الرئيسية مقالات

هل القائمة المشتركة فعلا تقدم المصلحة الجماعية على المصالح الشخصية؟ 

شعاع منصور
نُشر: 14/08/25 11:06
هل القائمة المشتركة فعلا تقدم المصلحة الجماعية على المصالح الشخصية؟ 

نريد اجوبة واضحة لمنع طوفان المقاطعة- كيف بدكم تقنعونا؟: 
بالأمس القريب سميتم الحركة الإسلامية الجنوبية ورئيس قائمتها ابو رغال. 
بالأمس القريب سميتم الجبهة وناخبيها كفار وملحدين. 
بالأمس القريب سميتم التجمع الوطني حزب لا يعيش الواقع وتأمرتم على إبعاده من المشتركة. 
بالأمس القريب نعتم العربية للتغيير حزب الرجل الواحد وعائلته.
لماذا نريد اجوبة واضحة؛
هذه الاسئلة تسلط الضوء على التناقضات بخطاب الاحزاب في سياق التجاذبات داخل القائمة المشتركة المزعومة والتي كانت ضمنها.
هذا الخطاب يعكس فقدان ثقة شريحة من الناس في القيادات وبعض الاحزاب بسبب الخطاب المتقلب والاتهامات المتبادلة بينهم.
السؤال كيف بدكم تقنعونا لم ياتي من فراغ:
هذا السؤال يعبر عن مطلب شعبي صادق، الناس تريد رؤية مواقف مبدئية ثابتة، وخطاب سياسي مسؤول يتجاوز الشخصنة والمصالح الحزبية الضيقة (قد لا اتفق معهم ببعض الأمور ولكن بهذا احيي حزب التجمع الوطني على استمراريته وتمسكه بالمواقف والثوابت الوطنية رغم محاربة جميع الاحزاب له والمؤسسة الاسرائيلية).
ان التقلبات بمواقف مركبات المشتركة هي تقلبات تثبت فقدان المواقف المبدئية لبعض الاحزاب التي تتغير حسب الحاجة.
هل المشتركة هي فعلا تقدم المصلحة الجماعية على المكاسب الشخصية؟
حين ننظر لبعض الشخصيات بالقائمة المشتركة نفهم ان التحالف ليس مبني على مشروع سياسي قومي واضح، بل هو مشروع لتجاوز نسبة الحسم - الدليل الانقسامات غداة يوم الانتخابات، والخلافات على الميزانيات وغيرها.
الجمهور ليس ساذجاً ومن حقه ان يسأل،  يحاسب، يرفض ويطالب بطرح مشروع سياسي قومي يضع مصلحة وخدمة الأقلية الفلسطينية بدولة إسرائيل هدفها الأساسي، وطرح رؤية كل حزب بمفرده للمستقبل القريب، وعدم الاكتفاء بسياسة الترهيب من ابن حقير، والمجرم نتانياهو، وخاصة ان شرذمة المشتركة والمناكفات بين  اعضاء الكنيست العرب كان لها دور باسقاط حكومة بينت لبيد (الاقل سوء من الحكومة الحالية) وباعادة الانتخابات الاخيرة وعودة اليمين للحكم. 
شعارات الفاشية لن تمر وغيرها من الشعارات الرنانة لم تعد وحدها تقنع جماهيرنا للخروج للتصويت. ومن ما زال يبني على شراء الذمم ب 200 شاقل بيوم الانتخابات سوف يتفاجأ ان شعبنا رغم فقره إلا انه لديه كرامة وطنية وتطلعات لا يمكن شرائها بسوق الأصوات.
أقنعونا.