة الشرعية وعضو خبير وهي عضوية تمنح للخريجين وعضو مشارك وهي عضوية تمنح للمتخصصين في الدراسات الشرعية العليا والذين لهم خبرات شرعية من خلال الإنتاج العلمي والتأليف .