فلنفرح ببساطة… ونترك المظاهر جانبًا

بقلم: غزال أبو ريا- في مناسباتنا، وخاصة في الأعراس، نلاحظ ظاهرة مقلقة: هناك من يولي اهتمامًا مفرطًا بمن سيقوم بدعوة الحضور لتناول العشاء أو الفطور. وكأن الأمر يحتاج إلى ترتيبات خاصة وقصص تُروى، بينما الأصل أن تكون الدعوة بسيطة وسلسة.
هذا السلوك مثال على انشغالنا بأمور ثانوية لا تستحق كل هذا الجهد، بدل التركيز على جوهر المناسبة. من يقوم بدعوة الضيوف لا ينبغي أن يسعى لتحقيق ذاته أو تعزيز مكانته من خلال هذا الدور، بل عليه أن يراه كجزء طبيعي من واجب الضيافة.
وكذلك عندما نحضر العرس، لنجلس في أي مكان متاح، فليس المهم أن نكون في الصف الأول أو في مكان بارز، بل المهم أن نشارك بقلوبنا ونفرح مع أهلنا.
تعالوا نفرح بهدوء، ونمنح أفراحنا طابعًا أصفى وأجمل.
فلنجعل قلوبنا هي التي تدعو، وبساطتنا هي التي تزيّن أفراحنا