استحداث وظيفة مصلح اجتماعي لتقليص العنف والجريمة في مجتمعنا

اقترحت بالماضي استحداث وظيفة مصلح اجتماعي على غرار مكاتب الشؤون الاجتماعية , يضم أصحاب الاختصاص (عامل اجتماعي – جماهيري , محامي , خريجي دوارات ادارة مفاوضات وتحكيم ) في كل سلطة محلية , وظيفته حل النزاعات والمشاكل وبالذات المشاكل المستعصية في قرانا ومدننا قبل استفحالها , و باعتقادي استحداث وظيفة مصلح اجتماعي من شأنه إيجاد عنوان للموطن لحل المشاكل والحد من المشاجرات والعنف المستشري في مجتمعنا والتي تكلفه ثمنا باهظا .
أن مجتمعنا بأمس الحاجة لمكاتب المصلح الاجتماعي في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى لانتشار العنف والفوضى والانفلات والشجارات والقتل وانتشار المخدرات والاتجار بها وبالسلاح المهرب .
قضية إصلاح ذات البين وحل الخلافات العائلية والاجتماعية أصبحت اليوم مهمة وجديرة بالدراسة والنقاش من أجل دعمها وتحقيقها على أرض الواقع وفق رؤية علمية -- علاجية وذات طابع رسمي ومهني في تكوينها وعملها ومهامها من أجل أن نصل بها إلى مهمة ذات جدوى وفعالية نافذة وحلول للمشاكل بين كل شرائح المجتمع في كل المدن والقرى العربية وفي كل الخلافات التي يمكن أن يتحقق الإصلاح بين أطرافها .
إن مهمة إصلاح ذات البين لها أهمية قصوى في هذه الايام وهي مطلب جماهيري سواء بين الأفراد والجماعات وبين الأزواج والزوجات وبين الأقارب والأرحام والجيران ، والقبائل والعائلات والطوائف وفي حالات القتل وفي النزاعات والخصومات .
مهمة إصلاح ذات البين مهمة وطنية واجتماعية ودينية وإنسانية وعظيمة لها الكثير من الأجر والثواب .
مهمة إصلاح ذات البين أصبحت اليوم مهمة ومسؤولية نحتاج إلى تفعيلها على المستوى الرسمي وبطرق علمية ومباشرة في جميع القرى والمدن العربية من خلال اقامة مكاتب إصلاح ، ذات نشاط مهني ورسمي وفق تنظيم رسمي وبإشراف الجهات ذات الاختصاص والهدف منها التدخل وحل المشكلة قبل وقوعها بالاشتراك مع لجان المحلية للإصلاح وليس التدخل بعد وقوعها , لكي نمنع مضاعفات هذه المشاكل والخصومات ونتائجها على مجتمعنا.
الدكتور صالح نجيدات