* محمد عبد القادر: ان جرح كفر قاسم لن يندمل لأنها من أبشع المجازر

* عند عرض قضية المجزرة من على منصة الكنيست طلب بن غيريون حرس الكنيست إنزال طوبي من المنصة وحذف كل ما قاله من بروتوكول جلسة  الكنيست

* صرصور:  يجب التركيز على الأجيال الصغيرة ونذكرها دائما بان هناك حدث مروع وقع لا ذنب لاهالي كفر قاسم إلا لكونهم من هذه البلد وفلسطينيين يبحثون عن لقمة العيش

احتشد في نادي محمود درويش في كوكب ابو الهيجاء العشرات من الشباب والنساء بدعوة من الجبهة والشبيبة الشيوعية في البلدة لإحياء الذكرى ال53 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة التي راح ضحيتها 49 شهيد وعشرات الجرحى . تولى عرافة الاجتماع الطالب الجامعي جبران عبد الفتاح رحب بالحضور والضيوف من كفر قاسم والوفد المرافق ،وطلب عبد الفتاح الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء كفر قاسم وشهداء شعبنا الفلسطيني .

وافتتح محمد عبد القادر عضو اللجنة المحلية للشبيبة الشيوعية بسرد قصص حية من شهود عيان عاشوا تلك الفترة ونجوا بأعجوبة من الموت وسرد أحداث مؤلمة جداوقال عبد القادر" ان جرح كفر قاسم لن يندمل لأنها من أبشع المجازر" . ثم تحدث عادل عامر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عن دور الحزب في تلك الفترة ودور الرفاق في منطقة المثلث وخاصة دور القائدين توفيق طوبي وماير فلنر . وسرد عامر عندما دخل النائبين طوبي وفلنر إلى كفر قاسم من الجهة الشمالية عبر الجبال مشيا" على الأقدام رغم الطوق العسكري إلا أن الأهالي رفضوا التحدث للنائبين عن ما حدث خوفا ورعبا" لما حدث . وعند عرض قضية المجزرة من على منصة الكنيست طلب بن غيريون حرس الكنيست إنزال طوبي من المنصة وحذف كل ما قاله من بروتوكول جلسة  الكنيست. وقال عامر إن هدف المجزرة لتقول حكومة إسرائيل ان هناك خطر داهم على كل من تبقى من الشعب الفلسطيني في وطنه ،والهدف الثاني ترحيلهم من المثلث لكن الحركة الصهيونية فشلت فشل ذريع بعدم ترحيل الأهالي .

وذكر عامر إن البقاء في الوطن هو الرد الصحيح وذلك في إحياء الذكرى الأولى للمجزرة كان هناك اعتداء همجي على الوفد المشارك وكان عراك بالأيدي وسقط توفيق طوبي على الأرض . وذكر عامر الشخصيات التي كان لها دور ريادي في تلك الفترة ومنهم غازي شبيطة ،عبد الحميد ابو عيطة ،وعثمان أبو رأس . وأكد انه في سنة 1976 حاولت السلطة منع أهالي كفر قاسم ومجلسها من إقامة نصب تذكاري الا إصرار الأهالي ورغم انف السلطة جمعت الأموال وتم إقامة النصب ليكن معلم شاهد من معالم الذكرى . وقدم رئيس بلدية كفر قاسم نادر صرصور لمحة تاريخية عن البلدة وتحدث عن دور الحزب الطليعي في تلك الفترة وما زال وقال لولاهم لما كنا نحي اليوم ذكرى المجزرة ولا كان هناك صمود .

وتحدث صرصور عن أسباب اختيار كفر قاسم بالذات وقال إن إسرائيل اختارت الزمان والوقت المناسب لترحيل أهالي المثلث ويسأل السؤال لماذا؟ لان كفر قاسم أخر موقع من المثلث الجنوبي وموقعها المشرف على تله وتقع على حوضين من مياه ينابيع المركز وهدفهم الأخر الاستيلاء على الأرض، والمياه ، والتهجير . وذكر صرصور ان المجزرة بدأت من الجهة الغربية وفرض طوق عسكري من جميع الجهات الا الجهة الشرقية بقيت مفتوحة ولم يحرسها ولو جندي بالرغم من ان الجيش الأردني يحدها وخاصة الضفة الغربية وهنا القصد بتركها مفتوحة .

وقال صرصور يجب التركيز على الأجيال الصغيرة ونذكرها دائما بان هناك حدث مروع وقع لا ذنب لاهالي كفر قاسم إلا لكونهم من هذه البلد وفلسطينيين يبحثون عن لقمة العيش. وقال يجب أن ننظر إلى المستقبل وان لا ننسى ما حدث من ورائنا وأكد على الوحدة وان نتوحد دائما" وناشد الفلسطينيون في الضفة والقطاع بالوحدة بأي ثمن لأننا نتأثر بهم والتفرقة خطر على وجودنا. وقال صرصور الإنسان يجب أن يدافع عن لقمة العيش ،والوطن ،والكرامة وفي الظرف الآني ضرورة التكثيف من الحوار والتسامح وان نحب بعضنا وان ننبذ العنف المستشري في مجتمعنا وقرانا ومدننا وناشد صرصور لجنة المتابعة ،والمدارس ،والمجالس والبلديات ،والجمعيات والأطر السياسية ،والأطر الدينية والأهالي العمل ثم العمل على صد هذه آلافه الخبيثة من مجتمعنا والتي لتحق بأرواح شبابنا يوميا وقال عندما نفتقد الأمن نفتقد الكيان ورسالة الشهداء أن نتوحد ونؤمن على بعضنا . وفي نهاية الاجتماع تم عرض فيلم عن المجزرة وتم توزيع أول وثيقة كتبها توفيق طوبي ،وكتاب لتوفيق زياد تقرير خاص بهذه المناسبة.